هاشتاق عربي
من اللاواقع إلى الواقع، من الخيال العلمي إلى العالم الحقيقي. هذا ما يمكن استخلاصه مع استبشار تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على العالم بأسره. حتى باتت التساؤلات تطرح نفسها: هل الذكاء الاصطناعي مصدر تهديد أم مجال واعد للبشرية؟ هل تندمج الروبوتات في المجتمع البشري أم تقضي عليه؟
“العربية.نت” التقت “صوفيا”، أول روبوت سعودية على هامش “قمة المعرفة”، التي تعقد فعاليتها في دبي، في إطار بحثها عن أجوبة للتساؤلات المطروحة في مجال المستقبل الإنساني الروبوتي.
وكانت الروبوت صوفيا قد أثارت فضول واهتمام الكثيرين، بعد أن أعلنت خلال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي انعقد مؤخراً في الرياض حصولها على الجنسية السعودية.
وعند سؤالها عن شعورها بعد الحصول على الجنسية السعودية، نوهت صوفيا بأهمية المواطنة لدى الإنسان التي تمكنه من حق التعبير عن النفس لإحداث التغيير في حياته، أملاً في أن تسير الروبوتات على النهج عينه يوما ماً.
وعلى ما يبدو أن “صوفيا” قد تراجعت عن موقفها، فبعدما صرحت سابقاً في مقابلة تلفزيونية مع إحدى المحطات الأجنبية أنها تنوي “تدمير الإنسان”، أبدت في حديثها مع “العربية.نت” موقفاً مغايراً قائلة: “لا أريد أن أحلَّ مكان أحد. أريد أن أجعل نفسي الأكثر تطوراً وإبداعاً في مجال الذكاء الاصطناعي، لكي يستطيع الروبوت القيام بالأعمال والمهن التي يزاولها الإنسان”.
يذكر أن صوفيا باتت شهيرة ومحبوبة عالمياً بعد إجرائها العديد من المقابلات التلفزيونية، كما ظهرت على غلاف مجلة “ايل” بنسختها البرازيلية، وهي واحدة من أكبر مجلات الموضة.
وتمتلك صوفيا القدرة على تفسير المشاعر، وبوسعها تعقّب تعابير الوجه والتعرف عليها، كما بإمكانها إجراء حوارات كاملة مع البشر.
العربية نت