الرئيسيةمقالات

دعم المبدعين

شارك هذا الموضوع:

علي الجحلي

يستمر المجتمع في إنجاب المميزين من ذوي القدرات الهائلة في مجالات مختلفة، لعل أهم عناصر كشف هؤلاء هو إبداعاتهم التي يشهد لها من يعملون معهم. هذه الثنائية، التي تربط بين الواحد ومجتمعه في مجال كالإنجاز العلمي أو الأدبي، ليست الوسيلة الأساس في كشف مواهبهم، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، ودعمهم للوصول إلى أقصى ما يمكن أن يصلوا إليه.

إن الاهتمام المبكر بالقدرات، والدعم المباشر لها، وتكوين منظومة من الكشف والتحفيز مهمة كبرى، تتطلب التفاعل الحقيقي بين مكونات التربية المختلفة، بما يضمن الأداء الوافي والمنتظم، الذي لا يتأثر سلبا بعوامل خارج تأثير الفرد نفسه. العوامل التي تجعل من القدرات حالة متغيرة، يجب أن نتحكم فيها لمصلحة الأفراد. عناصر مثل القدرة المالية، والبعد الجغرافي، والظروف الاجتماعية مؤثرات يسهل التعامل معها؛ لتحويلها إلى محفزات بدل أن تكون مثبطات للإبداع.

بهذا نكتشف كثيرا مما ينبغي عمله، ويمكن الإنفاق على تحقيقه دعما لا يحدد بفترات معينة، وهذا يضمن صناعة المردود المباشر في قابل الأيام، بعد أن تنجح المنظومات في التخلص من الثغرات التي يمكن أن تسهم في تراجع فرص وقدرات المبتكرين. في المرحلة الأولية من حياة الأفراد، يجب التخلص من العوامل النفسية المثبطة كذلك، ومن أهم هذه العوامل مؤثرات السن، التي يصبح التعامل فيها مع الشاب أكثر صعوبة، سن المراهقة وما تحمله من تحديات فردية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في مستقبل الأفراد، وهو ما يستدعي التكافل والتكامل مع المبدعين؛ ليكونوا أقدر على تجاوز الصعوبات التي قد تواجههم وتؤثر في تقدمهم بشكل مباشر.

ثم إن الهيئات المسؤولة عن دعم وتشجيع الإبداع، وتوفير وسائل الإنجاز، سواء كانت مختبرات أو ميادين تجارب أو ورشا أو معامل, مهمة هي الأخرى في بلورة الشكل الجديد للمبدع، وإدخاله واقع التجربة، وإبراز النتائج التي يمكن أن تكون المؤثر الأهم في بناء ونشر الإبداع. إبراز القدرات على أرض الواقع هو المؤشر الأهم على نجاح عمليات التبني التي اجتمعت على تكوينها منظومات ومؤسسات مختلفة، وهي بهذا تستدعي التكامل الذي تحدثت عنه هنا وفي أكثر من موقع، ليكون العمل متسقا وباهرا في الوقت نفسه. عملية لا تتم بين يوم وليلة، ولكن ستؤتي ثمارها بشكل قد يجعل الجميع مبهورين بالنتائج لأسباب بسيطة، وهي أن هناك مراحل يمكن حرقها عندما نتعامل مع مَن هم في المستويات العليا من التعليم في الوقت نفسه الذي ننمي به قدرات الصغار. ليبدأ الجميع في تنفيذ خطة متكاملة تنفع البلاد وتعلي شأنها.

الاقتصادية 

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى