الرئيسيةتطبيقات ذكيةريادة

فريد يطلق ‘‘jo drive‘‘ لتخفيف العبء المادي على الطلبة والموظفين

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

الغد – تغريد السعايدة

“jo drive”، تطبيق أطلقه الشاب الأردني أحمد فريد آل سيف، الذي سخر ما تجود به التكنولوجيا والتطبيقات الذكية لتتلاءم مع طبيعة الحياة الاجتماعية الاقتصادية في الأردن، من خلال تحويل مثل تلك التطبيقات لتكوين شبكة تواصل اجتماعي ذات فائدة تُشكل تجمعا لطلاب جامعات أو موظفين يجمعهم مكان العمل والسكن ليتشاركوا وسيلة نقل واحدة.

ويتحدث فريد لـ”الغد” عن مشروعه الذي استوحاه من مشاهداته اليومية، وهو مهندس ميكانيكي يعمل في إحدى المؤسسات ويكمل دراسة الماجستير في الجامعة الأردنية، أن الظروف الاقتصادية التي تعانيها غالبية الأفراد، واضطرارهم للتوجه يومياً للعمل والجامعة عبر المواصلات، والسيارات الخاصة، تتسبب في زيادة التكاليف المالية على مالك السيارة، وهدر الكثير من الوقت والمال كذلك لمستخدمي المواصلات، ولكن سيكون “jo drive”، فرصة للقاء بين مجموعة من الأفراد يشتركون في المنطقة الجغرافية للعمل أو الدراسة والسكن، ليشكلوا مجتمعا صغيرا يلتقون يومياً في الوقت والمكان ذاتهما لتكوين علاقة ودية وصداقة دائمة فيما بعد.

وعن آلية التطبيق، يبين فريد أنه يهدف لتأمين مواصلات شبه مجانية وذات جودة عالية للموظفين والطلاب سواء كانوا يملكون سيارات أو لا يملكون، فمن يمتلك سيارة بإمكان الآخرين التواصل معه للتنقل معه يومياً مقابل اتفاقية فيما بينهم، توفر على الطرفين الكثير من الوقت والمال، في حال تشاركوا على سبيل المثال في نفقة تعبئة الوقود للسيارة، وتقاسم العبء على المجموعة، التي سيستفيدون هم في الوقت ذاته من تخفيف تكلفة المواصلات التي ترتفع يوماً بعد يوم، وله انعكاساته الإيجابية في اعتماده على مبدأ إنشاء صداقات بين الطلبة والموظفين طويلة المدى الذين يسكنون في المنطقة نفسها سواء كانوا يمتلكون سيارات أو لا يملكون سيارات؛ إذ يُشكل التطبيق “حلقة وصل فيما بينهم بما يتناسب وظروف كل منهم”.

وبعيداً عن التطبيقات التجارية، يتمنى فريد أن يكون “jo drive”، اجتماعيا أكثر مما أن يكون تجاريا؛ إذ إن التسجيل في الخدمة مجاني ولا يحتاج إلى الكثير من التعقيدات، وشبهه بعض المتابعين لصفحة التطبيق على فيسبوك “facebook.com/JODRIVEapp”، وكأنه “مجتمع شبيه بـ”فيسبوك” تماماً، ولكن بتأطير العلاقات بما يناسب الفرد وحاجاته اليومية في التنقل”؛ إذ سيلتقي المتشاركون في وسيلة النقل يومياً في الوقت ذاته المتفق عليه فيتبادلون الحديث والأوقات والتواصل عبر الهاتف، وبخاصة أن الفتاة أو الشاب لديه الحرية في اختيار المجموعة التي سيلتقيها في كل صباح ومساء.

وأشار فريد إلى أنه كمواطن يتنقل بشكل دائم، ويعتقد أن هذا البرنامج سيكون مناسبا للكثير من سكان القرى والمحافظات البعيدة لهم بشكل كبير، وبخاصة ممن يعملون في مراكز المدينة البعيدة عن أماكن سكناهم.

وأبرز الأهداف التي يسعى إليها التطبيق، وفق فريد، تأمين مواصلات بشكل دائم وليس لمشوار واحد فقط، وتخفيف النفقات اليومية لطالب الجامعة ومواصلاته اليومية، وإنشاء علاقات طويلة المدى للفصل أو السنة مع الأشخاص الذين يسكنون بالقرب من بعضهم ولديهم المواعيد نفسها، وتفادي انتظار المواصلات العادية في الأيام الماطرة والباردة وحتى الحارة في الصيف.

التواصل اليومي للمشتركين سيكون له دور في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي، ومشاركة الأعباء الاقتصادية معا وتقسيمها على أربعة أشخاص كونهم سيصبحون أصدقاء في البداية، وتخفيف أزمة السيارات في الشوارع، وتخفيف التلوث وذلك بسب تشارك أكثر من شخص في وسيلة نقل واحدة.

كما يتميز برنامج التطبيق بوجود أكثر من خيار لتعديل المعلومات وتحديثها، وفصل التشارك ما بين طلبة الجامعات والموظفين، ليكون هناك تقارب في الأفكار والأحاديث، التي ستجمعهم بعد أن تتكون العلاقة اليومية بينهم، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على الخصوصية التامة للمشتركين، وبخاصة للفتيات اللواتي يرغبن بمشاركة صديقاتهن في وسيلة النقل المشتركة، سواء كانت سيارة لإحداهن أو سيارة يتم الاتفاق مع سائقها لتوصيلهن إلى مكان العمل أو الجامعة، مما يتيح لهن خاصية عدم الظهور عند الآخرين، ويتم تحديد ذلك أثناء تعبئة البيانات.

ويتم من خلال المشاركة في التطبيق، كما يوضح فريد “التدقيق الشديد للمعلومات قبل الموافقة على دخول أي شخص ضمن أفراد البرنامج، مع إمكانية توفير خاصية “نشط الآن” للشخص الذي يمتلك السيارة، في المواعيد المحددة، كما يتيح للمشترك رؤية الأشخاص الذين يشتركون معه في مكان السكن والعمل ومواعيدهم، ليتم التنسيق فيما بعد من خلال التواصل فيما بينهم؛ إذ بمجرد أن يختار المشترك خيار “إشارة البحث” ستظهر له أسماء الطلبة أو الموظفين الذين يمتلكون سيارة ويشتركون في التوقيت والسكن”.

ومثال على ذلك، يطرح فريد شخصية روان، التي اشتركت في التطبيق وهي موظفة ولديها سيارة خاصة بها، ولتستفيد من التطبيق، قامت بالدخول إلى قسم الموظفين، وتسجيل معلوماتها كاملة من حيث السكن والتوقيت لذهابها وإيابها من العمل، ومن خلال الخيارات المتوفرة، اختارت “إظهار نتائج بنات فقط”، وعند البحث، ظهرت لها مجموعة من الأسماء لفتيات يسكن بالقرب منها ويشاركن موقع العمل والتوقيت، وبذلك يتم التواصل للذهاب مع روان يومياً للعمل، ما يوفر عليهن الوقت في انتظار المواصلات، وتكاليفها، والوصول في الوقت المحدد، عدا عن الفائدة التي تتلقاها روان من خلال مساعدتها في تكاليف الوقود اليومية.

وبذلك، يكون تطبيق “jo drive”، متناسباً مع متطلبات المرحلة التي يعيشها المواطن مع ارتفاع التكاليف المعيشية، والزيادة المطردة في أعداد السيارات، وأن يكون شبكة تواصل اجتماعي محلية تجمع على الصداقة والمنفعة في الوقت ذاته.

ويطمح فريد إلى أن يجد هذه التطبيق “المجاني” صداه بين المواطنين، وبخاصة أن صفحة “فيسبوك” الخاصة بالتطبيق وصل عدد معجبيها إلى حوالي 50 ألفا خلال أيام فقط، ومن خلالها عبر الكثيرون عن إعجابهم بالفكرة ورغبتهم في المشاركة في التطبيق الذي يوفر حلولا لمشكلة قديمة جديدة في المدن والمحافظات، وبخاصة لدى طلاب الجامعات والموظفين.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى