الرئيسيةمقالات

4 خطوات لإطلاق مهاراتك الإبداعية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

وجدت ديان نفسها عالقة في نفق طويل، بصفتها مديرة تسويق بشركة إنترنت كبرى، كانت تفتخر دائمًا بأنها “شخص مفكر”، فريق عملها معروف داخل الشركة بأنه المبدع.

وفي الآونة الأخيرة بدأت ديان تستشعر حدوث تراجع في الأداء، فلا أفكار إبداعية، ولا حملات تسويقية مثيرة، فأدركت أنَّ عليها إحداث طفرة؛ كي تلهم فريقها معاودة الإبداع، خاصة وأنَّ لديهم حملة كبيرة في الشهر التالي، فإن لم يكن هناك إبداع، فليس هناك حملة!

قررت ديان عمل مشروعها البحثي الخاص بالإبداع؛ فوجدت موارد هائلة، ثم توصلت خلال يومين، إلى استراتيجيتها الخاصة لإعادة تنشيط مهارات التفكير الإبداعي لدى فريق العمل، والتي تتكون من أربع خطوات:

1. تيقن من أنك مبدع

2. دع الطفل الذي بداخلك ينطلق

3. تخلص من الأفكار القديمة

4. انشر فكرتك.

أولًا: عليك الإقرار بأنك مبدع:

وهذه ربما تكون الخطوة الأصعب؛ إذ يعتقد البعض أننا إما أن نكون مبدعين أو لا، ولا يمكننا القيام بشيء حيال ذلك. وبدلًا من الإكثار في الجدل، اختارت ديان وضع قائمة بمواقفها الإبداعية السابقة، حينما كان إبداعها في الذروة، (حملات إعلانية ناجحة، وإطلاق منتجات جديدة، والنجاح على مواقع التواصل الاجتماعي). وعندما أنهت وضع القائمة، اكتشفت أن لديها مزيد من الإبداع، إلا أنه خامد لسبب ما، ولكن حان الوقت لإيقاظه.

ثانيًا: دع الطفل الذي بداخلك ينطلق:

ليس لدى الأطفال أية قيود تمنعهم من ممارسة إبداعهم، فتراهم يصنعون فطائر طينية، أو يلونون خارج الخطوط، أو يرسمون صورًا لوحيد القرن. كل ذلك مظاهر مثالية للإبداع في العمل. ولكننا مع مرور الوقت نكبر، ونفقد الإحساس بالتعجب مما حولنا، ونصبح خائفين من إظهار ما بداخلنا، أو كما قال أحد المعلمين: “ندخل المدرسة كعلامة استفهام، لكن نتخرج منها كنقطة”. وفي عطلتي نهاية الأسبوع التاليتين لم تفعل ديان شيئًا سوى اللعب، ذهبت لمشاهدة أفلام الكرتون، وزارت حديقة الحيوان، واشترت كتب تلوين ومجموعة ألوان، وكادت تضيع في عالم من الألوان، لكنها أصبحت الآن مستعدة للإبداع.

ثالثًا: تخلص من الأفكار القديمة:

وبما أن ديان قررت اعتبار حملتها القادمة تحديًا، فقد تخلت عن كل الأفكار السابقة، وأعدت قائمة تضمنت عدة أسئلة:

• ماذا لو تم وضع وجهات نظر جديدة؟

• ماذا لو كنا نقوم بهذه الحملة في البرازيل أو الصين؟

• ماذا لو كان سوقك المستهدف من كبار السن، وليس من جيل الشباب؟

• ماذا لو كنا نبيع رقائق الذرة بدلاً من التطبيقات التكنولوجية؟

• ماذا لو تجاوز كل الحدود دون خوف من النقد؟

بدأت الأفكار تقفز في رأس ديان، فسارعت بتدوين الملاحظات سريعًا؛ لدرجة أنها بالكاد تكتب الفكرة قبل بروز غيرها.

رابعًا: انشر فكرتك:

تدرك ديان أن أفضل طريقة للحفاظ على تدفق الإبداع ونموه، هي جمع فريق العمل ومشاركته ما تعلمته، فقد اتخذت قرارها في منتجع صغير بعيدًا عن العمل؛ حيث البعد عن ضغوط العمل، والتصرف بشكل طبيعي بعيدًا عن الرسميات؛ لأن خلق البيئة المناسبة للإبداع أمر جوهري.

أدركت ديان أن التنوع يلهم الفرد بأفكار جديدة، بعكس مجالسة الأشخاص أنفسهم باستمرار وفي المكان نفسه؛ ما يؤدي إلى السقوط في خندق التفكير نفسه؛ لذا قررت دعوة بعض زملائها من الأقسام الأخرى للانضمام إلى المنتجع الموجودة فيه؛ حيث أرادت أن يواجه فريقها أساليب جديدة تجاه مستجدات العمل، فجاءت النتائج مبهرة.

لم يقتصر الأمر على إطلاق الفريق كله مستوى جديدًا من الإبداع، لكن بدأت أيضًا كلمات ديان- حول تغيير وجهات النظر- تنتشر في أنحاء الشركة، قبل تجهيز الحملة الجديدة؛ ما أدى إلى حدوث قدر هائل من الإثارة والترقب لدى الجميع، وعندما تم إطلاق الحملة الجديدة، أُطلق عليها: “الأفضل”.

مجلة رواد الاعمال 

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى