أخبار الشركات

وزيرة الصناعة تفتتح ندوة حوارية حول التحضر الدولي الذكي المستدام

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

قالت وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي خلال افتتاحها مندوبة عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مساء امس الندوة الحوارية ” التحضر الدولي الذكي المستدام ” إن ادارة وتخطيط التحضر للمدن الذكية عملية مهمة وحساسة ، ويكمن التحدي الذي يفرضه التحضر السريع على واضعي السياسات ومتخذي القرارات الى ضرورة إعادة التفكير في الطريقة التي يتم بها إنشاء البنية التحتية للمدن، وتقديم الخدمات وضمان تفاعل المواطنين والربط بين النظم الحيوية بهدف تحويل المدن إلى بيئات حية أكثر استدامة وقوة  .

 

واضافت خلال الندوة التي عقدها منتدى تطوير السياسات الاقتصادية في ملتقى طلال ابو غزاله المعرفي  بحضور المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور جوان كلوس والوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والأمم المتحدة وعدد من المسؤولين ووسائل الإعلام أن الابتكار القائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يساهم بشكل فاعل في العديد من المجالات منها إدارة الموارد المائية ونجاعة استخدام الطاقة والبنية التحتية للنقل حسب تعريف الاتحاد الدولي للاتصالات للمدينة الذكية المستدامة، حيث ركز بالدرجة الاولى على استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT) وغيرها من الوسائل لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية والقدرة على المنافسة وضمان تلبية احتياجات الأجيال الحاضرة والمقبلة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهذا دليل على الاهمية القصوى التي ينبغي ان نوليها لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع التركيز على نشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدن لإنجاح فكرة المدن الذكية.

 

وقالت ان البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعتبر الجهاز العصبي للمدينة الذكية المستدامة، فهي التي تنظّم التفاعلات بين العناصر المختلفة والبنية التحتية المادية، وهي تعمل كمنصة تأسيسية يمكن أن يقوم تشغيل مختلف الخدمات الذكية عليها بنجاعة وعلى أمثل وجه مشيرة الى ان المدينة الذكية المستدامة تستخدم البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعديد من الأغراض بطريقة تجمع بين قابلية التكيف ، وإمكان التعديل ، وسهولة التطبيق، والأمن والسلامة. وهي تضمن مستويات معيشة أعلى وتوفر المزيد من فرص العمل وتحسن رفاهية مواطنيها من خلال وسائل عديدة منها: الرعاية الطبية، والعناية والسلامة البدنية، والتعليم، والخدمات التي تعتمد على البنية التحتية المادية مثل النقل أو المياه، بالإضافة الى تعزيز الوقاية من الكوارث وإدارتها عند حدوثها، بما في ذلك القدرة على التعامل مع آثار تغير المناخ وتوفير آليات تنظيم وحوكمة فعالة ومتوازنة.

 

من جهته قال الدكتور طلال أبوغزاله أن  الجلسة الحوارية ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بالعمل على التحول إلى مجتمع ذكي ومدن ذكية وانه لا يمكن أن تكون هذه المدن المستدامة إلا بتوفر الأمن والاستقرار الذي تنعم فيه المملكة .

 

ولفت إلى أن مشروع المدن الذكية يحتاج إلى الخبرات من الجميع فالكل معنيون بعملية التحضر الذكي والذي لا بد وأن يكون مستداما مشيرا الى ان المدن المصممة جيدا تعتبر أماكن للحرية والابداع والمرونة والصمود، كما أنها تعمل على توليد الأرباح والاستمرار بالتطور والنمو.

 

وشدد على أن عملية تحضر المدن ليست بالسهلة وخاصة أن نمو السكان في تزايد مستمر من جانب وتزايد الهجرات إلى المدن الثرية مما يدعو الدول إلى الاستمرار في تطوير البنى التحتية مشيرا الى ان التحدي الاكبر أن 60 % من  السكان تحت سن 25 سنة مما يدعو الى الاستمرار في توفير الوظائف  فالانفجار السكاني الحضري لم تشهده المناطق الاخرى.

 

وبين ابو غزاله ضرورة ان يكون التحضر لجميع المحافظات فالأردن ليست عمان حيث يجب أن تكون جميع المحافظات مكانا متحضرا للعيش وأن يكون مستداما.

 

وأعلن عن الاتفاقية الاتي وقعتها مجموعة طلال أبو غزالة مع أمانة عمان للبداية بمشروع تحويل عمان لتصبح مدينة ذكية، كما بين أنه يتم العمل مع الممثل الأعلى للأمم المتحدة في الأردن لإقامة مجلسين دائمين الأول للشراكة مع القطاع الخاص والثاني كمجلس استشاري متعدد المصالح يمثل كافة قطاعات المجتمع الأردني .

 

من جهته قال أمين عمان عقل بلتاجي أن العاصمة عمان فيها 20% من المباني زيادة عن المسموح به لافتا إلى أن تلك البنى التحتية بحاجة الى الكثير من التطوير والتحديث الامر الذي يحتاج إلى مليار دينار، للتعامل مع كافة المشاكل  وحلها لتكون قادرة على تحمل أعباء الاستهلاك.

 

واكد على اهمية المراجعة التشريعية من حيث التنظيم للسير قدما لتحمل النمو السكاني المستمر لافتا إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان عمان في العام 2025 مابين 8 إلى 10 ملايين مواطن في حال لم يتم إيجاد مدينة أخرى تستقبل الهجرات من باقي المحافظات.

 

وقال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة ان التقارير الدولية تشير إلى أن النمو السكاني الكبير في الاردن يلقي عبئا كبيرا على الحكومة وخاصة في ظل التدفق الكبير من اللاجئين السوريين الذي أدى إلى تغيير كبير على الواقع الديمغرافي للمدن وخاصة العاصمة واربد.

 

من جهتها قالت وزيرة النقل الدكتورة لينا شبيب أن وزارة النقل تسعى باستمرار إلى تقديم الخدمات الذكية حيث تعمل وبالتنسيق مع البلديات والامانة لتقديم نظام مواصلات ذكي في النقل العام ونسعى للوصول إلى مراحل أكثر تقدما بدمجه بنظام يتم العمل على تطويره يشمل الباص السريع وسكة حديد القطار الخفيف كما نسعى لتطوير شبكة المواصلات لزيادة اعتماد المواطنين على المواصلات العامة والتقليل من الازمات المرورية الخانقة.

 

من جانبه قال مندوب وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مدير السياسات في الوزارة الدكتور نائل العدوان ان المملكة قطعت شوطاً كبيراً في التحضر والبناء، وان فكرة المدن الذكية في الاردن قابلة للتطبيق نظراُ للإمكانيات التكنولوجية وشبكات البنى التحتية المتطورة التي وصلت اليها  المملكة .

 

وقال ان انجاح مبادرة المدينة الذكية في المملكة يحتاج الى شراكة حقيقية فعالة بين القطاع العام والخاص وعلى مستوى شمولي ومتكامل، وان الاطار العام هو قرار مشترك يتيح التخطيط والتطبيق لمبادرة المدينة الذكية وبشكل ناجع .

 

من جهة اخرى قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور جوان كلوس أن المنظمة تعقد مؤتمرا كل 20 سنة لتقييم الواقع الدولي وكان الاخير في 1996 وسيعقد المؤتمر الثالث في أيلول العام المقبل في كيتو.

 

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف سكان الارض خلال الاربعون سنة المقبلة، لافتا إلى ان التحضر ظاهرة عملية وتعتبر تركيزا للبشر وهم من يسعون وراء التحضر الذكي وليس الحكومات  لانهم مستهلكو سبل التحضر في تلك المدن من وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتا في ذات الوقت  الى ان الحكومات وخاصة المركزية هي المعنية بالدرجة الأولى بتوفير التصميم والتطبيق ذو المستوى الأعلى والأفضل وتتحمل مسؤولية مشاكل المدن .

 

من جانبه بين مدير مكتب دعم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتنسيق للأمم المتحدة نافيد حنيف أن الأمم المتحدة تعمل على بناء أجندة في أيلول المقبل تتضمن السعي لتحقيق 17 هدفا تشمل جميع مناحي الحياة وسيتم السعي لتطبيقها في دول العالم كافة لافتا الى أن الهدف الحاي عشر من هذه الأجندة متخصص بالشمول والاندماج والاستثمار والابتكار والتطوير الذي من شأنه تحقيق التحضر الذكي المستدام.

 

من جهته بين منسق الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة في الاردن إدوارد كالون أن المدن الذكية هي مراكز الأمل في المستقبل والنمو الاقتصادي لافتا إلى أن الدول العربية ممن تأوي ملايين الأشخاص لديها سرعة نمو عالية مما يدعو إلى التخطيط للاستجابة إلى هذا النمو السكاني وبشكل خاص في الاردن نظرا لان الديمغرافية تتشكل من الشباب حيث لا بد وأن تأخذ تلك الخطط احتياجاتهم بعين الاعتبار والخدمات العامة مثل التعليم والاسكان والطرق وغيرها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى