هاشتاق عربي – اكدت ندوة متخصصة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس بعنوان “المدن الذكية” اهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة والتطورات الجديدة لتطوير أنظمة المدينة وعملياتها وخدماتها.
وبين المشاركون خلال الندوة التي ادارها رئيس الجمعية الدكتور انور البطيخي أنه في ظل البيانات الضخمة واستخدام الإنترنت في كل شؤون الحياة، برز الاهتمام بشكل كبير بالمدن الذكية من الأكاديميين والممارسين على سواء.
واشار نائب عميد كلية الامير عبدالله بن غازي لتكنولوجيا المعلومات الدكتور خلف ختاتنة الى ان معطيات القرن الواحد والعشرين تبين ان الحضارة الإنسانية تمر بعصر جديد يعرف بعصر المعرفة، يرتكز على دعامة أساسية هي المعلوماتية والتي شكلت السمة المميزة لهذا العصر، وحولت هذا العالم الواسع إلى حجرة إلكترونية صغيرة رغم التدفق الهائل للمعلومات في جميع المجالات، والتضخم الكبير جدا في النتاج الفكري للبشرية والحاجة الملحة لتبادل كميات كبيرة من هذه المعلومات وضرورة انتقالها في كثير من الأحيان عبر مسافات بعيدة.
واضاف انه وفي خضم هذه التطورات العلمية والتقنية التي يشهدها العصر كان لا بد للمؤسسات ومراكز المعلومات الرسمية والخاصة بمختلف أوجه نشاطها واهتماماتها، أن تبادر بوضع الخطط، وترسم السياسات اللازمة لتطوير نظم المعلومات، والاتصالات، وترتبط بشبكات المعلومات الوطنية، والعالمية، والاهتمام بإعداد وتهيئة الكوادر الفنية، والمتخصصة في مجال المعلومات، وشبكاتها، ونظم الاتصالات لتأمين الحصول على مواطئ قدم لها في هذه الثورة التكنولوجية، وتأمين خدمات معلوماتية سريعة، ومتطورة لمنتسبيها، ومن هنا كان لا بد من العزوف عن فكرة الإدارة التقليدية، والاتجاه إلى ما يعرف بالإدارة الذكية .
واكد أن المدن الذكية هي مفهوم ومنظومة وبنية وظائف وكل الأنشطة والعمليات في مستوى الأعمال الذكية من جهة والأعمال الحكومية الذكية من جهة أخرى.
وتضمنت الندوة العديد من المداخلات والاستفسارات التي تركزت على الدور الهام للمدن الذكية باستشراف المستقبل اقتصاديا واجتماعيا بهدف توفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع تؤدي الى توفير بيئة مستدامة تعزز الشعور بالسعادة والصحة والتقدم.
بترا