هاشتاق عربي
عقدت جمعية المرأة في مواقع صنع القرار، فرع الأردن، وبالتعاون مع المؤسسة النرويجية – مستقبل مجالس الإدارة (فيوتشر بوردز)، مؤتمرها الأول تحت عنوان: “المرأة في مجالس الإدارة: كيف ولماذا؟”، برعاية محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور زياد فريز، ومشاركة منظمات وهيئات ومؤسسات محلية ودولية وقيادات نسائية وطنية.
وقال نائب محافظ البنك المركزي، الدكتور عادل الشركس، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عن المحافظ إن التنوع الجندري، في مجالس إدارة الشركات بات لا غنى عنه للازدهار والنمو في عالمنا اليوم.
وأكد أن المرأة الأردنية أثبتت جدارتها عبر مشاركتها في جميع المجالات وساهمت بكسر النمط التقليدي وشكلت مثالا يحتذى به، “إلا أنها ما زالت بحاجة للدعم العائلي والمجتمعي والوطني” للوصول إلى المناصب التي تناسب مسيرتها ودورها المحوري في المجتمع لتكون عضوا فاعلا في صنع القرارات ورسم السياسات وعلى الأصعدة كافة.
بدورها، أكدت رئيسة جمعية المرأة في مواقع صنع القرار، وعضو مجلس إدارة البنك التجاري الأردني، إيمان الضامن، أن تطبيق مبادئ الحوكمة من الحلول المهمة لقضايا تمثيل المرأة.
وقالت إن ذلك سيحول مطالبات المرأة في المشاركة من إمكانية أو احتمالية إلى ضرورة ومن الاكتفاء بتمثيل صوري أو شكلي للنساء في مجالس الإدارة والمناصب العليا إلى تمثيل حقيقي وفاعل يثري دور مجلس الإدارة في المؤسسات ويحدث فرقا وقيمة على كافة مستويات الأداء وفي كافة المجالات.
وتناول رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الأردني، سعد المعشر، أثر التنوع الجندري على مستوى أداء مجالس الإدارة من خلال تجربة البنك الاهلي، وأثر تبني تطبيق مبادئ الحوكمه التي عززت التزام مجلس الإدارة بأهمية وجود المرأة في مجلس الإدارة وفي المواقع القيادية داعما ذلك بإحصاءات عكست هذا الالتزام.
وتخلل الجلسة الإطلاق الرسمي لجمعية المرأة في مواقع صنع القرار في الأردن، وعرض فيلم تعريفي عن الجمعية من انتاج واخرج أسمى الجراح، والذي كرس بشكل فني رسالة الجمعية وأهدافها. وفي سياق التعرف على الخبرات الدولية في التنوع الجندري، قدمت سفيرة دولة النرويج إلى المملكة، تونا اليرز، تجربة بلدها، التي تعد من أوائل الدول من حيث مشاركة النساء في مجالس الإدارة، حيث تشكل النساء ما نسبته 40 بالمئة من مجالس الشركات المدرجة في البورصة.
وتحدث مدير مشروع حوكمة الشركات في مصر وبلاد الشام لمؤسسة التمويل الدولية، يحيى الحسيني، حول حوكمة الشركات والتنوع الجندري في مجالس الإدارة للشرق الأوسط، ونائب رئيس معهد حوكمة دبي، نك نادال، عن تجربة مؤسسة حوكمة دبي ودورها في التأثير على ممارسات الحوكمة في الإمارات العربية المتحدة وتحسين التوازن بين الجنسين في قيادة الشركات.
ومن دولة النرويج، استعرضت المديرة التنفيذية لمؤسسة فيوتشر بوردز، توريد اليزابيث، الاتجاهات العالمية وتأثيرها على الشركات في العالم، إضافة إلى التغييرات المستقبلية على تطبيقات الحوكمة.
وأدارت الجلسة الحوارية الثانية عضو مجلس إدارة جمعية المرأة في مواقع صنع القرار، ملك الناصر، بمشاركة الدكتورة حنان ابراهيم، والمستشارة التنفيذية لرئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي، هناء الهلالي، وتوريد اليزابيث من النرويج ونك نادال من معهد حوكمة دبي وعضو مجلس النواب وفاء بني مصطفى.
وتم التركيز على أهميه وجود النساء في مجالس تفسير القوانين واعداد البرامج التنفيذية، واستعراض التحديات التي لا زالت تواجه الدول المتميزة بنسب تواجد المرأة في مجالس الإدارة.
وتم في الجلسة الثالثة، التي ترأستها عضو مجلس إدارة البنك الأهلي الأردني، ابتسام الايوبي، عرض أهمية وجود النموذج الأمثل للمرأة الذي يحتذى به ويلهم الأخريات، وغطت النقاش القاضي إحسان بركات بوصفها احدى النماذج القيادية الملهمة في مجال القضاء بالأردن.
كما تمت مناقشة العلاقة بين التنوع الجندري في مجالس الادارة وأثره على الاداء المالي للشركات المدرجة في السوق المالية، حيث استعرض يحيى الحسيني من منظمة التمويل الدولية إحصاءات ودراسات حول هذا المجال، فيما استعرضت المشاركات من لبنان والنرويج التحديات التي تواجه وصول المرأة وكيف يمكن تخطيها.
–(بترا)