هاشتاق عربي
هل يمكن أن يساعد “الطب الرقمي” القائم على ألعاب الفيديو الأطفال الذين يعانون من التوحّد ومشاكل فرط الحركة؟
وفقاً لما نشر موقع “ميديكال إكسبريس”، أمس الخميس، قام باحثون في مستشفى فيلادلفيا للأطفال بتقييم أداة الطب الرقمي المصمّمة كعلاج للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحّد، وكذلك اضطراب أو فرط الحركة.
وأكدت نتائج الدراسة، التي نُشرت في دورية التوحّد واضطرابات النمو “إيفو”، مدى القبول والجدوى والأمان للمشروع الذي يقدّم المحفّزات الحسية والحركية من خلال تجربة لعبة فيديو تم تصميمها بواسطة شركة الأدوية الطبية الرقمية “إيكلي إنتراكتيف”.
وبحسب الإحصائيات، يعاني ما يصل إلى 50% من الأطفال المصابين بالتوحّد من بعض أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وما يقرب من 30% منهم يحصلون على تشخيص ثانوي غير صحيح.
إنّ الأطفال الذين يعانون من أعراض التوحّد وفرط الحركة هم أيضاً عُرضة لخطر “الوظيفة المعرفية”، ومن ذلك قدرة الدماغ على الحفاظ على الاهتمام والتركيز على الأهداف مع تجاهل الانحرافات.
ومع بلوغ الأطفال سن المدرسة وما بعدها، فإن هذه الإعاقات المعرفية تجعل من الصعب عليهم تحديد الأهداف وتحقيقها، بالإضافة إلى النجاح في التنقّل بين متطلّبات الحياة اليومية في المجتمع.
وأُجريت دراسة الجدوى من قبل فريق من الباحثين على 19 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عاماً، مصابين بالاضطراب الشخصي الضموري، وأعراض متلازمة فرط الحركة.
جرى إعطاء الأطفال نشاطاً تعليمياً للتعرّف على الأنماط من خلال لعبة فيديو، ووجدت الدراسة أن الأطفال كانوا ملتزمين ببروتوكول العلاج بنسبة 95%، وأفاد أولياء الأمور أن العلاج كانت له قيمة لتحسين قدرة الطفل على الاهتمام، وكان بمنزلة منهج جدير بالاهتمام.
وأظهرت الدراسة أن استخدام المشروع كان مجدياً ومقبولاً، مع تأثيرات علاجية محتملة، ويخطّط فريق البحث لإجراء دراسة متابعة أكبر من أجل التقييم المستمر، والوصول إلى أفضل السبل لتحقيق أحسن نماذج للألعاب.
الخليج اون لاين