هاشتاق عربي
الغد – إبراهيم المبيضين
قال مدير مشروع ” لومينوس شمال ستارت” – المتخصص في دعم ريادة الاعمال في شمال المملكة – ابراهيم فزع يوم امس بان المشروع منذ انطلاقته في العام 2016 وحتى اليوم احتضن أكثر من 100 مشروع ريادي، ودرّب أكثر من 250 فريق عمل من خلال الفعاليات والبرامج التي عقدها في منطقة تواجده في اربد.
وقال فزع في مقابلة مع ” الغد” بان المشروع – الذي أسسته “لومينوس للتعليم”، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع الجمعية الملكية العلمية، و”آي بارك” كشريك منفذ- قدّم اكثر من 20 الف ساعة تصنيع في “فاب لاب إربد”، ما اسهم في توفير أكثر من 300 فرصة عمل جديدة، مؤكدا بان المشروع كان جزءاً في مسيرة العديد من المشاريع والقصص الناجحة، ومن أبرزها، “تينةTeenah”، و”درب Darb”، و”ميل بيل MellBell”، وشرقي شوب SharqiShop”، و”3 دي يو 3DU”.
وتأسس مشروع ” لومينوس شمال ستارت” في العام 2015 وانطلق في العام 2016 بهدف تمكين المخترعين والمبتكرين وأصحاب الأفكار الريادية من تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية عبر تزويدهم بالأدوات والموارد التي يحتاجونها في رحلتهم، بحسب ما اوضح فزع الذي اشار الى ان المشروع يقدم برامج لاحتضان الأفكار والمشاريع الريادية في مجال التصنيع، حيث يوفر لأصحابها خدمات الإرشاد والتوجيه والدعم التقني من قبل مختصين وخبراء، إلى جانب مساحة للعمل، وخدمات الاستشارات القانونية والمالية، عدا عن فرص التشبيك مع الممولين والمستثمرين لتمهيد الطريق أمامهم لدخول عالم الأعمال بخطى ثابتة
إلى جانب ذلك كله.
واضاف فزع بان مشروع “لومينوس شمال ستارت” يمنح الفرصة للأفراد لاستخدام مساحة التصنيع الخاصة به، في مختبر التصنيع الرقمي “فاب لاب إربد”، وهو أول مختبر من نوعه في الأردن، ومن بين أكبر 20 مختبراً تابعاً للشبكة نفسها في العالم، لافتا الى انه تم تجهيز المختبر بأجهزة ومعدات متقدمة سهلة الاستخدام ومساحات عمل تسهّل على الأفراد عملية تصنيع جميع أنواع النماذج تقريباً، وتمنحهم إمكانية تصميم نماذجهم وتقييمها بالشكل الذي يلائمهم، خاصة مع وجود مجموعة من الخبراء والمختصين المستعدين طوال الوقت لخدمتهم ومشاركتهم خبراتهم ومعرفتهم
وعن تسمية المشروع بـ “لومينوس شمال ستارت” قال فزع بان اسمه مستوحى من المنطقة التي يتواجد فيها؛ شمال الأردن، حيث يركز على دعم أهل إربد والمفرق ومساعدتهم على إطلاق العنان لابتكاراتهم وإبداعاتهم وتحفيز طاقاتهم لخدمة مناطقهم.
وبين بانه تم اختيار موقع “لومينوس شمال ستارت” في منطقة إربد التنموية لهدف استراتيجي، وهو احتضان أصحاب العقول الإبداعية والأفكار المبتكرة الموجودة في شمال الأردن، خاصة فئة الشباب، ومنحهم الفرصة لإطلاق العنان لطاقاتهم وخدمة أهل المنطقة نفسها.
ويقع شمال ستارت على مساحة 2000م مربع بالقرب من 5 جامعات، ومركزين صناعيين/تجاريين رئيسيين في المدينة.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية جرى التعاون بشكل كبير مع معظم الجامعات الأردنية الخاصة منها والحكومية في محافظتي إربد والمفرق، حيث كانوا مصدراً مهماً للمخترعين والمبتكرين وأصحاب الأفكار الريادية في “لومينوس شمال ستارت”.
وتعاني محافظات المملكة من قلة المشاريع الداعمة لريادة الأعمال، مما يدفع الرياديين من المحافظات الأخرى إلى التوجه للعاصمة عمّان من أجل تلقي الدعم اللازم، حيث اوضح فزع قائلا : ” تكمن أهمية تواجد “لومينوس شمال ستارت” في منطقة إربد في خلق فرص عمل حقيقية في شمال المملكة، وبالتالي تحسين الاقتصاد المحلي في مجالات الصناعة والأعمال، ودعم مساهمة هذه المناطق في التنمية الشاملة للأردن”.
وتظهر دراسات محايدة بان 70% من البرامج والمشاريع الداعمة لريادة الاعمال في المملكة تتركز وتعمل من العاصمة عمان.
وعن نوعية المشاريع التي يدعمها ” لومينوس شمال ستارت” قال فزع بانه يدعم المشاريع التي تقدم قيمة تنافسية ولديها قابلية للتوسع، وتترك تأثيراً إيجابياً على الاقتصاد المحلي سواء أكانت تعنى بالتصنيع والتكنولوجيا أو كانت مشاريع خدماتية تلبي حاجات معينة لدى الأفراد.
واشار الى إقبال الشباب على تأسيس مشاريع في قطاع التكنولوجيا، لأن المستقبل يعتمد على هذا القطاع، كما أنه يمتلك باباً واسعاً للفرص، خاصة وأنه يتداخل مع غيره من القطاعات، كقطاعي الرعاية الصحية، والخدمات العامة. نعم، هناك إقبال على قطاع التكنولوجيا ذلك أن المستقبل يعتمد عليه، كما أنه يمتلك باباً واسعاً للفرص، خاصة وأنه يتداخل مع غيره من القطاعات، كقطاعي الرعاية الصحية، والخدمات العامة
وعن خطط “لومينوس شمال ستارت” للعام الحالي والمرحلة المقبلة ، قال فزع بان المشروع سيستمر في توفير الدعم للرياديين والمبدعين والشركات الريادية في شمال المملكة. وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم بتقديم الخدمات التالية: واولها أسيس صندوق استثمار لدعم الشركات الناشئة المستفيدة من “لومينوس شمال ستارت”، والتركيز على القطاعات ذات الإمكانيات العالية مثل تطبيقات الطباعة الثلاثية الطبية، وإنترنت الأشياء، وغيرها.
واشار الى ان المشروع سيعمل على توفير برامج تدريب ومراكز خدمات خاصة بالتصنيع الرقمي وتصميم المنتجات.
وعن تعريفه الخاص لريادة الاعمال قال فزع : ” يمكن تعريف الريادة بانها طريقة تفكير، وعملية تحويل الأفكار إلى شركات تقدم قيمة تنافسية، وتخلق أثراً إيجابياً ضمن مجالاتها، كما أن لديها قابلية للتوسع”.
ووصف واقع واقبال الشباب على تاسيس المشاريع الريادية بقوله : ” بشكل عام يوجد لدى الشباب وعي وإقبال على تأسيس المشاريع الريادية على مستوى المملكة ككل، وضمنها محافظات الشمال، وخصوصاً طلبة وخريجو الجامعات، فهم يمتلكون الأفكار الريادية، ويستخدمون التكنولوجيا والأدوات الإبداعية في خلق قيمة تنافسية. ونرى بأن الشباب يحتاج إلى تطوير أسلوب التفكير الريادي المبتكر، وتعزيز المهارات الخاصة بالريادة والأعمال، كما يحتاج إلى الدعم والتوجيه، وخاصة في المحافظات خارج العاصمة عمّان”.
بيد انه اشار في الوقت نفسه الى ثمة تحديات تواجهها بيئة ريادة الاعمال وخصوصا في المحافظات ومنها : تأهيل وإعداد الشباب وتغيير طريقة تفكيرهم لتناسب عملية تأسيس الشركات وخلق القيمة المقدمة للعملاء، وتوفير مساحات العمل ومختبرات التصنيع والإنتاج، تقديم الدعم والتوجيه والتشبيك للرياديين، وتوفير الدعم المالي في مختلف مراحل الشركات الناشئة. ، والمساعدة في التسويق وفتح أسواق للشركات الناشئة.