هاشتاق عربي
زار سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الأحد، مركز شابات دير علا في محافظة البلقاء، بهدف الاطلاع على البرامج التي ينفذها المركز لتنمية قدرات ومهارات الشابات في المنطقة.
واطلع سموه، خلال الزيارة، على معرض المنتجات اليدوية والحرفية للشابات، المستوحاة من الواقع البيئي والتراثي والثقافي للمنطقة.
كما تابع سموه جانبا من ندوة توعوية، حول “تأهيل الشابات لسوق العمل وإدارة المشاريع الإنتاجية”، خصصت لمناقشة كيفية تطوير الأفكار الريادية لإقامة المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، ومهارات التسويق.
وشاهد سموه عرضا تمثيليا من أداء مستفيدتين من المركز حول فن أساليب تسويق المنتجات.
وأكد سموه، خلال الزيارة للمركز، أهمية دور المرأة الأردنية في عملية التنمية، وضرورة توسيع مشاركتها الاقتصادية وتمكينها من تنفيذ مشاريع إنتاجية من خلال برامج بناء القدرات وتنمية المهارات.
وأشاد سموه بما شاهده من المنتجات اليدوية ذات الحرفية العالية، مشيرا إلى أهمية العمل على ترويجها لتعود بالفائدة على المجتمعات المحلية.
وفي مداخلة لوزير الشباب مكرم القيسي، أكد التزام الوزارة بتوسيع مركز دير علا، وإيجاد مساحة كافية لمأسسة العمل المتعلق بالحرف اليدوية وتطوير نوعيتها.
وأشار إلى أن الوزارة ملتزمة أيضا بتنظيم معرض للحرف اليدوية من منتجات مراكز الشباب والشابات من مختلف مناطق المملكة في مدينة الحسين للشباب ودعوة ممثلي القطاع الخاص للاطلاع على هذه المنتجات بهدف فتح منافذ تسويقية لها.
وينظم المركز الذي تأسس عام 2006، احتفالات وطنية ودينية، وبرامج ثقافية ومسابقات، وبرامج ريادة الأعمال والريادة المجتمعية، وورشات عن التوعية الصحية، وحقوق الإنسان، والبرامج الإرشادية، والمعسكرات والمخيمات.
ويقوم المركز، الذي يبلغ عدد أعضاء الهيئة العامة فيه 400 شابة ضمن الفئة العمرية 12-30 سنة، على خدمة فتيات لواء دير علا، من خلال بناء شبكة من الشراكات مع المؤسسات الحكومية والأهلية في المنطقة، بهدف تمكينهن وتقديم الخدمة لهن.
وفي مقابلة صحفية، قالت مديرة المركز إسلام المناصير إن المركز يقدم مجموعة من البرامج والأنشطة، عبر خطة سنوية ممولة من وزارة الشباب، تشمل دورات الحرف اليدوية، والأعمال التطوعية والخدمات، ومهارات الاتصال والتواصل، وإدارة الذات، والتفكير الإبداعي، واتخاذ القرار، فضلا عن تقديم دورات اللغة الإنجليزية، ومادة الرياضيات.
أما المستفيدة شريهان شحادات، لفتت إلى أن المركز ساهم في تنمية قدراتها ومهاراتها من خلال تعلم حرفة تهديب الشمغ وصناعة الصوف، ما ساعد في تحسين الدخل لها ولأسرتها، فيما عرضت المستفيدة روان الديات تجربتها التدريبية في المركز والتي مكنتها من تعلم مهارات التواصل والتفاعل مع المجتمع.
ولفتت المدربة من وزارة الشباب روان القدومي إلى أن محاضرات ريادة الأعمال التي تقدم للشابات تسهم في رفع كفاءتهن بريادة الأعمال، لتمكينهن من إقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل، مشيرة إلى أن الشابات قدمن مشروع المطبخ الإنتاجي الذي تقوم وزارة الشباب بتسويق منتجاته من خلال إقامتها معارض متعددة.
يشار إلى أن سمو ولي العهد في إجازة الآن من الدورة العسكرية التي التحق بها مؤخرا في إحدى الكتائب العسكرية بالمملكة المتحدة، حيث تستمر هذه الدورة حتى نهاية العام الحالي.
(بترا)