وذكرت الوكالة، في بيان، أن المسبار “إنسايت” انطلق إلى الفضاء على متن صاروخ من طراز “أطلس5″، من قاعدة “فاندنبيرغ”
الجوية بولاية كاليفورنيا، عند الساعة 11:05 ت.غ.
ومن المقرر أن ينفصل الصاروخ عن المسبار بعد نحو 90 دقيقة من الإطلاق، ليقطع 484 مليون كيلومتر وصولاً إلى المريخ.
وبحسب البيان، سيكون “إنسايت” على بعد نحو 600 كيلومتر عن موقع هبوط المسبار “كوريوسيتي” عام 2012.
وتستمر مهمة المسبار عامين، أي عاماً واحداً بالنسبة للكوكب الأحمر، يبحث خلالها في أعماقه عن معلومات تساعد على معرفة كيفية
تشكله، بالإضافة إلى أصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخرية.
وحسب فريق المسبار، فإن الأداة الرئيسية في “إنسايت” هي مقياس زلازل فرنسي الصنع، شديد الحساسية، بحيث يمكنه رصد هزات لا
يتجاوز نصف قطرها ذرة هيدروجين.
ويساهم رصد تلك الموجات في استنتاج عمق وكثافة وتكوين مركز الكوكب والقشرة الصخرية المحيطة به، وأبعد طبقاته الخارجية، أو
الغلاف الخارجي.
يشار إلى أن عملية إطلاق المسبار كانت مقررة عام 2016، إلا أن اكتشاف تسريبات في أحد الأجهزة، قبل أشهر من العملية، دفع إلى
إرجائها للعام الجاري، حيث لا تتوافر الفرص الأمثل لإطلاق أجسام إلى المريخ سوى كل عامين.
ويمثل المسبار، الذي يزن 360 كيلوغراماً، الرحلة رقم 21 التابعة لـ”ناسا” إلى المريخ، في حين أرسلت دول أخرى نحو 24 بعثة مشابهة
سابقاً.
وتسعى الوكالة الأمريكية إلى تحقيق هدف إنزال رحلة مأهولة على سطح الكوكب منتصف ثلاثينيات القرن الجاري، في إطار مشروع
“مارس ون”.
وبموجب المشروع، يتم إرسال أشخاص من دون عودة للعيش والعمل مع الوكالة في الاستكشاف والرصد، وهو ما تطوع للمشاركة فيه
نحو 200 ألف شخص من 140 دولة.