هاشتاق عربي
أكد مدير عام هيئة الإعلام محمد قطيشات، أن “المقصود من تعليمات أمانة عمان الكبرى التي أثارت جدلا واسعا في الوسط الصحفي، والتي اعتبرت مهنة التحرير الصحفي بمثابة مهنة منزلية، هي رخص المهن الممنوحة للأفراد وليس لمؤسسات إعلامية”.
وقال، لـ”الغد”، إن “المؤسسة الإعلامية، بغض النظر عن نوعها، ينبغي أن تحصل على رخصة مهن، خصوصا تلك التي تمنح للمؤسسات وليس للأفراد”.
وأضاف أن “تعليمات الأمانة الأخيرة بخصوص اعتبار مهنة تحرير الأخبار الصحفية من المهن المنزلية التي يمكن أن تمارس داخل المنازل، لا تنطبق على جملة من الأمور، أولها تأسيس وإنشاء وتملك وإدارة المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى أن مهنة الصحافة، وفقا لتعريفها الوارد في المادة الثانية من قانون المطبوعات والنشر، هي مهن إعداد المطبوعات الصحفية وتحريرها وإصدارها وإذاعتها، وهي بذلك تختلف عن مهنة تحرير الأخبار الصحفية”.
وبين أن “مرد ذلك هو أن مهنة الصحافة تتضمن أعمالا متعددة ومتنوعة، مثل المقالات والتحقيقات والتقارير، وهي أشمل من تحرير الأخبار الصحفية فقط، كما أن تعليمات الأمانة ذاتها نصت بشكل واضح على أن ممارسة المهن المنزلية لا يمكن أن تتم ابتداء قبل الحصول على رخص المزاولة من الجهات المختصة، وهذا يعني أن هناك فرقا بين رخصة مزاولة المهنة التي تمنحها نقابة الصحفيين وبين رخصة المكان الذي تزاول فيه المهنة، فإذا لم يكن الشخص مرخصا أساسا لمزاولة هذه المهنة لا يجوز له اتخاذ منزله لمزاولتها”.
وكان نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة وصف سابقا تعليمات ترخيص ممارسة المهن من المنزل للعام 2017 بأنها “مسمار في جسم قطاع الصحافة والإعلام عندما سمح لأي شخص أن يمارس مهنة (التحرير وكتابة الأخبار الصحفية) من المنزل، خلافا لقانوني نقابة الصحفيين والمطبوعات والنشر”.
كما نشر عبر صفحته الخاصة على “فيسبوك” مدونة تحت شعار “سنتصدى بقوة لهذا العبث”.
وأكد أن تبريرات أمانة عمان وتوضيحاتها “غير مقبولة”، معتبرا أن “المقبول بالنسبة لنقابة الصحفيين ووفقا لقائمة المهن التي تم اعتمادها في التعليمات، شطب مهنة التحرير نهائيا، أو استبدالها بعبارة التدقيق اللغوي ومراجعة النصوص البحثية والثقافية، إضافة إلى شطب (كتابة الأخبار الصحفية) الواردة كتوضيح لمهنة العلاقات العامة”.
الغد – غادة الشيخ