اقتصادالمصارف الذكية

دراسة توصي بتبسيط متطلبات فتح الحسابات المصرفية لتعزيز الاشتمال المالي

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

اوصت دراسة أصدرها منتدى الاستراتيجيات الاردني بتبسيط المتطلبات والإجراءات المطلوبة لفتح حساب مصرفي، وإعادة النظر في الحد الأدنى للعمر المطلوب لفتح حساب مصرفي في الأردن بحيث يكون 15 سنة فأكثر بدلا من 18 سنة، وذلك لضمان زيادة الاشتمال المالي في المملكة.

والاشتمال المالي، حسب تعريف الدراسة، هو إمكانية حصول الأفراد (15 سنة فأكثر)، على مجموعة من الخدمات المالية المناسبة واستخدامها بفعالية، حيث يبدأ الاشتمال المالي بفتح حساب في بنك تجاري أو في أي مؤسسة مالية أخرى وهو تعريف مشتق من تعريف البنك الدولي للاشتمال المالي.

وحسب بيان اصدره المنتدى اليوم الثلاثاء، أشارت الدراسة الى أهمية تنظيم وتعزيز الخدمات المصرفية المدفوعة مسبقا كوسيلة لزيادة الاشتمال المالي.

وأوصى المنتدى بمنح البنوك حوافز لتوسيع نطاق تغطيتها الجغرافية، وذلك من خلال فتح فروع إضافية، أو زيادة استخدام الفروع المتنقلة؛ حيث أن فتح الفروع في الأماكن البعيدة غير مجد للبنوك.

ولزيادة الاشتمال المالي، أوصى المنتدى بتشجيع أصحاب العمل على تحويل رواتب موظفيهم إلى حساباتهم في البنوك، لما لذلك من أثر مباشر على زيادة الاشتمال المالي في الاردن؛ حيث أن هناك العديد من الموظفين ما زالوا يحصلون على أجورهم بشكل نقدي.

وتشير النتائج العالمية، حسب بيان المنتدى، إلى أن الحصول على الخدمات المالية يعزز الرفاه المعيشي للأسر، ويقلل من درجة التفاوت في الدخل، ويشجع أنشطة المشاريع الصغيرة والريادية، ويعزز النمو الاقتصادي الحقيقي.

وأشار إلى أن البنك الدولي أولى اهتماما خاصا بموضوع الخدمات المالية، بما في ذلك اصدار مؤشر الاشتمال المالي العالمي لأكثر من 140 بلداً.

وأوضح المنتدى بأن المؤشرات الأساسية لمؤشر الاشتمال المالي العالمي تشمل خمسة أبعاد لاستخدام الخدمات المالية، وهي الحسابات المصرفية، والادخار، والاقتراض، وأنماط الدفع، والتأمين.

وبين أن المؤشر الرئيس لاستخدام الحسابات المصرفية، يتم تعريفه على أنه النسبة المئوية من الأفراد (15 سنة أو أكثر) الذين لديهم حسابات في مؤسسة مالية رسمية.

وبناء على تقديرات البنك الدولي، فإن النتائج تشير إلى أن الاشتمال المالي يختلف بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. ففي الدول المتقدمة، تقترب نسبة الاشتمال المالي من 100 بالمئة، أما باقي الدول، فتتراوح نسبة الاشتمال المالي ما بين 14 بالمئة في الشرق الأوسط و69 بالمئة في شرق آسيا والمحيط الهادئ.

واكد المنتدى أن الدراسة اظهرت أن نسبة الاشتمال المالي في الأردن منخفضة نسبيا، وتساوي 6ر24 بالمئة، ومنها بين الإناث 5ر15 بالمئة.

واشتملت دراسة المنتدى على جزأين، في الأول تم اختبار العلاقة ما بين الاشتمال المالي وكل من الجنس، والدخل، والتعليم، أما في الجزء الثاني، فقد تمت دراسة أثر الخدمات المصرفية للأفراد على أداء البنوك المرخصة، وهذا الجانب مثير للاهتمام لأن الأدلة تبين أن زيادة الاشتمال المالي تؤثر إيجابيا على حجم الائتمان المصرفي.

وخلصت دراسة المنتدى إلى أن مستوى التعليم والجنس والدخل هي عوامل مهمة ولها تأثير واضح على الاشتمال المالي، ومن مصلحة الجهاز المصرفي في الأردن العمل على تعزيز الاشتمال المالي على المستوى الوطني وذلك ليس لأهميته للأفراد المعنيين (العملاء) فقط، وإنما أيضا لأداء المصارف نفسها، حيث أشارت النتائج الى أن نسبة الاقراض للأفراد تعزز الأداء المالي للبنوك.

بترا

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى