الرئيسيةمقالات

كيف يتجاوز الأذكياء عوائق تقف بطريقهم؟

شارك هذا الموضوع:

علاء علي عبد

 ينظر الشخص الناجح والذكي للعوائق التي تعترض طريقه بأنها تحديات عليه تخطيها للوصول لأهداف أكبر في حياته الشخصية والمهنية. بينما نجد بأن الآخرين ينظرون للعوائق مهما بلغت بساطتها بأنها مشاكل غير قابلة للحل، حسب ما ذكر موقع “Ladders”.

السبب بتلك الفروقات يعود لكون الشخص الذي يعلم جيدا كيف يهمل السلبية ويركز على الجوانب الإيجابية التي تمنحه الدافع لتخطي العائق الذي يواجهه، بعكس الآخرين الذين لا ينظرون سوى للسلبيات التي تضع ثقلا إضافيا يمنعهم من النجاح بتخطى المشاكل التي تعترضهم.

في بحث أجري في جامعة بنسلفانيا الأميركية، تبين أن نجاح المرء في أي مجال يحدده نظرته لأسباب لحظات الفشل التي تمر به، هل هي بسبب عجز شخصي خارج عن سيطرته أو أنها مجرد أخطاء يمكن معالجتها بزيادة المجهود.

لم تقصر نتائج البحث على النجاح والفشل فحسب بل تبين أيضا أن معدلات الإصابة بالاكتئاب تكون أعلى لدى الأشخاص الذين يعيرون لحظات فشلهم لعجزهم الشخصي، بينما نجد بأن الذين ينظرون للفشل على أنه مجرد دروس منحت له للاستفادة منها يكونون أكثر تفاؤلا وبعدا عن الاكتئاب.

فيما يلي سنستعرض عددا من أهم الأشياء التي ينظر لها البعض على أنها عوائق لا يملكون حيالها أي شيء بينما ينظر لها الأذكياء بأنها مجرد تحديات يمكن تجاوزها والانطلاق نحو أهدافهم:

– العمر: ينظر الأذكياء للعمر على أنه مجرد رقم، وهذا الرقم لا يمكن له أن يحد من قدراتهم وطموحاتهم بما أنهم يمتلكون الدافع بداخلهم. فعلى سبيل المثال، إذا كان لدى المرء حلم بأن يحصل على درجة الدكتوراه، لكنه في شبابه اضطر لسبب أو لآخر للاكتفاء بالماجستير مثلا، فإنه إن وجد الوقت المناسب لا يتردد بأن يبدأ في التحضير للدكتوراه. وللأسف، فإن الكثير من الناس يقنعون أنفسهم بأنهم كبروا على مثل هذا الأمر، وعليهم الاقتناع بما حققوه. 

– السلبية: جميعنا نعلم بأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة وإنما تستمر بالتقلب وهذا يعني أنها لن تسير كما تمنى المرء دائما. لكن هنا يظهر الفارق بين الشخص الذكي وغيره، فالجميع يمتلكون يوميا 24 ساعة سواء أكانوا يعيشون أوقات رخاء أو شدة، لكن الأذكياء لا يهدرون تلك الساعات بالتذمر والشكوى وإنما يحولون الوقت لعامل مهم يساعدهم على تعديل الظروف الصعبة التي يمرون بها، بقدر يساعدهم على الاستمرار بطريقهم.

– الخوف: وهو مجرد شعور مستمر يمر بالمرء ويتغذى على الخيالات التي ترد على ذهنه. الخطر شيء حقيقي وموجود، كأن تشعر بدفقة الأدرينالين في دماغك عندما تحاول قطع الشارع وتجد نفسك بمواجهة حافلة مسرعة. أي أن الخطر شيء واقعي يفرض نفسه بينما الخوف ما هو إلا قرار يتخذه المرء أو يرفضه بإرادته. الشخص الذكي لا يسمح للمخاوف أن تسيطر عليه، فالمخاطر الحقيقية يتعامل معها بلحظتها، وأما المخاوف الأخرى فإنه يدرك بأنها يمكن أن تكون وهمية لذا لا يتركها تسيطر عليه وإن حدثت فإنه يكون مستعدا لمواجهتها.

*الغد

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى