*علاء علي عبد
لمجرد كون قائمة الأعمال اليومية ممتلئة بالأشياء التي تحتاج للإنجاز، فإن هذا لا يعني أن المرء يحسن إدارة وقته بالشكل الصحيح. بل إن الأمر يمكن أن يكون معكوسا لو علمنا أن مجرد نظر المرء لتلك القائمة يصيبه بالتوتر كونه لا يعلم من أين يبدأ، حسب ما ذكر موقع “Business Insider”.
من المعلوم للكثيرين أن النجاح بإدارة الوقت ينعكس إيجابا على الكثير من جوانب الحياة، لذا تبرز أهمية هذا الأمر، وهو ما يجعل المتصفح لشبكة “الإنترنت” يجد مختلف المواقع تمتلئ بالنصائح التي تساعد على إدارة الوقت بالشكل الصحيح.
فيما يلي عدد من المؤشرات التي تدل على أن المرء لا يحسن إدارة وقته بالشكل الصحيح:
– عدم الالتزام بالمواعيد: لو كنت من الأشخاص الذين دائما ما يتأخرون على مواعيدهم أو لا يتمكنون من تجهيز المهام المطلوبة منهم بالوقت الصحيح، فاعلم أنك إما تلتزم بتنفيذ العديد من الأشياء التي تفوق طاقتك، أو أنك لا تحسن منح كل مهمة تريد إنجازها الوقت المناسب لها. وبما أن عدم التزامك بالمواعيد يؤثر بشكل أو بآخر على جميع من حولك، فقد اعتبر الالتزام مؤشرا مهما على احترامك للآخرين. من هنا تبرز لنا أهمية الالتزام بالوقت والذي يمكن أن نتدرب عليه من خلال الطرق الآتية:
– تدرب على تقدير الوقت بالشكل الصحيح: لو سمعنا مثلا عن قيام أحد الأشخاص بإنجاز مهمة معينة خلال 20 دقيقة، فإننا نعتبر أن هذا الوقت هو المطلوب لإنجازها بدون أن ننتبه لآلاف الأشخاص الذين احتاجوا لنصف ساعة كاملة لإنجاز المهمة نفسها. هذا الأمر يوقعنا بسوء التقدير وهو أول شيء ينبغي علينا معالجته. ولتحقيق هذا الأمر، فلنحاول على مدار أسبوع كامل أن نقدر أوقات الأشياء البسيطة التي نقوم بها مثل تقدير الوقت الذي يحتاجه المرء للاستيقاظ من النوم والاستحمام بسرعة وتناول الإفطار والتهيؤ للذهاب إلى العمل. تقدير هذا الأمر سيجعلك أكثر قدرة على توزيع وقتك بالشكل الذي يناسب قدراتك.
– تعلم على الاستفادة من الأوقات الإضافية التي تنالها بين الحين والآخر: المقصود بالوقت الإضافي أنه على فرض أنك تريد الذهاب لاجتماع معين وموعد الاجتماع عند الساعة التاسعة صباحا، فإن الملتزمين بمواعيدهم يحرصون على الوصول عند الساعة 8:45، وبالتالي فإنهم يملكون ربع ساعة كاملا إضافيا. هنا يجب على المرء استغلال هذا الوقت بالشكل الصحيح كأن يقوم مثلا بتفقد بريده الإلكتروني وما شابه حتى لا يتعود على إهدار الوقت بدون فائدة.
– عدم وضع حاجاتك أولا: يحتاج المرء لأن يتبنى العقلية الاستباقية بدلا من العقلية التفاعلية، علما بأن الأولى تعمل على ترتيب المهام وخصوصا الشخصية منها قبل أن تحدث، بينما العقلية الثانية تكتفي بتنظيم الأمور حالما يحين وقتها. لذا فمن الضروري أن تقوم بترتيب أمورك الشخصية أولا ومن ثم تبدأ بقبول ما يطلبه منك الآخرون. واعلم أنك لو أخطأت بعدم ترتيب احتياجاتك أولا فستجد أن المهام تراكمت عليك ولن تجد الوقت الكافي لنفسك وسيكون هذا السبب الأقوى لعدم تمكنك من الالتزام بالوقت لاحقا.
– التردد: عندما يضع المرء نفسه أمام العديد من الخيارات، فإنه كثيرا ما يقع في فخ إضاعة الوقت دونما فائدة. لكن عليك أن تتذكر أن معظم القرارات من حسن الحظ يكون بإمكاننا التراجع عنها وتغييرها، لذا لا تبذل الكثير من الجهد على ترددك بالاختيار، ودع هذا الأمر للقرارات المصيرية التي تبقى لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة بالنسبة لمعظم الناس.
*الغد