اتصالات

خبراء :  علينا الاستعداد للثورة الصناعية الرابعة بالتعليم والتدريب وتأهيل الشباب

الغرايبة : سياسة الحكومة الجديدة ركزت على مفاهيم وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة

هاشتاق عربي 

الغد – ابراهيم المبيضين

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة يوم امس بان الحكومة حريصة على مواكبة مفاهيم وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لافتا الى ان السياسة العامة للحكومة في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد والتي اقرت مؤخرا من قبل مجلس الوزراء قد ركزت في محاورها على هذه الثورة التي ستكون محورا رئيسيا من محاور نقاشات المنتدى الاقتصادي العالمي.

 واكد الوزير بان من أهداف السياسة الجديدة – التي ستغطي فترة السنوات الاربع المقبلة – هو اغتنام الفرص التي تتيحها الثورة الصناعية الرابعة بهدف تطوير اقتصاد رقمي يؤدي إلى تنمية اقتصادية مستدامة وإلى زيادة دخل الفرد الأردني.

وقال بان الثورة الصناعية الرابعة هي واقع لا يمكننا تجاهله أو الهروب منه، وستدخل تطبيقاتها مجالات الرعاية الصحية والعناية بالأطفال والتعليم والإبداع الامر الذي سيخلق وظائف جديدة تتطلب مهارات تقنية توفرها الثورة الصناعية الرابعة.

واكد بانه يجب الاستعداد لهذه الثورة من خلال التدريب والتعليم وإدخال مهارات القرن الواحد والعشرين في برامج التدريب ومناهج الجامعات والمدارس.

وقال بانه لتحقيق أغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأردن تحرص الحكومة على تسخير التكنولوجيا الرقمية الحالية والناشئة على سبيل المثال لا الحصر الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence – AI) وسلسلة الكتل (Blockchain)وإنترنت الأشياء (Internet of Things- IoT) التي توفرها قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد.

واشار الغرايبة الى ان البند (60) من السياسة الجديدة ينص على أنه: ” تقر الحكومة بالدور الهام والأساسي لقطاع تكنولوجيا ‏المعلومات في الأردن في تطوير الاقتصاد الرقمي والملكية ‏الفكرية والوظائف ذات القيمة العالية ومساهمة الأردن في ‏تطوير التكنولوجيات الناشئة بما في ذلك الذكاء ‏الاصطناعي (‏AI‏) وسلسلة الكتل (‏blockchains‏) ‏وإنترنت الأشياء (‏IoT‏) . وعليه تؤكد هذه السياسة على ‏دعم الحكومة لتطوير وتنمية هذا القطاع بهدف الحفاظ على ‏موقعه وتطويره كمركز قوي لخدمات تكنولوجيا ‏المعلومات الإقليمية، وممكَننا رياديا ومصدراً رئيسيا ‏للاقتصاد الرقمي يتمتع بالقوة القادرة على تطوير الملكية ‏الفكرية الخاصة به والتي ستكون الأساس للإيرادات ‏المستقبلية. ‏”

وتنطلق الثورة الصناعية الرابعة من الإنجازات الكبيرة التي حققتها الثورة الثالثة، خاصة شبكة الإنترنت وطاقة المعالجة (Processing) الهائلة، والقدرة على تخزين المعلومات، والإمكانات غير المحدودة للوصول إلى المعرفة. فهذه الإنجازات تفتح اليوم الأبواب أمام احتمالات لامحدودة من خلال الاختراقات الكبيرة لتكنولوجيات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم المواد، والحوسبة الكمومية، وسلسلة الكتل (Blockchain)، وغيرها.

الى ذلك اوضح وزير الاتصالات بان الحكومة ومن حرصها ايضا على متابعة ومواكبة مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدا توجه الحكومة لاعداد سياسة تختص بالذكاء الاصطناعي.

وقال الوزير ان الهدف من اعداد هذه السياسة هو تحديد التوجه الحكومي في مجال الذكاء الاصطناعي ومتطلبات التنفيذ للاستفادة من هذا التوجه العالمي الذي دخل كل القطاعات الاقتصادية.

واوضح بان الثورة الصناعية الرابعة وتوجهاتها الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي  توفر الكثير من الفرص ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋـﺎت اﻻﻗﺘﺼـﺎدﻳﺔ حيث تسهم في  ﺮﻓﻊ ﺟﻮدة اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت وتقلل ﻣﻦ اﻹﻧﻔﺎق ، وعليه يجب استغلالها لتعزيز ﺗﻄﻮﻳﺮ وﺗﺴـﺮﻳﻊ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت الثورة الصناعية الرابعةﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق ﻛﺎﻓـﺔ اﻟﻤﺴـﺘﻮﻳﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴـﺔ واﻟﺨﺎﺻـﺔ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ أداء اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ.من خلال رصد المزيد من الاستثمارات لتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتطوير الجيل الجديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، الامر الذي سيمكننا من طرح آفاق لا حدود لها من الابتكار والتنمية الاقتصادية للشركات تعزز من مكانة المملكة في قائمة الدول المزدهرة اقتصاديا.

 واشار الى انه لا بد من ﺗﻨﻤﻴﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻜﻔﺎءات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﻘﺪرات اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓـﻲ ﻣﺠـﺎل اﻟـﺬﻛﺎء اﻻﺻـﻄﻨﺎﻋﻲ وﺗﺪرﻳﺐ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻌﻠﻮم اﻟﺤﺎﺳﺐ اﻵﻟﻲ وإﺷﺮاﻛﻬﻢ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓـﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴـﺔ اﺳـﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴـﺎت اﻟـﺬﻛﺎء  الاصطناعي.

ومن جانبه قال مدير مشروع ” لومينوس شمال ستارت” – المتخصص في دعم ريادة الاعمال في شمال المملكة –  ابراهيم فزع بان التقنيات الحديثة تؤثرعلى الصناعات كلها، ليس فقط في مجال التصنيع أو الخدمات اللوجستية أو النقل، بل تؤثر أيضاً بشكل كبير على وسائل الانتاج و طرق الاتصال و التواصل بل و على كافة اوجه حياة الناس بشكل غير مسبوق.  يمثل الذكاء الاصطناعي أهم مخرجات الثورة الصناعية الرابعة ويتوقع لـه أن يفتح الباب لابتكارات جديدة قد تحدث تغييـرا جـذريا في حياة الانسان

وقال فزع بان الشباب هم العنصر الأساسي في الاستعداد لعصر الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي، مؤكدا بانه يجب ان يتم تعليم و تجهيز الشباب عن طريق تبني مفاهيم الابتكار والابداع في التعليم و تطوير المزيد من التخصصات الجامعية والمهارات التقنية المتعلقة بالذكاء الصناعي للطُلبة.

واضاف فزع بانه يتعين على الاردن تهيئة سوق العمل لمهن المستقبل لمواكبة التغييرات في العالم وذلك عن طريق بناء جيل قادر على مواكبة التغييرات المتسارعة. و من المهم فتح المجال و دعم الشركات الناشئة التى تستخدم الذكاء الصناعي في تعظيم القيمة المقدمة للزبائن و المستخدمين.

واكد الخبير التقني عبد المجيد شملاوي بان ابرز ما يميز الثورة الصناعية الرابعة هو التحول الى استخدام التكنولوجيا ليس عنصر مساعد بل كعنصر رئيسي مغير لنمط العمل، مثل استخدام التطبيقات في النقل مثل أوبر وكريم، واستخدام الفيس بوك للتسويق والتجارة الالكترونية، والعملات الرقمية والتكنولوجيا المالية والطباعة ثلاثية الابعاد.

واشار الى ان هناك تحول وتطور مستمر في الاقتصاد ولكن التسارع الذي نشهده باستخدام التكنولوجيا في الثورة الصناعية الرابعة يتسارع بشكل كبير، فمثلا استخدام التكنولوجيا المالية في التحويلات ستغير من طبيعة التعاملات المالية عالمياً

وقال بان التحول الذي نشهده ينتقل بنا من التركيز على المعرفة الى التركيز على الأدوات والخبرات، فالمعرفة موجودة ولكن الخبرات مكتسبة، وهذا ما يجب ان نركز عليه، كيف نبني الخبرات والأدوات لدى الجيل الجديد (Knowledge to Competencies)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى