الرئيسيةمسؤولية اجتماعية

“روّاد التنمية” تحتفل بقمة قمم حملة “الجنى”

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – تحت رعاية الدكتور عمر الرزاز، وزير التربية والتعليم، احتفلت ” رواد التنمية”  وهي مؤسسة غير ربحية تعمل مع المجتمعات التي تسعى للتغلب على التهميش من خلال التعليم والبرامج الشبابية التطوعية وتنظيم العمل الأهلي مع القواعد الشعبية، باختتام حملة “الجنى”، التي تعدّ حصاد العمل على ثلاث حملات مجتمعية. وخلال الاحتفال، الذي أقيم في مركز الحسين الثقافي يوم السبت 24 آذار 2018، تم تكريم الفريق المؤسس والمُثَّقِفات، والفرق القيادية، وجميع العاملين على إنجاح الحملات المجتمعية منذ انطلاقها في عام 2010.

انطلقت “حملة “الجنى” في 21 آذار2017 واستمرت على مدار 12 شهراً، حيث قامت الأمهات بتنظيم 71 مُنظٍّمة مجتمعية متطوعة من شرق عمّان في منطقتي جبل النظيف وجبل المريخ، ومكّنت 21 مُثَّقِفة ناقلة للمعرفة في حماية وأمان الطفل والأسرة، للوصول إلى 500 أم وأب ومعلم ومعلمة وشاب وشابة، من خلال التوعية والتثقيف، والممارسة للتربية الوالدية المصدرية، والاستماع المتعاطف، والمساءلة القانونية، والقراءة من أجل المتعة.

بدأت رحلة حملة “الجنى” بعد حصاد الحملات المجتمعية الثلاث، حيث انطلقت الحملة الأولى “6 دقائق لمتعة القراءة” يوم 5 تشرين الثاني 2010، وبُنيت على تنمية متعة القراءة الجهرية، عبر تشكيل الفريق المؤسّس من شباب وشابات وأمهات ومعلمين ومعلمات ومكتبيين ومكتبيات، بهدف تنظيم 160 مُنظِّماً ومُنظٍّمة يعملون على تحريك 5000 عضو من أهالي جبل النظيف، أمهات ومعلمين وشباب وأطفال، للقراءة 6 دقائق يومياً لأنفسهم ولأسرهم ولأطفالهم من أجل المتعة على مدار 12 شهراً، وتم الاحتفال بقمة القمم للحملة في 9 شباط 2012.

وبالنظر إلى حالات العنف المنتشرة داخل البيوت، عملت مؤسسة “رواد التنمية” مع الأهالي ومدراء المدارس والمعلمين والمعلمات على إطلاق حملة “البيوت الآمنة” في 26 آذار 2011، وتم العمل خلالها مع مجموعة واسعة من الأهالي والتربويين والشباب وخبراء تنظيم المجتمع تم العمل معهم بشكل مباشر على المكون التعلّمي الذي أعدته الدكتورة هالة حماد، خبيرة الطفولة المبكرة والحماية من الإساءة. وتم تنظيم 168 منظِّماً ومنظٍّمة من المتطوعين للوصول إلى 167 بيتاً آمناً، و332 بيتاً يسعون نحو الأمان من العنف الجسدي ضد الأطفال خلال 18 شهراً، عبر التوعية والتعلّم والمساءلة والتدخل والعمل الجماعي. وتم الاحتفال بقمة القمم للحملة في 28 أيلول 2013.

وبسبب ازدياد حالات العنف في المدارس وبهمة الأهالي وقوتهم، تم إطلاق حملة “من أجلكم” في 29 أيلول 2014، حيث تم حشد العائلات التي تعرض أطفالها للعنف في المدارس والمتضامنين معهم، وتم تشكيل الفريق المؤسس والفرق القيادية وتدريبهم من خلال الإرشاد التمكيني والإرشاد القانوني، وإطار الحماية القانونية وماهية الإجراءات التي يمكن اتباعها في حال تعرض الطفل للعنف اللفظي أو الجنسي أو الجسدي، وذلك بالتعاون مع مركز “العدل للمساعدة القانونية” والمرشدين التربويين والإعلاميين. وتم تنظيم 9 فرق ضاغطة من الأهالي والمتضامنين معهم للتدخل والمساءلة القانونية في 48 قضية عنف واقعة على الأطفال من الفئة العمرية 6-12 عاماً في 12 مدرسة في منطقة جبل النظيف والمناطق المحيطة بها، خلال مدة 13 شهراً دراسياً. وتم الاحتفال بقمة القمم للحملة في 4 أيلول 2016.

ومنذ عام 2011 وحتى 2016، دربت مؤسسة “رواد التنمية” 350 منظٍّماً ومنظٍّمة مجتمعيين، أغلبهم من الأمهات، وتم تقسيمهم على 61 فريقاً قيادياً، على ممارسة القيادة عبر هذه الحملات التي تُعنى بتعلم الأطفال وحمايتهم من العنف، وقد أثّرت على ما يقارب من 1000 طفل وطفلة دون عمر 12 عاماً.

وأشارت منسقة الحملة أمل ياغي، إحدى الأمهات المشاركات، إلى أن وزارة التربية والتعليم بحاجة إلى مراجعة آليات الحماية في المدارس لضمان بيئة آمنة، وأن التدخل لم يكن مجدياً دائماً في وقف العنف، إلا أننا جميعاً مستمرون في تعميم ثقافة الحماية والتربية الوالدية المصدرية والمساءلة القانونية، وسعداء أن وزير التربية والتعليم أبدى استعداداً كبيراً للتعاون معنا من خلال مجالس الأهالي في مدارس عمان الشرقية”.

وبدورها، قالت سمر دودين، المديرة الإقليمية ومديرة البرامج في مؤسسة “روّاد التنمية”: “تعدّ حملات الأهالي بالتعاون مع مؤسسة “رواد التنمية” شكلاً من أشكال المساءلة الاجتماعية؛ إذ يجتمع أهالي القضية معاً للعمل على حل المشاكل التي تواجههم بشكل بنّاء ومثابر، ويسائلون صنّاع القرار ويتدخلون إدارياً وقانونياً لوقف العنف والإساءة للأطفال، مما يكوّن قوة حقيقية في عملية التغيير الاجتماعي؛ فالمواطنون الفاعلون قادرون على إحداث التغيير الاجتماعي من خلال التجمع والعمل التطوعي المنظم”.

وتسعى مؤسسة “روّاد التنمية” لتمكين المجتمعات المعنية بالتغلب على التهميش عن طريق تفعيل مشاركة الشباب والمشاركة المدنية في خدمة المجتمع والتعليم. تأسست “روّاد التنمية” بمبادرة من رجل الأعمال الأردني فادي غندور وعدد من رواد الأعمال، وبدعم من شركة أرامكس وبنك القاهرة عمّان وجمعية رؤيانا. وتعمل “روّاد التنمية” على تأسيس مراكز تمكين مجتمعية في المناطق المهمّشة، بحيث تكون قائمة على التبادل مع الشباب، إذ تقدم هذه المراكز منحاً تعليمية مقابل تطوع الشباب في ثلاثة برامج أساسية تعنى بالطفل والشباب والمجتمع. وقد توسع عمل مؤسسة “روّاد التنمية” ليشمل اليوم الأردن وفلسطين ولبنان ومصر.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى