الرئيسيةريادة

دراسة توصي بدعم ثقافة الأعمال بين النساء المتعلّمات غير العاملات

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

اوصت دراسة أعدتها المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية بدعم ثقافة ريادة الأعمال بين النساء المتعلمات غير العاملات ، وتنفيذ برامج تعزز من ثقة النساء من خلال عرض قصص نجاح للرياديات.

كما أوصت الدراسة التي اعدته من خلال مرصد المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتعلقة بريادة الأعمال للنساء الاردنيات بزيادة القروض الميكروية وبرامج ضمان القروض للنساء الرياديات وتخصيص المزيد من الدعم المالي للمشاريع الصناعية خاصة في كل من محافظتي إربد والزرقاء.

ودعت الى رفع مهارات النساء العاملات في تلك المشاريع وتطوير استراتيجيات جديدة لاستقطاب زبائن جدد وفتح اسواق جديدة ودعم المشاريع الريادية خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر المشاريع.

وأكدت الدراسة على تبني سياسات من شأنها تشجيع الريادة بين النساء ضمن فئة كبار السن، وتحسين بيئة العمل وتسهيل إجراءات التسجيل.

ووفقاً للدراسة يُعد معدل النشاط الريادي في المراحل المبكرة بين النساء في الأردن هو الأقل مقارنة بالدول العربية المجاورة، حيث تبيّن ان مانسبته 3.3 في المائة فقط من النساء التي تتراوح اعمارهن بين 18-64 سنة منخرطات في أعمال او بدأن حديثاً فيه.

وبلغت نسبة البطالة حدها الأعلى بين النساء المتعلمات ، حيث تبيّن أن أغلب النساء العاطلات عن العمل حاصلات على الدرجة الجامعية وأغلبهن يبحثن عن فرص عمل في قطاعات التعليم والصحة والعمل الإجتماعي والإدارة العامة، وتتركّز معظم هذه الفرص في العاصمة عمّان بدخل شهري يتراوح بين 200-500 دينار.

وبحسب الدراسة تمتلك النساء المتعلمات في المحافظات فرصاً أقل للتوظيف من النساء التي تعيش في العاصمة، حيث تبين أن إختيار النساء للوظيفة يتأثر بالحصول على وظيفة في نفس مكان السكن، و متوسط الأجور وعدم توفر منظومة نقل عام جيدة.

وفي مجال الأنشطة الصناعية، تعتبر محافظات الزرقاء ومادبا وإربد الأعلى توظيفاً للنساء ، حيث يلاحظ ان غالبية تلك النساء يعملن في القطاع الصناعي حاصلات على التعليم الأساسي فقط ، كما يلاحظ وجود تبادل عمالي بين محافظات (اربد، جرش و عجلون) و (الزرقاء والمفرق).

وبحسب الدراسة لوحظ انخفاض النوايا الريادية لبدء الأعمال للنساء خلال الفترة 2009 – 2016 كنسبة من مجموع السكان والذي أدّى بدوره الى انخفاض معدل الاعمال القائمة من 5.2 بالمائة في عام 2009 لتصل إلى 2.7بالمائة خلال عام 2016.

وتُعتبر الحوافز الوظيفية كإجازة الأمومة والرعاية الصحية والإجازات العائلية والتقاعد والأمن الوظيفي من اهم المُؤثرات التي تؤثر على إجمالي النشاط الريادي في الأردن والذي يحد من الرغبة في ممارسة ريادة الأعمال.

ويُعد معدل النشاط الريادي في المراحل المبكرة بين النساء في الأردن الأقل مقارنة بالدول العربية المجاورة، حيث بلغت نسبته 3.3 بالمائة من النساء التي تتراوح اعمارهن بين 18-64 سنة منخرطات في العمل او بدأن حديثاً فيه ، كما تسعى معظم النساء الى ممارسة انشطة ريادة الاعمال في المراحل المبكرة ،حيث بلغ مؤشر إجمالي النشاط الريادي للسيدات اللواتي مارسن ريادة الاعمال في المراحل المبكرة بدافع الحاجة عام 2016 ما نسبته 37 في المائة مقارنة مع 56 في المائة بدافع الفرص.

ووفقاً للدراسة يتاثر خيار ممارسة ريادة الاعمال على عوامل منها متوسط الدخل لكل فرد، ونسبة البطالة والمزايا الوظيفية والجوانب الثقافية، فيما يعزى السبب الرئيسي لتوقف الأعمال لدى معظم النساء الى أسباب منها عدم تحقيق أرباح والالتزامات العائلية وتعثّر الحصول على التمويل والاجراءات والسياسات الحكومية المتّبعة.

ولاحظت الدراسة أن معظم النساء في الأردن لا يستطعن توفير الضمانات للحصول على التمويل وبالتالي قيامهن بتمويل أعمالهن من مصادر مالية شخصية كالمدخرات الشخصية أو الاقتراض من العائلة والأصدقاء أو إعادة أستثمار أموالهن.

ركزت الدراسة على أن النسبة الأعلى لمؤشر إجمالي النشاط الريادي في المراحل المبكرة بين النساء في الفئة العمرية 35-44 عاماً، بينما كانت النسبة أقل بين الفئات العمرية 18-24 عاماً و 55-64 عاماً نتيجة إلى الانخراط في التعليم والتقاعد.

وبلغت نسبة التواصل والتشبيك بين سيدات الأعمال في الأردن 18.3 في المائة عام 2016 والذي يُعد أقل من متوسط نسبة التواصل والتشبيك في الدول العربية المشاركة في التقرير والتي بلغت حوالي 15.6 في المائة، فيما يُعتبر مؤشر المهارات بالنسبة لسيدات الأعمال في الأردن أقل من المعدل في الدول العربية المجاروة بحوالي 3.7 نقطة مئوية.

وأعرب ما نسبته 42.3 في المائة من النساء في الأردن اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18-64 عاماً أن الخوف من الفشل هو سبب في منعهن من إنشاء الأعمال.

يشار أن الدراسة منشورة على الموقع الإلكتروني للمؤسسة (www.jedco.gov.jo) لتمكين المهتمين من الإطلاع عليها ،حيث تعتبر المؤسسة المظلة الوطنية لتطوير المشاريع الإقتصادية في المملكة، بما في ذلك المشاريع المبتدئة والمبتكرة؛ حيث تدعم تطوير هذه المنشآت وتعزز قدرتها التنافسية،وتسهيل الحصول على التمويل، اضافة إلى مناصرة السياسات التي تعمل على ايجاد بيئة أكثر ملاءمة لنموها.

بترا 

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

أترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى