مقالات

أسباب عدم وصولك لنجاح تشعر أنك تستحقه

شارك هذا الموضوع:

*علاء علي عبد

بعد النجاح هدفا للجميع بدون استثناء، فلكل منا أحلام تتعلق بمختلف جوانب حياتنا ونتمنى أن ننجح بتحقيقها، حسب ما ذكر موقع “Inc.”.

المشكلة أن معظم الناس لا يفكرون إلا بالنتيجة وانطباعات الآخرين عنهم، فتجدهم يريدون الظهور بمظهر الناجحين أمام الآخرين ولا يلتفتون للعادات التي عليهم تغييرها للوصول إلى النجاح المطلوب.

السبب بهذه المشكلة أن طبيعة حياة الشخص الناجح الذي نراه أمامنا تجعلنا نعتقد بأن الحياة ميسرة وسهلة لأبعد الحدود. لذا تجد المرء يحدث نفسه أنه وبمجرد وصوله للنجاح سيجد الوقت الكافي ليفعل ما يشاء ولن يكون بحاجة لأن يرهق نفسه بالعمل ولن يقلقه البحث عن كيفية توفير المال.

وبما أن الغالبية لا يفكرون إلا بتلك الأشياء التي يعرفون النجاح من خلالها، فإن اكتشافهم عدم امتلاك الوقت الكافي يعني أنهم لم يحصلوا على النجاح المنشود، ولو كان عليهم العمل فإنهم لن يشعروا بوصولهم للنجاح ولو كان المال ما يزال يشكل بالنسبة لهم مصدر قلق فإنهم أيضا بنظرهم لم يحصلوا على النجاح المطلوب.

باختصار فإن معظم من يشعرون بفشلهم يكونون السبب الحقيقي وراء هذا الفشل لكونهم يلاحقون الأشياء التي حصل عليها غيرهم بدون محاولة تذكير أنفسهم بالجهد الذي بذله هؤلاء حتى يصلوا لما وصلوا إليه.

لو أردت أن تعرف لماذا لم تصل حتى الآن للنجاح الذي ترى بأنك تستحقه، فالإجابة من المرجح أن تكون أحد الأمور الآتية:

– تركيز تفكيرك بكيفية العمل بجد أكثر من الباقين بدلا من التركيز بإنجاز العمل المطلوب: اعتاد البعض على التحدث كثيرا عما يريدون فعله وعن خططهم التي تبدو لأنفسهم ولمن يستمع لهم خططا مدروسة بإتقان، لكنهم مع الأسف لا يقومون بتطبيقها فعليا وتبقى مجرد خططا على الورق. يميل غالبية الناس إلى إقناع أنفسهم من خلال الحديث المطول بأنهم يستطيعون النجاح بما يريدون من خلال بذل القليل من الجهد الزائد. وفي المقابل نجدهم يصفون نجاحات غيرهم بأنها تعود للحظ أو لامتلاك واسطة من أحد أصحاب النفوذ. لكن لو نظرنا للواقع سنجد بأن المرء يلجأ لمثل هذه الأعذار ليقنع نفسه بأنه يستطيع القيام بما يتطلبه النجاح على الرغم من أن الواقع يشير أن الآخرين هم من يقومون بالعمل ويسعون للنجاح ويصلون إليه.

– هدر الوقت بدلا من استثماره: الوقت بالنسبة للآخرين ينقسم إلى نوعين؛ الأول يعتبر الوقت كشيء وجد للاستهلاك، لذا تجد نوعية هؤلاء الناس يمضون الكثير من وقتهم بالرحلات ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الأفلام وما إلى ذلك ويبحثون عن طرق جديدة لاستهلاق الوقت بدون فائدة ملموسة. بينما نجد النوع الثاني ينظر للوقت كوسيلة للاستثمار بحيث لو استثمر جيدا يمكن أن يحقق من خلاله الكثير من النجاحات. هذا النوع يستثمر وقته مع من يحب ومع الآخرين من حوله بحيث يبني مع الجميع علاقات متينة. أي أن استثماره للوقت يشمل كل جوانب حياته. باختصار نجد أن الشخص الناجح يستثمر وقته والفاشل يستهلكه بلا طائل.

*الغد 

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى