هاشتاق عربي – وقعت مبادرة مدرستي، إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله، اتفاقية تعاون مع الوكالة التنفيذية للتعليم المرئي والمسموع والثقافة في الاتحاد الأوروبي (EACEA) لإنجاز مشروع التوأمة الالكترونية في المملكة.
وسيتم من خلال هذه الاتفاقية، تنفيذ المشروع بالتعاون ما بين مبادرة مدرستي ووزارة التربية والتعليم في 52 مدرسة حكومية، وخاصة خلال العام الدراسي الحالي، وذلك في جميع محافظات المملكة.
انطلاق المبادرة هذه بدأ بالفعل من خلال عقد مجموعة من ورشات العمل للمعلمين المشاركين في البرنامج خلال شهر شباط للعام الدراسي الحالي على مدى ثلاثة أيام.
من جانب اخر، تعقد مجتمعات التعلم المحلية لقاءات في أقاليم شمال ووسط، وجنوب المملكة، بهدف إتاحة الفرص للمعلمين المشاركين لتبادل الخبرات حول ما تم إنجازه في الماضي ومشاركة قصص نجاحهم.
وعبر المعلمون عن سعادتهم في المشاركة في برنامج التوأمة، إذ ساعدهم على اكتساب معارف ومهارات جديدة وعزز حب العمل التعاوني والمشاركة في الأنشطة والاعتماد على النفس.
وعن هذا البرنامج، علقت تالا صويص، المدير التنفيذي لمبادرة مدرستي: “ما يميز هذا البرنامج هو الجمع بين الثقافات والتكنولوجيا والمعرفة”.
وأضافت: “في يومنا هذا، أصبحت الأساليب التكنولوجية الحديثة تمثل ركيزة في صلب عملنا لرفد مستوى التعليم بالمهارات الحديثة وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين لدى طلبتنا من خلال التعلم المستند على المشاريع”. و وأضاف أندريه فونتانا سفير الاتحاد الأوروبي في المملكة: “أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالاستمرار لدعم تحسين نوعية نظام التعليم في الأردن”.
وفي نفس السياق، صرح نبيل البستنجي مدير الاشراف والإسناد التربوي من وزارة التربية والتعليم: “أن مشروع التوأمة الالكترونية يعزز بناء قدرات المعلمين وابراز ابداعاتهم وأن هذا المشروع فرصة لتعزيز مكانة الأردن عالمياً”.
من الجدير بالذكر أن برنامج التوأمة الإلكترونية هو برنامج تفاعلي عبر منظومة ومنصة تعلم آمنة خاصة بالمعلمين يستهدف الطلبة من كافة الفئات العمرية على مقاعد الدراسة. يسعى البرنامج لزيادة الوعي والتفاهم بين الدول الأوروبية والعالم العربيمن خلال دمج التكنولوجيا المبتكرة في العملية التعليمية. وعبر هذه المنصة، سيجتمع الشباب في أوروبا بأقرانهم في العالم العربي، للتداول والحوار بحساب خاص للمعلم، لمناقشة أوجه التشابه والاختلاف، والتعرف على ثقافات بعضهم البعض، وفهم أقرانهم في الجانب الآخر من العالم.
ويتكون البرنامج من فعاليات إلكترونية تفاعلية مباشرة بين المعلمين والطلاب في أوروبا والطلاب في العالم العربي، ويركز المشروع على بناء منهج تفاعلي قائم على المشاريع المرتبطة بالمنهاج الدراسي. ويتم ذلك من خلال اختيار دروس ومواضيع يتم الاتفاق عليها من قبل المعلمين، الأمر الذي من شأنه بناء التفاهم الثقافي من خلال الحوار المفتوح والتعلم القائم على المشاريع.
يشار الى أن “مبادرة مدرستي” هي إحدى مبادرات صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة والتي أطلقت عام 2008. وتهدف إلى تحسين البيئة التعليمية في عدد من مدارس وزارة التربية والتعليم في الأردن. وتقوم المبادرة بإصلاح البنية التحتية لتلك المدارس، وتنفيذ مجموعة من البرامج التعليمية والأنشطة والبرامج الطلابية فيها بالاضافة لتمكين المعلمين من أدوات التعلم النوعي. يهدف كل ذلك إلى الارتقاء بالمخرجات التعليمية، وتمكين الطلاب من المهارات الحياتية اللازمة لفتح آفاق جديدة لمستقبلهم، ولإحداث تأثير إيجابي في مسلكياتهم وضمان الاستدامة.
بترا