الرئيسيةريادةمسؤولية اجتماعية

‘‘كن صديقا للبيئة‘‘: مبادرة لزرع وتزيين أسطح البيوت…. في منطقة القصر بالكرك

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

الغد – ديما محبوبة

تزيين أسطح منطقة “القصر” بمساحات خضراء في محافظة الكرك، وجعل هذه الأسطح مصدر اكتفاء ودخل بسيط للعديد من السيدات في تلك المنطقة، كان مشروع الشابة فاتن الرهايفة.
الرهايفة فتاة ثلاثينية، ابنة تلك المنطقة، درست في الجامعة تخصص نظم معلومات حاسوبية، إلا أنها تعمل مدربة مهارات حياتية لجميع الفئات، صغار السن والشباب وحتى السيدات اللاجئات والنازحات من الدول الشقيقة.
وتقول “في أحد الأيام التي كنت أدرب فيها سيدات جئن من دول مجاورة جراء الحروب والصراعات، معظمهن جئن وحدهن من دون زوج أو أخ أو معيل لهن، وبعد الحديث معهن كن يشتكين قلة الحركة والعمل، خصوصا أنهن تعودن في قراهن على العمل وتحديدا الزراعة”.
ولمعت الفكرة لدى الرهايفة؛ حيث أوجدت مبادرة “كن صديقا للبيئة”، خصوصا أنها تعمل مع الكثير من الطاقات الشبابية التي يمكن استغلالها بما هو مفيد لهم ولتلك السيدات.
بدأ العمل وتكاثف الجهود، من خلال إقناع الأهالي أصحاب بيوت تلك السيدات باستغلال الأسطح أو المساحات الفارغة أمام المنزل، مع شرح الفكرة وأبعادها وأهميتها.
وتبين الرهايفة، أن العمل اكتمل من خلال دعم جمعية تميم بن أوس الداري؛ إذ عملوا على تشبيك المبادرة مع المسؤولين عن هذا القطاع لتوفير الأشتال بأفضل الأسعار، وتقديم النصائح بخصوص الأماكن التي تفيد في زراعتها وما هي الوسائل المتبعة فتكون بأفضل حال.
وتعمل الرهايفة، مع تلك السيدات، على زراعة أنواع معينة لا تكلف كثيرا ولا تحتاج إلى الكثير من العناية، كالبطاطا والبندورة والخس، والأعشاب الطبية، والباذنجان، والبصل الأخضر.
ولا ينتهي دور الرهايفة هنا؛ إذ تعمل على وسيط بين السيدات المزارعات وتجار الخضار لبيع محاصيلهن، مبينة أنها تأخذ نسبة قليلة جدا من تلك العملية، وذلك لشراء أشتال جديدة تساعدهن على زراعة محاصيل جديدة وتجعل العملية مستدامة.
أما عن نسبة نجاح الزراعة في تلك الأسطح، فتبين الثلاثينية أن 70 % من الزراعات ناجحة، وسبب تراجع بعض المحصول يكون من الصقيع.
ويشارك الرهايفة في هذه المبادرة، الشاب عمر مازن، بالإضافة الى 23 شابا وشابة متطوعين في هذه المبادرة، وقدمت المساعدة لأكثر من 35 بيتا.
فاتن الرهايفة، انطلاقا من شغفها وحبها للبيئة، أطلقت مبادرة “كن صديقاً للبيئة” التي تهدف إلى تشجيع استخدام أسطح المنازل كمساحات زراعية في المجتمعات الريفية، وتوظيفها لغايات إعادة التدوير وإنتاج السماد كذلك.
وتسعى فاتن، من خلال مبادرتها، إلى تحقيق هدفين؛ رفع مستوى الوعي البيئي، وتوفير فرص عمل مختلفة للنساء ومنهن الأردنيات، فبعد أن شاهدن المبادرة على أرض الواقع تشجعن للمشاركة، والأشخاص من ذوي الإعاقة، وكذلك اللاجئين.
وتحدثت فاتن عن زمالتها مع مؤسسة “بادر” التي عادت عليها بالتشبيك وإيصال المبادرة إعلاميا والتشجيع على تلك الأعمال.
ويذكر أن “بادر” هو مشروع انطلق العام 2011 بقيادة المنظمة الدولية للشباب بهدف تزويد القادة الشباب ورجال الأعمال الأردنيين بالمعرفة والمهارات والموارد اللازمة لتعزيز وتوسيع نطاق مشاريع التغيير الاجتماعي القائمة. زمالة “بادر 2017” ممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وهي ضمن مشروع “USAID” لدعم مبادرات المجتمع المدني الذي تنفذه “FHI 360″، ويسعى مشروع “بادر” إلى دعم الشباب من المبتكرين الاجتماعيين وأصحاب الأفكار والرؤى الاجتماعية الطموحة، وإتاحة الفرص أمامهم للتواصل مع نظرائهم من جميع أنحاء العالم، وتوسيع نطاق الأثر الإيجابي الذي يحدثونه ضمن مجتمعاتهم.
وتطمح فاتن، إلى أن ينضم إليها في المستقبل عدد أكبر من المتطوعين، وإطلاق حملة توعوية واسعة توضح المنافع المعنوية والمادية التي ستعود على المجتمع عند تطبيق أهداف هذه المبادرة، وفي الوقت نفسه تأمين مصدر مستدام وصديق للبيئة من المنتجات والإيرادات.
وتتمنى أن تصل إلى محافظة الكرك كافة في البداية والعمل على إيصاله لأبعد من ذلك.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى