هاشتاق عربي
الغد – تغريد السعايدة
“إعملي من البيت وبيعي على الطلب”.. هي الكلمة الأولى التي تقابلك عندما تبدأ بتصفح موقع “ستات بيوت” الذي إنطلق كمنصة في منتصف الشهر الماضي، تحت شعار “ألف فرصة”، للمساعدة في دعم السيدات الراغبات في العمل.
ندى هنية الشريك المؤسس لموقع “ستات بيوت”، وهي صاحبة خبرة في مجال التوظيف والتسويق لعمل السيدات من البيت، قالت بمقابلة خاصة لـ “الغد” إن المنصة التي وصل عدد متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى مليون متابع من مختلف دول العالم، تعمل على استقطاب السيدات ومساعدتهن على العمل من خلال التسجيل واختيار العمل المناسب لهن، عن طريق التواصل المباشر مع أصحاب العمل الذين يقومون بالتسجيل كذلك بحثا عن سيدات لتوظيفهن.
ومن خلال عملها في هذه المجال منذ ما يقارب التسع سنوات، كانت الإنطلاقة المؤسسية مؤخراً، ذات طابع عربي وليس فقط في داخل الأردن، خاصة وأن العمل يعتمد على التواصل الإلكتروني، بيد أن التواصل بعد ذلك يتم ما بين صاحب العمل والسيدة التي تم قبول طلبها بالتوظيف والتعاون بحسب طبيعة عملها وتخصصها.
ومن خلال تواجدها بالبيت، وبما يتناسب مع طبيعة وظروف حياتها، تستطيع أي فتاة وسيدة ربة منزل أن تكون جزءا من هذه المنصة، التي تسعى إلى توظيف ما لا يقل عن ألف سيدة كمرحلة أولية، حيث تم تقديم ما يقارب 8 آلاف سيدة في فترة تقل عن الشهر، ما يدل على رغبة الكثير منهن أن يجدن بوابة ينطلقن من خلالها إلى سوق العمل، وإظهار ابداعاتهن في مختلف المجالات التجارية والحرفية والإلكترونية.
وتوضح هنية أن دور “ستات بيوت” يعتمد على أن يكون الرابط و”مهمة التشبيك”، بين السيدة وصاحب العمل من خلال آلية تسجيل واضحة وسهلة على الموقع، يتم من خلالها تسجيل طبيعة العمل.
وأشارت هنية إلى أن حملة “ألف فرصة” تحظى بدعم من شركة زين ومشروع مساندة الأعمال المحلية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID LENS-، لتوصيل المرأة بأصحاب العمل من خلال الإنترنت بالأعمال التي إنجازها من المنزل، وتحقيق دخلها الخاص.
وترى هنية أن هناك “تقصيرا تجاه هذه الشريحة من القطاع النسائي العامل وخاصة في المناطق النائية والقرى البعيدة”، والتي تسعى منصة “ستات بيوت” الوصول لها، والتحضير لعدة ورشات عمل تهتم بتدريب وتحفيز السيدات ومساعدتهن بكيفية خلق فرصة عمل لهن”.
وسيتم خلال الفترة المقبلة إنطلاق المرحلة الأولى من هذه الدورات التحفيزية في محافظات “معان، عمان، الزرقاء، إربد، الكرك والعقبة”، وسيتم فيها الاجتماع مع سيدات من مختلف القطاعات، ومختلف المستويات ممن لديهن القدرة على العمل في مجالات شتى.
ولم يتم حصر طبيعة الأعمال في توجه واحد، بل فتح المجال للسيدات وشركات الأعمال لأن يكونوا قادرين على إيجاد ما يناسبهم، سواء في المجال الحرفي والكتابي والصناعي والإلكتروني، وغيرها الكثير، وفق هنية.
ما يمكن تحصيله من منصة “ستات بيوت” هو طريقة مُثلى للسيدات في أن يتحدين ظروفهن التي قد تمنعهن من الخروج لسوق العمل، إذ تبين هنية أنها من خلال التواصل معهن، وجدت أن بينهن مبدعات يظهرن أفضل ما لديهن.
وقالت هنية أن المرأة الأردنية تتمتع بمواهب متنوعة ولديها القدرة الخلاقة بمجالات مختلفة، توظفها بشكل يضمن إيجاد دخل مادي لها ولأسرتها، وسنسعى لدعمها وتعزيزها من خلال توفير الفرص الملائمة والعلاقات اللازمة لتغيير واقع عملها ومنحها المجال للنمو والتطور، وستكون هذه الحملة مفتاحا لكل إمرأة تسعى للحصول على فرصتها بمجال العمل من المنزل”.
ومن الوظائف التي لفتت الأنظار في منصة ستات بيوت، قالت هنية أن هناك 6 نساء يعملن كاتبات محتوى من بيوتهن، يخترن الوقت المناسب لأداء عملهن، وكذلك في مجال تطوير الأعمال وإدارة المواقع وغيرها الكثير، عدا عن وجود سيدات من مصر قمن بالتسجيل في المنصة من أجل الحصول على فرصة عمل كذلك.
ومن خلال التقييم الذي يتم عبر المنصة، يستطيع كل صاحب عمل أو شركة أن يختار الأفضل من ضمن السيدات المسجلات فيها، وبإمكان السيدة أن تقوم بتقييم صاحب العمل من خلال الإلتزام بالشروط في عقد العمل فيما بينهما، وهذا ما يضمن حق كل طرف من الجانبين.
وأوضحت هنية أن دور “ستات بيوت” ينتهي بعد التشبيك بين الطرفين وعند إدراج فرصة العمل أو بعد التقييم، إذ يمكن أن يتدخل المسؤولون في المنصة إذا ما كان هناك تقييم سيئ لأي طرف من خلال إخراجه من المنصة، أو في حال كان تقييه ممتازا، يتم تصنيفه ضمن قائمة الأفضل.
ووجهت هنية رسالة إلى مديري الموارد البشرية وأصحاب المؤسسات أن يضعوا بعين الاعتبار هذه الشريحة من السيدات الفاعلات والقادرات على العمل باتقان وبحاجة له، وأن يوفر لهن فرصة من المنزل، وهذا له دور كبير في تقليل حجم البطالة، وكذلك القدرة على اختيار ظروف مناسبة سواء للسيدة أو لجهة العمل.
ويشار إلى أن الحملة ستنفذ من خلال الاعتماد على ثلاثة محاور هي “الإنترنت من خلال مواقع التواصل وتسويق المحتوى، والحملات، بالإضافة إلى الترويج لقائمة الوظائف المتاحة على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهن في أوقات مختلفة من الحملة”.