تكنولوجياريادة

افتتاح مؤتمر “عرب نت 2015” …. التطبيقات الرقمية أداة هامة للاقتصاد والتحول لمجتمع المعرفة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

افتتحت الاربعاء الماضي أعمال الدورة السادسة لمؤتمر “عرب نت” بالتعاون مع مصرف لبنان في فندق “غراند أوتيل – الحبتور” برعاية رئيس الحكومة تمام سلام ممثلاً بوزير الإتصالات بطرس حرب، وحضور وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم، السفير البريطاني طوم فليتشر، وعدد من السياسيين والاقتصاديين وأصحاب الاختصاص.

وألقى مؤسس “عرب نت” عمر كريستيديس كلمة ومما قاله: “خطا القطاع الرقمي في الشرق الاوسط وجنوب افريقيا خطوات واسعة في التطور منذ اول مؤتمر لنا قبل 5 أعوام ليصبح هو المعتمد بشكل أساسي في الكثير من المصارف والشركات والمؤسسات وحتى المدارس مثل مدرسة الشويفات الدولية التي تخلت عن الكتب لتتحوّل الى المحتويات والتطبيقات الرقمية لمواكبة هذا التطور”.

بدوره، قال السفير البريطاني: “أنتم تؤسسون شبكة من المقاولين وأصحاب الرؤى، وتتبعون مسارات الرغبة وتذهبون الى حيث يريد الناس. بالنسبة الى المنطقة، ما تقومون به ليس منيراً فقط بل هو ثوري، يفتح المجال للعالم العربي للنجاح”.

أما نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين فقال: “أثبت رواد الاعمال اللبنانيون، اكثر من اي وقت مضى، قدراتهم الكبيرة على تعزيز ثروة وطنهم ودخله القومي وتوفير فرص عمل في خضم الأزمات والاضطرابات. وسعياً منا لدعم نمو المبادرات الريادية في لبنان، أصدر المركزي التعميم 331 لتشجيع المصارف اللبنانية على الاستثمار في شركات القطاع الرقمي الواعدة. فالمركزي يضمن، عبر التعميم، 75% من استثمارات المصارف في هذه الشركات لقاء احتفاظه بـ 50% من الأرباح التي تحققها هذه الشركات. الأمر الذي أدى الى إنشاء عدد من الصناديق المالية الجديدة”.

وتحدث حكيم فقال: “أصبحت الامور الرقمية جزءاً مهماً من الاقتصاد المتطور وأداة مهمة لتسهيل العمليات التجارية وتعزيز تبادل المعلومات وخفض التكاليف وزيادة النمو الاقتصادي، والابتكار وروح المنافسة والأهم من كل ذلك أنها توفر فرص عمل. والحكومة ملتزمة جداً دعم المقاولين في هذا القطاع، وجعلت هذا الامر في طليعة أولوياتي”. وأضاف: الوزارة أطلقت في كانون الثاني “استراتيجية لبنان للشركات الصغيرة والمتوسطة “خارطة طريق” لسنة 2020. ورغم كل التحديات التي نواجهها، يظهر لبنان مصدراً رائداً للبرامج والخدمات الرقمية وعلينا اقتناص كل الفرص المتاحة لدعم المقاولين في هذا القطاع، وهذا يجب ان يكون في أعمار مبكرة لتصبح المعرفة الرقمية جزءاً اساسياً من الثقافة اللبنانية”.

وكانت كلمة الختام لحرب وجاء فيها: “مما لا شك فيه أن الاقتصاد العالمي شهد في السنوات العشرين الأخيرة تحولاً جذرياً، فأضحى الاقتصاد الرقمي وبالتالي اقتصاد المعرفة، قوة الدفع الأساسية لتنمية المجتمعات البشرية التي تحولت إلى مجتمعات ذات حاجات جديدة لا يمكن تلبيتها إلاّ بالتكنولوجيا الحديثة وما توفره من إمكانات تطور الإنسان وتجعل حياته في أفضل حال”. وأضاف: إن إدراكنا لأهمية بناء نظام بيئي حاضن للصناعات الرقمية ومردوده الاقتصادي الكبير، دفعنا إلى إبرام اتفاق بين وزارة الاتصالات والبنك الدولي لتمويل مشروع “النظام البيئي للانترنت النقال” – Mobile Internet Ecosystem Project الذي وافق عليه مجلس الوزراء بقيمة 12,8 مليون دولار، يسلك طريقه إلى مجلس النواب لإبرامه. من شأن المشروع تعزيز الابتكار وروح المبادرة لدى الشباب ذوي المهارات العالية، والمساعدة في عكس الاتجاه المتصاعد للبطالة، ومساعدتهم على تطوير مشاريع startups، وتعزيز مهاراتهم لتلبية المعايير العالمية لصناعة
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويحتوي المشروع على 3 مكوّنات رئيسية تستهدف حاجات محددة من المواهب لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:
– زيادة مهارات المبادرين entrepreneurs عبر تنظيم المشاريع والتدريب العملي للمواهب اللبنانيةـ، لتعزيز قدرتها التنافسية في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
– تعزيز صناعة الإنترنت ونموها عبر الهاتف الخليوي وايجاد أدوات لصناعة تكنولوجيا المعلومات للتفاعل، وتطوير شبكات الابتكار لزيادة النضج والقدرة على المنافسة العالمية.
– تعزيز بيئة مؤاتية لصناعة الإنترنت لتقويم موقع لبنان التنافسي في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ونأمل من هذا المشروع في نقل لبنان من بلد مستهلك للتكنولوجيا الى بلد رائد في صناعتها، عبر تطوير منظومة بيئية لصناعة برمجيات الهاتف الخليوي – mobile apps، وجعل بيروت ومدن لبنانية أخرى، مركز استقطاب لرجال الأعمال في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وايجاد شركات جديدة وفرص عمل، وانتقال شركات التكنولوجيا العالمية إليها.
وخلال انعقاد جلسات المؤتمر، كان لكريستيديس مقابلة مع رئيسة تحرير جريدة “النهار” النائبة نايلة تويني، بحضور عدد كبير من المشاركين في هذا الحدث، وعرضت تويني لمحةً تاريخية عن الجريدة، وذكرت أن الموقع الإلكتروني الخاص بـ”النهار” www.annahar.com انطلق عام 2012، فيما الجريدة متوافرة على شبكة الإنترنت منذ عام 1998. وتناولت التقدم الرقمي الذي حقّقَته “النهار” في موقعها الإلكتروني، “خصوصاً السنة الماضية، بحيث زاد عدد الزائرين أو القرّاء Traffic 6 مرات، لافتةً إلى أن “القارئ يُمضي ما بين 7 إلى 9 دقائق يومياً على الموقع، ما يسمح له بتصفّح أكثر من مقالٍ واحد أو خبرٍ واحد”.
وكشفت تويني عن مواكبة “النهار” للتطور التكنولوجي، قائلة: “فيما ينتقدنا البعض على ما نتناوله في الموقع الإلكتروني، أود أن أؤكد أن الجريدة لا زالت كما هي بكلاسيكيتها ومقالاتها وتحليلاتها وأسلوبها، فيما يعرض الموقع كل ما يهمّ القارئ، ما يجعلنا نكتب المواضيع السياسية والصحية والاجتماعية والجنسية والمتعلقة بالموضة وأخرى بالطبخ…”. عدا عن الموقع، تطرّقت تويني إلى شبكة Annahar TV “التي يعرض فيها صحافيونا تقارير مصوّرة، وكما يتم نشر برامج سياسية وصحية وثقافية عليها”.
وأضافت: “لا يخيفني هذا الأمر، فالتطور التكنولوجي يفرض علينا أن نتطور في عملنا وفي تفكيرنا، وهدف “النهار” هو التوجه إلى الجميع، ومنهم الشباب الذين يعتبرون العنصر الأساسي في العصر الرقمي”.

“عرب نت بيروت 2015”
“ملتقى لبنان عرب نت – بيروت”، الذي يستمر حتى مساء اليوم في نسخته السادسة، يعنى بمجال الانترنت والقطاعات الابداعية الرقمية والذي يتيح لرواد الأعمال من الشباب أن يطرحوا أفكارهم أو شركاتهم على الحاضرين في المؤتمر من فاعلين ومستثمرين في مجال الانترنت. ويلتقي في هذا الحدث اكثر من 80 متحدثاً من نخبة المحترفين، لكي يعرضوا وجهات نظر اقليمية وعالمية في شأن التجارة الالكترونية، الاعلام الرقمي والابتكار، أمام أكثر من 700 شخص. وتتخلله نشاطات وجلسات، الى جانب مسابقات لروّاد الأعمال هي عبارة عن “ماراتون” الافكار وعرض الشركات الناشئة والمنافسة الابداعية، بهدف تسليط الضوء على المواهب الجديدة في التسويق الالكتروني.
وملتقى “عرب نت” يركز هذه السنة على تأثير المنصات الرقمية في القطاعات الاقتصادية، خدمة العملاء، التسويق وتركيب الخدمات والسلع الجديدة، كما يضم فرقاً موسيقية شبابية ومديرين تنفيذيين يكشفون عن تجاربهم الشخصية في هذا المجال، والجهود التي بذلوها لكي تسلك مؤسساتهم طريق التطور.
وتعتزم “عرب نت” تعزيز انتشارها اقليمياً، خصوصاً في شمال افريقيا، والعمل على عقد مؤتمرات في بلدان لا يزال وجودها فيها ضعيفاً، على أن تكون هذه المؤتمرات أكثر تخصصاً، كالتطرق مثلاً الى اثر التحولات الرقمية على البطالة والتعليم وغيرهما.

المصدر : صحيفة النهار البنانية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى