الرئيسيةشبكات اجتماعية

‘‘الاتصالات‘‘ تطلق حملة توعوية لحماية الابناء من التطبيقات التي تخترق الخصوصية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

الغد – ابراهيم المبيضين

 أطلقت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، مؤخرا، حملة توعوية لحماية الأبناء من التطبيقات التي تخترق الخصوصية في بلد يتزايد فيه انتشار استخدام الانترنت والهواتف الذكية بشكل لافت، لا سيما من قبل شريحة الشباب والصغار.

وحذرت الهيئة، في رسائلها التي بثتها مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي وخصوصا “يوتيوب” و”فيسبوك”، أولياء الأمور، من ترك الباب مفتوحا من دون مراقبة لأبنائهم في استخداماتهم للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وخصوصا مع ما تعج به هذه المنصات من تطبيقات وألعاب الكترونية مضرة يمكن أن تسبب لهم أضرارا اجتماعية ونفسية كبيرة.

وقالت هيئة الاتصالات، في رسالتها التوعوية: “ندعو المواطنين كافة الى ضرورة مراقبة أبنائهم وحثهم على إلغاء وعدم فتح أو تداول أي رسائل أو صور مجهولة المصدر قد تصلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأكدت الهيئة، في رسالتها، أن هذا التحذير يأتي “في ضوء انتشار بعض الألعاب الالكترونية الخطرة التي تؤثر على الأطفال والمراهقين وتطلب منهم اتباع بعض الأوامر التي تنتهي بهم الى الانتحار أو سرقة محتويات هواتفهم من صور ومعلومات شخصية للسيطرة عليهم”.

ويشهد العالم الافتراضي منذ سنوات انتشار الكثير من التطبيقات والألعاب الإلكترونية التي أصبحت تؤثر سلبا على الشباب والصغار وقد تنبت لها الكثير من دول العالم وبدأت بالتعامل معها بالحجب وتوعية المواطنين بمخاطرها، لا سيما على شريحة الشباب والصغار.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، الدكتور غازي الجبور “إن هذه الحملة مهمة جدا، وهي لا تقتصر على التوعية والتحذير بلعبة أو تطبيق معين، ولكنها عامة تؤكد دور الأهل في مراقبة أبنائهم بالطريقة المثلى وحمايتهم من الأضرار التي قد يتعرضون لها في العالم الافتراضي بما يحويه من تطبيقات وألعاب الكترونية مضرة وسيئة”.

وأكد الجبور، في تصريحات صحفية لـ”الغد”، أن مراقبة وحماية الآباء للأبناء في العالم الافتراضي يجب أن لا تكونا نوعا من السيطرة المطلقة لهم على استخدام الأبناء للانترنت، ولكن يجب أن يكون هناك تدخل متوازن والاطلاع على ما يستخدم أبناؤهم من تطبيقات، لأن هذا العالم الافتراضي ليس بمثالي ويعج بقراصنة الانترنت والمستخدمين الذين يسعون الى الإضرار بالناس في هذا العالم الواسع.

وأوضح أن إطلاق الهيئة هذه الحملة يأتي في إطار دورها بموجب قانون الاتصالات لحماية المستخدمين.  

وتظهر آخر الأرقام غير الرسمية أن هناك حوالي 10 ملايين اشتراك انترنت في المملكة، وأن نسبة انتشار الهواتف الذكية تتجاوز اليوم الـ85 %، فيما يتجاوز عدد حسابات “فيسبوك” في الأردن الـ5.8 ملايين حساب.

هيئة الاتصالات، كانت أعلنت، في وقت سابق من العام الحالي، حجب لعبة الحوت الأزرق نظرا لما تشكله من خطر حقيقي على حياة الأطفال والمراهقين، وذلك بعد تعرض عدد منهم لحالات انتحار.

ودعت الهيئة، عبر منشور لها على شبكة “فيسبوك” الاجتماعية، جميع المواطنين، الى توخي الحيطة والحذر وعدم تداول أو تنزيل أي تطبيقات أو ألعاب مشابهة أو تلك التي تطلب معلومات أو بيانات شخصية أو تعتمد تقنية تحديد المواقع الجغرافية وتقوم باستخدام الكاميرا الموجودة بأجهزة الهواتف المتنقلة الذكية.

وظهرت هذه اللعبة في روسيا العام 2013، وكانت محدودة الانتشار حتى العام 2016 عندما انتشرت بين الشباب والمراهقين هناك على نطاق واسع.

وبعد ذلك، وقعت حالات انتحار تم ربطها باللعبة، وهو ما خلق حالة من الذعر في روسيا وعدد كبير من دول العالم. 

وتم اتهام مخترع هذه اللعبة، وهو روسي يدعى فيليب بوديكين ويبلغ من العمر 21 عاما، بتحريض نحو 16 مراهقة على الانتحار. وتتكون اللعبة من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى