*علاء علي عبد
لو أردنا التعرف أكثر، على المقصود بالشخص الذي لا يمكن لأحد تعطيله أو إيقافه، فيمكننا القول إنه ذلك الشخص المليء بالطاقة، والذي لا يتزعزع عن هدفه مهما كلفه الأمر، إنه ذلك المحارب الذي يستطيع تحطيم العوائق من أمامه والاستمرار بالطريق المناسب لطموحاته العالية، حسب ما ذكر موقع “Entrepreneur”.
وهنا يبرز التساؤل كيف يمكن لمثل هذا الشخص أن يقوم بهذه الأمور التي تبدو للبعض، ممن يميلون للاستسلام مع أول عقبة تعترضهم، خارقة وشبه مستحيلة؟ والإجابة تتلخص بأن هؤلاء الأشخاص لديهم القدرة على إبقاء شعلة النجاح متقدة بداخلهم من خلال الاهتمام بتطوير عدد من الصفات الشخصية المهمة:
– إيمان المرء بقدراته الشخصية: ثقة مفرطة بالنفس، أو شجاعة زائدة، سمّها ما شئت، فالأهم أن تعلم بأن الثقة أحد أهم المحركات التي تدفع المرء نحو طموحاته بدون كلل أو ملل. يجب على المرء أن يمتلك الشجاعة ويكون مؤمنا بنفسه وبقدراته وبأنه يستحق ما يسعى إليه. علما بأن أكبر العوائق التي تواجه هؤلاء الأشخاص عبارة عن عوائق ذهنية؛ حيث يمر ببعض المراحل التي تدعوه ليسأل نفسه “ما الذي أقوم به؟”، و”ما الذي وضعني بهذا الطريق الصعب؟”. وهنا عليه أن يواجه هذه الأفكار بجرعة مناسبة من الثقة بالنفس.
– التحرك وعدم الاكتفاء بالتخطيط: المرء عندما ينطلق ولا يسمح لأحد بإيقافه لا ينتظر الوقت المناسب والظروف الملائمة له وللبيئة من حوله ليتحرك، وإنما تجده يدرك بأن عليه التحرك فورا، فكل لحظة تمر به لا يجب أن يضيعها بالانتظار غير المبرر.
– تحقيق التوازن بين الروح والعقل والجسد: في كثير من الأحيان يكون التوقف لبرهة أو حتى التراجع لخطوة أو اثنتين من الأمور اللازمة للتقدم. فالتقدم يجب أن يكون من خلال تحقيق التوازن بين الروح والعقل والجسد ومن دون تحقيق هذا التوازن، فإن التقدم الذي يتحقق لن يكون صحيا على الإطلاق. التوازن لا يقتصر على تلك الأمور فحسب، بل إن التوازن أيضا مطلوب بين العمل والحياة المهنية. لذا نستطيع أن نستنتج بأن الشخص المنطلق نحو طموحاته يدرك أهمية التوازن ويعتني به.
– النهم للتعلم: قدرة المرء على الانطلاق نحو طموحاته من دون توقف تعتمد على العديد من الأشياء من ضمنها قدرته على التعلم. فالعلم والمعرفة من الأسلحة المهمة التي يجب على المحارب المستعد لتخطي الصعاب كافة، أن يحملها.
*الغد