مقالات

ملاحظات مهمة يحتاج المرء لتوجيهها لنفسه

شارك هذا الموضوع:

*علاء علي عبد

حتى يتمكن المرء من إتقان شيء ما، فإنه يحتاج للتدرب عليه مرات عدة، وكلما كرر التدريب ضمن أن يتقن الشيء الذي يتدرب عليه، حسب ما ذكر موقع “Marc&Angel”.

ويحتاج العقل البشري إلى العديد من التنبيهات والتدريبات ليتمكن من اختيار القرارات المناسبة في الوقت المناسب. ففي داخل كل منا نعلم بأنه لا شيء يمنع من قول كلمة “لا” وأنه يجب على المرء أن يعبر عن نفسه وأن يتحرى الصدق فيما يقول وأنه يجب على المرء أن يتعلم من أخطائه وأنه يجب عليه أن يسامح غيره ويسعى كي يسامحه الآخرون.

لكن وعلى الرغم من أن تلك القواعد مخزنة داخل عقل كل منا، إلا أنه عند تعرض أحدنا لموقف صعب نراه يختار عكس تلك الأشياء تماما على الرغم من علمه أين الصواب وأين الخطأ. وهذا يعود لكون العقل البشري غالبا ما يصبح ضعيفا عند تعرضه لمواقف صعبة ويفقد قدرته، في كثير من الأحيان، على التفكير السليم. وأفضل طريقة للتغلب على هذه المشكلة تكون عن طريق تدريب العقل بشكل متكرر على تجاوز مثل هذه المواقف.

يمكن النظر للعقل البشري كأي عضلة أخرى في جسد الإنسان، هذه العضلات تحتاج للتدريب لتكون بأقصى قوتها والأمر نفسه ينطبق على العقل أيضا. وأفضل طريقة لتقوية العقل تكون عن طريق كتابة عدد من الملاحظات المهمة لأنفسنا وقراءتها يوميا حتى تترسخ في العقل مما يساعده على تطبيقها في الأوقات الصعبة. ومن هذه الملاحظات ما يلي:

– لا يمكنك التحكم بنظرة الآخرين لك، فكل ما تقوله أو تفعله تتم فلترته عبر فلاتر الحالة المزاجية التي يمرون بها والظروف التي يعيشونها، أي أن الأمر لا يتعلق بك على الأغلب. لذا، طالما أنك تتصرف بشكل لا يؤذيك ولا يؤذي غيرك ويتماشى مع القيم الدينية والأخلاقية فاستمر به بدون خشية التعرض للانتقادات.

– عندما تشعر بالضيق من شخص معين، فهذا غالبا يعود كونه لم يتصرف بالشكل الذي رسمته له في ذهنك. وبالتالي فإن ضيقك وغضبك على الأغلب يعودان لافتراضات بنيتها أنت وتصرف هو بخلافها. لذا لا تدع افتراضاتك تتحكم بك وعود نفسك على الهدوء وتقبل الاختلاف بين الناس.

– العقل يتطور كلما تقدمت بالسن، لذا لا تتمسك بعاداتك الحالية لمجرد أنها تمثل لك منطقة آمنة ومألوفة تستطيع العيش بها بسلام. فلو نظرت للوراء قليلا ستجد بأنك ومنذ الصغر وأنت تتخلى عن بعض عاداتك في سبيل التطور للأفضل كالطفل الذي يتخلى عن الحبو ويبدأ بالوقوف وبعد ذلك المشي ليصل لما يريد بشكل أسرع.

– قد لا تكون مسؤولا عن الحياة التي عشتها في طفولتك والأخطاء التي ربما احتوتها تلك الفترة، لكن هذا لا يعني إطلاقا أن تبرر كل خطأ تقوم به بسبب ظروفك السابقة، فلوم الماضي لا يصلح مشاكل الحاضر، لذا غير طريقة معالجتك للأمور واعلم أنه وإن كان تأثرك بطفولتك أمرا لا بد منه فإن عدم تكرار لومك لماضيك سيساعدك على بناء مستقبل أفضل.

– السلام الداخلي لا يعني أن تعيش في بيئة بعيدة عن الضجيج والفوضى والمشاكل والآلام، وإنما يعني أن تعيش وسط كل تلك الأشياء لكنك تبقى محافظا على توازنك الذهني والعاطفي وعلى تصالحك مع نفسك.

*الغد

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى