الرئيسيةريادة

نقابة النحالين الأردنيين: “نشامى” يتخذون خطوات هامة لإنعاش صناعة العسل الأردني وتسويقه

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

أدرك القائمون على نقابة النحالين الأردنيين عام 2015 أنه ثمة حاجة لإنقاذ صناعة العسل وتربية النحل في الأردن؛ وبحصولهم على منحة من مشروع مساندة الأعمال المحلية تمكنوا من إنشاء معمل تعبئة وتغليف ليضعوا الآن اللمسات النهائية على منتج محلي بحت هو “عسل النشامى” بجودة عالية وأسعار في المتناول

يعد العسل رفيقاً دائماً لمائدة الأردنيين؛ حيث إنه يقدم الخلطة المثالية للباحثين عن المذاق الحلو والقيمة الغذائية العالية. ولكن ماذا لو أضيفت القيمة الوطنية إلى المعادلة؟

“عسل النشامى” المصنوع بأيدي نشميات ونشامى الوطن من النحالين الذين توفر مهنتهم مئات فرص العمل في المجتمعات المحلية هو منتج جديد تضع الآن نقابة النحالين الأردنيين اللمسات النهائية عليه بحسب مدير مكتب النقابة أحمد البدور.

وبحسب البدور تطلق النقابة هذا المنتج انطلاقاً من إيمانها بضرورة “إيجاد حل جذري للتحدي الأبرزالذي يواجهه النحالون الأردنيون والمتمثل في تسويق العسل المحلي”.

وعلى الرغم من حلاوة مذاق هذا المنتج وتميز العسل الأردني المحلي على وجه الخصوص والذي يعود إلى “تميز جغرافيتنا الأردنية وتنوعها فضلاً عن تنوع النباتات الطبية والعطرية” كما يقول البدور؛ إلا أن واقع النحالين الأردنيين يشهد الكثير من التحديات التي تتطلب تضافراً للجهود كي يصبح واقعهم حلواً يشبه مذاق العسل الذي ينتجونه.

عسل النشامى .. من النشامى وإليهم ..

شكلت المنحة التي حصلت عليها نقابة النحالين الأردنيين من مشروع مساندة الأعمال المحلية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عام 2015 “حجر الأساس” في الخطوات الجذرية التي اتخذتها النقابة لتحسين أحوال ما يقارب  1500 نحال أردني بحسب الإحصاءات الرسمية وأكثر من 3000 بحسب تقديرات النقابة.

فإنشاء معمل للتعبئة والتغليف مكّن النقابة التي تتخذ من إربد مقراً لها حيث يتركز معظم النحالين الأردنيين من الاتجاه نحو إطلاق منتج وطني هو “عسل النشامى” والذي سيترافق مع حملة وطنية لتشجيع المواطنين الأردنيين على شرائه.

وبحسب أحمد البدور فإن “تسويق العسل الأردني واجب وطني تحتمه مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا” حيث إن عسلنا المصنوع بأيدي النشامى يتميز بمذاقه “المميز وجودته العالية وسعره المناسب” فضلاً عن عدم تعرضه لأي نوع من أنواع الغش المتمثل في “إضافة السكر إلى العسل” كما في بعض الأنواع المستوردة.

يمثل دعم العسل المحلي ضرورة نظراً إلى دوره في تمكين النحالين الأردنيين من تحويل مهنتهم التي “يمارسونها كهواية” إلى “احتراف” سينقل هذه الصناعة إلى مستويات أخرى وسيضع الأردن على الخارطة في هذا المجال كواحد من أبرز البلدان المصنعة للعسل في المنطقة.

وبحسب البدور يمكن لتطوير القطاع كذلك أن يسهم في زيادة عدد السيدات العاملات في هذا المجال واللاتي تبلغ نسبة المسجلات منهنّ في النقابة حتى الآن حوالي 2% وهي نسبة ضئيلة مقارنة بعدد القادرات بصورة فعلية على الانخراط في هذا المجال مثل سميرة سعيد التي تمثل نموذجاً في تميز المرأة في هذا المجال وهي إحدى المستفيدات من مشروع مساندة الأعمال المحلية والتي بدأت مشروعها لتربية النحل قبل 10 سنوات بخلية واحدة في محافظة الزرقاء لتطور عملها ليشمل الآن 27 خلية كما أنها تعمل على استقطاب طلاب جامعات لتمنحهم الفرصة للتدريب كي يصقلوا مهاراتهم في هذا المجال.

يعبر أحمد البدور عن تفاؤله بأن إطلاق المنتج الجديد سيكون “الخطوة الأولى نحو إحداث التغييرات المنشودة في هذا القطاع الهام” ولكن الأهم برأيه أن يترافق إطلاق المنتج مع دعم الأفراد والمؤسسات من خلال الإقبال على شرائه.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى