هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين
تفوقت الطالبة الاردنية دانية المبيضين وحازت مؤخرا المرتبة الاولى في النتائج النهائية لتقييم مشروعات الطلبة المشاركين بمعرض جائزة إنتل الدولية للعلوم والهندسة لعام 2018 ,والتي اعلنت عنها وزارة التربية والتعليم بدعم من مؤسسة عبد الحميد شومان.
وجاءت الطالبة المبيضين – ابنة الـ 15 سنة – في المرتبة الاولى من بين 20 طالبا وطالبة يمثلون 12 مشروعا على مستوى المملكة ستتأهل تشارك في نهائيات المسابقة العالمية التي ستنعقد بعد شهرين في امريكا.
وحققت الطالبة دانية المبيضين – وهي في الصف التاسع من مدرسة النظم – عن مشروعها ” درو ات” Drawit وهو عبارة عن ادارة ابتكرتها وطورتها المبيضين لمساعدة الاهل وغير المختصين لفهم نفسية الاطفال من خلال الرسم.
وقالت المبيضين لموقع هاشتاق عربي بانها تامل ان تمثل الاردن هي وزملاءها المتأهلين افضل تمثيل في نهائيات المسابقة العالمية في امريكا، مشيرة الى ان الابداع والابتكار لا يتوقف عند عمر او مرحلة معينة من الحياة.
واشارت الى دور واهتمام مؤسسة عبد الحميد شومان في تنظيم واقامة المعرض والمنافسة المحلية التي نظمت على مرحلتين واحدة على مستوى عمان والمحافظات والاخرى النهائيات على مستوى المملكة والتي شارك فيها 81 طالبا وطالبة من عمان ولمحافظات، كما اكدت على دور المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية لمساعدة الطلاب اصحاب المواهب والافكار في اظهار وابراز افكارهم ومشاريعهم.
وتمتلك الطالبة دانية العديد من المواهب في القراءة والرسم والفنون.
وتعد جائزة إنتل الدولية للعلوم والهندسة حدثا سنويا، وتهتم بمجال البحوث العلمية في 17 مجالا منها الهندسة والحاسوب وعلم الاجتماع، فيما تعد أكبر مسابقة عالمية في مجال البحوث العلمية على مستوى طلبة المدارس.
واختتمت مؤخرا فعاليات المعرض الوطني لمعرض “انتل” الدولي للعلوم والهندسة لطلبة المدارس من الصف التاسع وحتى الثاني الثانوي والذي نظمته وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان في نادي معلمي عمان.
واعلنت وزارة التربية والتعليم الاسبوع الماضي عن النتائج النهائية لتقييم مشروعات الطلبة المشاركين في المعرض للعام 2018
وتأهل 12 مشروعا منافسا للمشاركة في انتل العالمية، حيث حصلت “مدارس النظم المدرسية” على الترتيب الاول لمشروع الطالبة دانية المبيضين، فيما تأهل عن المدرسة ذاتها للترتيب السابع الطالب محمد العمري.
وتأهلت مدرسة اليوبيل بـ 4 مشاريع، حيث فاز بالترتيب الثاني الطالبان صالح ملكاوي وصبأ شومان، اما عن الترتيب الرابع فذهب للطالب عبد الرحمن سعد، اما محمد المصري ونور عماوي فحصلا على الترتيب الخامس، بخلاف الترتيب التاسع الذي ذهب لايه بني مصطفى وغادة حداد.
وتأهلت مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز بـ 3 مشاريع، كان الترتيب الثالث من نصيب الطالبة شذى الذيابات، بخلاف المركز السادس الذي ذهب للاخوين احمد وعبادة الليمون من مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في الكرك.
اما الترتيب الثامن فضم كلا من الطالبات ملك معايعة ورنيم ابو الغنم ولجين الشخابنة، من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في مادبا.
الطالبتان ديمه الشوابكه ومروة الاقطش من مدارس الحصاد التربوي في لواء القويسمة اسعفهما الحظ في الترتيب العاشر.
الترتيب الحادي عشرة فقد ذهب للطالب بمدرسة التربية الريادية بان غرير، اما الترتيب الثاني عشرة فذهب لكلا من ديما يونس وسارة الخالدي من مدارس الدر المنثور.
وتسعى “شومان”، بالتعاون مع وزارة التربية، إلى تعزيز أهمية البحث العلمي والتفكير الناقد لدى الطلبة في المدارس، كما تقوم بتوفير التدريب اللازم للطلبة على مهارات العرض والتقديم وتصميم وطباعة لوحات المشاريع للمسابقة، ودعم مرحلة تصميم المشاريع وإنتاج النماذج، إضافة لتغطية تكاليف سفر وإقامة جميع أعضاء الوفد الأردني المشارك.
وقال المحكم بالمسابقة رئيس الجامعة الأميركية في مادبا د. نبيل أيوب، إن “بعض المشاريع المتقدمة فيها إبداع كبير، لكن، بالمقابل بعضها الآخر يحتاج لتطوير ووضعها بإطار عملي منظم، لتصبح ريادية وأكثر جمالا على أرض الواقع”، موضحا أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة شومان لهؤلاء الطلبة “يمثل قيمة حقيقية في مجال الابداع، وهو ما يساهم، بصورة أو بأخرى، في تحسين أداء المجتمعات في المستقبل القريب”.
ورأى المحكم الدكتور عماد حمادنة أن “مشاريع الطلبة من افضل المشاريع المتقدمة على مدى سنوات”، لافتا الى ان التنافس بين المشاركين سـ “يحقق لديهم دافعا للنجاح والابداع مستقبلا”، في وقت دعا المؤسسات الوطنية العامة والخاصة للتكاتف لدعم هؤلاء الطلبة وتحويل افكارهم ونماذجهم العلمية إلى مشاريع ملموسة.
من جانبها رأت المحكمة الدكتورة غيداء أبو رمان أن “مشاريع هذه السنة اختلفت بتطور ادواتها البحثية عن السنوات السابقة، حيث كان الطالب يعتمد سابقا على المدرسة، اما الآن فإنه يستخدم المراكز البحثية في الجامعات، وهو تطور ملحوظ”.
ومؤسسة عبد الحميد شومان هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، والابتكار المجتمعي.