ريادةمسؤولية اجتماعية

الرعاية منذ البداية….. مبادرة توعوية حول الصحة الإنجابية في معان

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

تعريف وتوعية سيدات معان بكيفية الاهتمام بصحتهن قبل وأثناء فترة الحمل، وكيفية استقبال المولود الجديد وتقديم الرعاية له، هو ما دفع وفاء ممدوح الطورة لإطلاق مبادرة “الرعاية منذ البداية”، التي تعنى بصحة وسلامة المرأة منذ اللحظات الأولى للحمل وحتى الولادة.
وجاءت فكرة مبادرة “الرعاية منذ البداية”، وفق مؤسستها الطورة، بعد أن قابلت بحكم تطبيقها في أحد مستشفيات معان بعد تخرجها من الجامعة بتخصص القبالة، العديد من النساء اللواتي لا يملكن معلومات كافية عن طرق الاهتمام بأنفسهن أثناء الحمل وبالجنين أيضا.
وتقول “عندما طبقت في المستشفى، وجدت أن هناك حاجة ملحة لتثقيف هؤلاء النساء ورفع وعيهن”؛ حيث باشرت التحضير للمبادرة”، لا سيما وأن تخصصها كقابلة ساعدها على التواجد بشكل دائم في المستشفى والتواصل مع الحالات التي كانت تأتي من أجل المتابعة والرعاية.
وتوضح الطورة أن العديد من النساء في معان لا يملكن القدرة على التعامل مع الحمل، وكيفية متابعته ومراجعة الطبيب، فضلا عن أن العديد من السيدات اللواتي يراجعن قسم الولادة في المستشفى بغية الإنجاب، لا يؤمن الاحتياجات الأولية لهن ولأطفالهن، وذلك لعدم قدرتهن على شرائها.
والمبادرة ليست توعوية فحسب، وإنما خيرية أيضا؛ حيث بدأت الفكرة لتوعية الناس وتثقيفهم، وكذلك المحتاجات من النساء واللواتي لا يمتلكن القدرة على شراء احتياجات المولود الجديد ومتابعة الحمل.
وتستهدف الطورة، في مبادرتها، المتزوجات حديثا والسيدات اللواتي لا تزيد أعمارهن على 35 عاما، وهو العمر الذي يحدث فيه الحمل، وهي أنسب فئات للحمل.
وانطلقت المبادرة كمحاضرة توعوية ناقشت أساليب التربية الحديثة؛ إذ تناولت الطورة من خلالها العديد من المحاور كالفترة التحضيرية للحامل وهي فترة ما قبل الحمل، وطبيعة الأدوية التي يجب تناولها في تلك المرحلة وخلال فترة الحمل والأوقات التي تزور فيها الحامل الطبيب وكيفية إجراء الفحص.
كما تناولت المبادرة رفع الوعي بالأدوية والفيتامينات التي يجب تناولها من قبل الحامل خلال فترة الحمل وكيفية اهتمامها بنفسها بعد الولادة، خصوصا بعد إجراء العمليات القيصيرية، والأعراض والأمراض التي يمكن أن تصيبها خلال فترة الحمل وكيفية التعامل مع المولود الجديد ورعايته.
وركزت المبادرة، بحسب الطورة، على أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل، وتشجيع الأم على إرضاع طفلها وعدم التهاون في هذا الأمر، إلى جانب تناولها أساليب التربية الحديثة والعناية بالطفل حتى عمر الخمس سنوات.
كما وتهتم “الرعاية منذ البداية” بالحمل من خلال تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء وكيفية متابعة الطبيب خلال هذه الأجزاء.
أما الجزئية الثالثة في المبادرة، وهي الأكثر أهمية، فهي الولادة؛ حيث تستمر المبادرة في تقديم الاهتمام والرعاية للحامل إلى أن تصل لمرحلة الولادة واستلام الطفل والتركيز على أهمية الرضاعة الطبيعية وأثرها في تقوية العلاقة والمودة بين الطفل وأمه وكذلك أثرها الصحي على الأم.
كما تناولت المبادرة، وفق الطورة، كيفية اهتمام المرأة بنفسها بعد الخضوع لعملية قيصيرية أو بعد الولادة الطبيعية، والأمراض المؤقتة التي تحدث خلال فترة الحمل وأمراض فترة النفاس مثل حمى النفاس واكتئاب النفاس، إلى جانب التعريف بالمولود وإعداد الأهل نفسيا لاستقباله.
كما وسلطت “الرعاية منذ البداية” الضوء على تنظيم النسل، وموانع الحمل وأنواعها وفترات مباعدة الأحمال ومطاعيم الطفل من عمر الأربعين يوما حتى عمر السنة ونصف، مولية المطاعيم اهتماما وتركيزا كبيرا بسبب عدم مبالاة الكثير من الناس بها.
وزارت الطورة من خلال المبادرة مركز “نمو وتطور الأطفال” للاطلاع على كيفية نمو ورعاية الطفل، كما سلطت الضوء، في محاضرة لها، على أهمية تناول الحامل مطعوم الكزاز، وفي نهاية المحاضرة تم توزيع حقائب تحتوي على كل احتياجات الطفل خلال الساعات الأولى من الولادة؛ حيث وزع القائمون 25 حقيبة، وكان هناك تفاعل كبير من قبل الناس في معان، وستقوم الطورة بنقل فكرة المبادرة إلى قرى معان وألويتها، كما ترغب بالتنسيق والعمل مع مستشفى الولادة في معان نفسها.
وسيكون التواصل، بحسب الطورة، مع المستشفى، من خلال وضع رقم المبادرة في قسم التوليد للتواصل معها في حال قدوم أي امرأة للولادة ولم تحضر معها حقيبة للطفل؛ إذ يقوم القائمون على المبادرة بالحضور فورا وتزويد المرأة بالحقيبة وكل ما ينقصها وتحتاجه للولادة.
وتبين الطورة أن هذه الفكرة تحتاج إلى الدعم الكبير، حتى تتمكن من الاستمرار وتطبيقها بشكل رسمي، منوهة إلى أن الدعم الذي تتلقاه المبادرة من جمعية الأراضي المقدسة وحده لا يكفي لتلبية احتياجات النساء كافة.
وأشارت إلى أن “الرعاية من البداية”، أقيمت بجهد فردي بدون أي دعم من أي جهة رسمية أو خاص وستستمر، موضحة أنه وفي حال وجدت الدعم المناسب ستقوم بتطوير المبادرة.
وتسعى الطورة إلى التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات التي تعنى بالرعاية الصحية للمرأة والطفل حتى تتمكن من توسيع فكرة المبادرة لتصل إلى جميع القرى والألوية بهدف تقديم مزيد من التوعية للسيدات وكيفية الاهتمام بأنفسهن.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى