هاشتاق عربي – مع التحضيرات الأمنية التي تعيشها بعض المدن الآسيوية، استعداداً للقمة التي ستُعقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء، كشفت مصادر من داخل البيت الأبيض وجود جيش إلكتروني سيرافق الرئيس ترامب شخصياً، لمنع أي عمليات تجسس محتملة وخاصة من الجانب الصيني.
وبحسب المصادر الأمريكية، فإن الصين تسعى لمعرفة جميع التفاصيل التي ستدور خلال القمة، والتي ستنعقد في سنغافورة في الـ12 من يونيو الجاري، في حين أكدت المصادر أن اتفاقاً تم عقده مع الفريق المسؤول عن تنظيم القمة، سيتضمن استخدام أجهزة مراقبة متخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن منع استخدام بعض وسائل الاتصال التقليدية، والأدوات الإلكترونية.
وقال جيريمي باش، رئيس الأركان السابق لوكالة الاستخبارات المركزية: “إن الصين ستستخدم كل الطرق التي يمكن أن تبقي بها عيونها وآذانها على قمة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية دون أن تكون هناك”.
كما أشار باش إلى أن كشف النقاب عن أي وجود صيني سيكون من ضمن المهام الرئيسية للفريق الإلكتروني المرافق لترامب.
وأضاف جيريمي باش لشبكة الأخبار الأمريكية “إن بي سي نيوز”، أن الصين استعدت استخباراتياً لقمة سنغافورة منذ أول يوم أعلن فيه عن مكان انعقادها، في حين أكد أن الصين تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من تطوير منظومتها الاستخبارية، ووصلت من خلالها إلى براعة عالمية، تفوق ما تملكه روسيا والولايات المتحدة.
وسيتضمن الاتفاق الأمني مراقبة جميع العاملين وتزويدهم بشرائح ذكية، ليتمكن الفريق الأمني بذلك من متابعتهم والتواصل معهم، فضلاً عن تحديد الأماكن التي يُسمح لهم أن يصلوا إليها، ومنعهم من حمل أي أجهزة اتصال أخرى.
إلى ذلك أوضحت “إن بي سي نيوز”، أن مكان اللقاء الذي يتوقع له أن يكون في فندق “كابيلا”، تمت السيطرة فيه على نظام الأمن من قبل فريق مشترك من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وسنغافورة، كما سيتم منع جميع الحضور وكبار المسؤولين من حمل الهواتف حتى وإن كانت مغلقة.
الجدير بالذكر أن وكالة الاستخبارات الأمريكية اكتشفت في النصف الأول من العام الماضي، وجود ميكروفون في بطاقة مفتاح فندق لمسؤول أمريكي كبير في الصين؛ وهو ما دفع الفريق الأمني للرئيس الأمريكي إلى رفض دبابيس الصداقة التي قدمتها بكين للرئيس الأمريكي والوفد المرافق له، خلال زيارته الصين في نوفمبر الماضي.
الخليج اون لاين