الرئيسيةريادة

استيتية: برامج ‘‘تطوير الأعمال‘‘ ركزت على التشغيل والريادة والابداع

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

قال المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال (BDC) نايف استيتية إن المركز يبذل جهودا في زيادة فرص التشغيل والتشغيل الذاتي، فمنذ تأسيسه في 2004 كمؤسسة غير ربحية، أطلق مبادرات ركزت في مخرجاتها على مواءمة متطلبات سوق العمل ومؤهلات الشباب وتعزيز مفهوم الريادة والابداع لخلق مشاريع تنموية تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتزيد تنافسية الشركات الصغيرة والمتوسطة لفتح أسواق تصديرية جديدة.
وأوضح أنه من خلال وحدة دعم الشباب، أطلق المركز برامج شبابية منها برنامج مهارات التدريب لأجل التشغيل، وبرنامج سند، وبرنامج طموح وبادر لايف، سعت في مجملها إلى بناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل بناء على دراسة احتياجات القطاعات المختلفة، وبناء عليها تم تصميم برامج تبني قدرات الشباب الشخصية والسلوكية للتماشي مع بيئة العمل بالإضافة إلى تزويدهم ببرامج تقنية بحسب احتياجات القطاعات.
ولفت استيتية إلى التركيز على الشباب حديثي التخرج، والذين يواجهون تحديا في الوصول إلى فرص التشغيل لافتقارهم للمهارة والخبرة، فبعد تأهيلهم يأتي التركيز على محاور ثلاثة اساسية يحتاجها سوق العمل الا وهي: المهارات الوظيفية، السلوكيات، والتفكر الايجابي بكافة مهاراته ومواضيعه وتعريفهم بكيفية تقديم أنفسهم للشركات، يعمل المركز على تشبيكهم بفرص العمل المحتملة من خلال الأيام الوظيفية، ومن خلال شبكة معارف مركز تطوير الأعمال مع كافة المؤسسات والقطاعات. 
ولما كانت فرص التشغيل مقتصرة على العاصمة وتفتقرها المحافظات الأخرى، بادر مركز تطوير الأعمال، بحسب استيتية، إلى اطلاق مشروع “سند” بتمويل من الحكومة الكندية للمساهمة في خلق ثقافة ريادة الأعمال وتأهيل الشباب في القطاع المهني والصناعي من خلال ادراجه في المدارس المهنية والكليات التقنية لتأهيل الشباب في بناء مشاريع ريادية لخق فرص عمل ذاتية. 
نجح المركز من خلال تلك البرامج بالوصول إلى 72 ألف خريج حصل 75 % منهم على وظائف بينما أنشأ 3 آلاف منهم مشاريعهم الخاصة. ولما كان تمكين الشباب يرتكز على مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، فكان لمركز تطوير الأعمال دور في تعزيز كفاءة الشباب، وهم على مقاعد الدراسة من خلال ادراج مساق مهارات كمتطلب اختياري للطلاب في 7 جامعات خاصة، وحكومية يقوم بتدريبها وادارتها مدربين وخبراء من أصحاب الخبرات العملية ليكون انعكاسا لبيئة العمل الحقيقية مما يساعدهم في الانخراط في بيئة العمل بسهولة.
ولما كان للريادة والإبداع في العصر الحالي دور كبير في احداث  النهضة الإقتصادية كونها نافذة لخلق فرص عمل خاصة بما يمتلك الشباب من أفكار ابداعية وطاقات، إذا استغلت سيكون لها الأثر الأكبر في النهوض في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعملية، وامتثالا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني والذي ركز على الدور المهم لريادة الأعمال والابداع كعنصر أساسي في رفع معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل إضافية أطلق مركز تطوير الأعمال برنامج بادر مهارات Life لتدريب الشباب على الريادة باستخدام الحلول التكنولوجية من خلال منهج تدريبي LIFE.
وفي ما يخص في تعزيز بيئة الأعمال الخضراء، تحدث استيتية عن برامج ريادة الأعمال الخضراء والتي  تهدف إلى مساعدة الرياديين في تطوير أفكار مشاريعهم باكسابهم المهارات والصفات السلوكية اللازمة لبدء مشروعهم منتهجة الاساليب الخاصة بريادة الأعمال الخضراء. كما يساعد البرنامج على ايجاد نموذج مميز للشركات للحد من الآثار البيئية اما من خلال تطويع المنتج أو الخدمة لتكون صديقة للبيئة، أو انشاء وتقديم خدمات ومنتجات منتجات تخدم البيئة.
وعن دور مركز تطوير الأعمال (BDC) في دعم بيئة الاستثمار، قال استيتية “إيمانا منا بأن اقتصاد الأردن وفرص الاستثمار وزيادة فرص التشغيل تتركز في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ساهم مركز تطوير الأعمال في تقديم خدمات دعم فني ومالي لما يزيد عن 980 شركة صناعية لزيادة القدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكين الشركات الأردنية من أجل إجراء التحسينات على الإدارة، والتسويق، والتكنولوجيا، وأساليب الإنتاج، وأنظمة الجودة، والصادرات، والإدارة المالية، والموارد البشرية، من بين أولويات أخرى، وذلك لضمان التنمية المستدامة للمؤسسات الأردنية.
وتابع استيتية: “كما ساهم  في دعم الوضع التنافسي للشركات لعدد كبير من القطاعات التي لديها إمكانيات مستقبلية للنمو مثل قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات، والأثاث، والحجر، والأغذية، والتصنيع، ومنتجات الزيتون، والملابس، والصناعات الدوائية والمجوهرات. أهم انجاز يحسب لمركز تطوير الأعمال هو فتح الأسواق غير التقليدية للمستفيدين من الخدمات من خلال المشاركة في المعارض الدولية”.
واستكمالا للجهود السابقة، يسعى مركز تطوير الأعمال للمساهمة في مخرجات مؤتمر لندن للاستجابة للأزمة السورية والمعني بزيادة قدرة الصادرات الأردنية على النفاذ إلى الأسواق الأوروبية من خلال خبراته السابقة وما يعود به من نتائج في زيادة فرص الاستثمار، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة.  
حظيت برامج الشباب التي صممها مركز تطوير الأعمال (BDC) على اهتمام خاص من جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، حيث حثت في زيارتها للمركز على ضرورة إطلاق مبادارات أخرى لدعم الشباب.
هذا وقد تم مؤخرا اعتماد برنامج مهارات التدريب من أجل التوظيف من قبل الإتحاد من أجل المتوسط (UFM) لتنفيذه في دول الإتحاد من أجل المتوسط بهدف تمكين الشباب، وخلق فرص عمل لهم وتحويلهم من باحثين عن عمل إلى خالقين لفرص العمل من خلال تزويدهم بالتدريب والأدوات التي تمكنهم من قيادة مجتمعاتهم، وسيتم تطبيق البرنامج في مرحلته الأولى في كل من فلسطين والمغرب ومصر بالإضافة للأردن. 
وفي مجال التطوير والتقدم ورفع كفاءة الموظفين، كان لخبرات مركز تطوير الأعمال دور في رسم سياسات العديد من المبادرات الريادية الوطنية التي قدمت خدمات متنوعة لاصحاب الفكر الريادي والمشاريع الناشئة والقائمة من خلال تنفيذه لبرنامج تكنولوجيا الريادة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة الدولية (UNCTAD)، والذي كان لها دور كبير في تهيئة أصحاب المشاريع بالقدرات الريادية ومساعدتهم على تطوير مشاريعهم بناء على خطط مدروسة بمساعدة مختصين.
كما قدم المركز لرياديي الأعمال أحدث البرامج التي تتواءم مع متطلبات العصر الحديث كتكنولوجيا الريادة وبرامج ريادة الأعمال الخضراء والابداع والابتكار المؤسسي، باعتماد من جهات عالمية في ألمانيا وبريطانيا لتكون الأولى من نوعها بالأردن.
وعلى صعيد مساهمته في أزمة اللاجئين السوريين، قال استيتية: “قمنا بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية بتنفيذ برامج تساهم في الحد من مخاطر الأزمة في المجتمعات المستضيفة منها مشروع تبادل المهارات والخبرات بين الأردنيين واللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة في محافظة المفرق، وذلك في بلديات المفرق الكبرى (الحي الجنوبي)، وبلعما، والزعتري، والذي يهدف إلى توفير فرصة للأردنيين واللاجئين السوريين لتبادل المهارات والخبرات الفنية فيما بينهم، والمساهمة في توفير الدعم الاقتصادي والدخل للمستفيدين بالإضافة إلى تعزيز مهارات ريادة الأعمال، وتشجيع تنمية المشاريع الاقتصادية الصغيرة في محافظة المفرق”.

الغد

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى