الرئيسيةمقالات

كيف تتخلص من نظرتك السلبية تجاه الحياة؟

شارك هذا الموضوع:

علاء علي عبد

أفكار المرء مهما بلغت بساطتها، كمجرد تكرار جملة “لا أستطيع”، تلعب دورا كبيرا في نظرته لحياته ككل وكيفية تعامله مع من حوله.

قد يتفاجأ المرء لو اكتشف بأن عدم نجاحه في الارتباط وتكوين عائلة ربما ليس بسبب طباعه الصعبة كما كان يعتقد وإنما بسبب نظرته السلبية لحياته. أيضا قد يتفاجأ لو علم أن سبب خسارته لوظيفته لا يعود لعدم امتلاكه المعرفة والمهارات اللازمة للاحتفاظ بتلك الوظيفة وإنما يعود أيضا لسبب نظرته السلبية لحياته.

ولمحاولة تغيير النظرة السلبية للحياة يوجد عدد من الطرق الناجحة، منها:

– تجنب استخدام كلمات مثل “دائما” و”مطلقا”: يجب علينا أن نعلم أن الكلمات القاطعة كـ “دائما” و”مطلقا” نادرا ما تكون واقعية. لو كنت تستخدم مثل هذه الكلمات عندما تواجه مشكلة ما، فإنك تنشط منطقة في الدماغ مسؤولة عن تحفيز مشاعر الخوف والغضب. وبالتالي يمكننا معرفة التأثير السلبي للجمل التالية:

– طفلي لا يستمع “مطلقا” لكلامي

– مدرائي لم يسبق لهم “أبدا” ملاحظة عملي الدؤوب

– معارفي “دائما” يستغلونني

– انتبه لطبيعة حديث النفس الذي يدور في ذهنك: خلصت الدراسات إلى أن حوالي 70 % من حديث النفس الذي يدور في ذهن المرء ما هو إلا حديث سلبي. هذا بالنسبة لعدد من الدراسات، لكن المتوقع أن تزيد النسبة عن ذلك في كثير من الأحيان.

على عكس ما يظهره المرء أمام الناس فإنه من داخله يكون أكثر حدة في انتقاده لنفسه وفي تشاؤمه وحتى في التعبير عن مخاوفه. لذا يجب على المرء أن يتجنب القيام بأي تصرف بناء على أحاديث النفس التي يشعر بها، وبدلا من ذلك عليه أن يحاول طرح الأسئلة للتأكد من صحتها.

وعلى سبيل المثال لو شعر المرء بالذنب تجاه موقف معين قام به فليسأل نفسه هل مشاعر الندم منطقية، بحيث يستطيع التعلم منها وتطبيقها على مواقف قادمة أم أنها غير منطقية كونه ليس مسؤولا عن الحدث الذي سبب شعوره بالندم.

– حاول أن تغير الزاوية التي ترى من خلالها ذكرياتك: تؤثر طبيعة المرء وسلوكياته على النظرة التي يرى من خلالها العالم من حوله، سواء في الوقت الحاضر أم الماضي حيث الذكريات المختلفة. وعلى سبيل المثال لو كان من طبيعة المرء أن ينظر لنفسه بنظرة الفشل وأنه لا يحسن القيام بأي شيء بالشكل المطلوب، فإن ذكرياته لن تظهر له سوى لحظات فشله وستلغي باقي الجوانب. لذا فليسع المرء أن يستحضر لحظات نجاحاته المختلفة مهما كانت بسيطة ليتمكن من تغيير نظرته للأمور.

الغد

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى