الرئيسيةخاصريادة

فعالية ” ديزاين اب” تطرح سؤالاً صعباً ……. كيف يبدأ الشباب حياتهم العملية ؟

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

خرجت مساء اليوم من فعالية ” ديزاين اب” التي نظمتها عائلة التصميم – وهي مجموعة من الشباب الجامعي يدرسون التصميم ويعملون على بث التوعية بهذا العلم – حائرا باحثا عن اجابة وافية شافية لسؤال صعب معقد سيّطر على نقاشات الشباب خلال الفعالية، ….. فمعظمهم كان يريد اجابة على كيفيات وطرق المباشرة بالاعمال او الحياة العملية بعد التخرج، كان السؤال : ” كيف أبدأ؟”. وانا لم استطع ايجاد ” اجابة كاملة وافية ” لهذا السؤال ……..

لست سلبيا، وأؤمن بان البحث عن الايجابية هو طوق النجاة لكل من يريد العيش بسلام ونجاح وتميز ، لكنني متأكد ان هذا السؤال هو من فئة الاسئلة الصعبة الاستراتيجية للشباب والمجتمعات والحكومات، سؤال لن تملك له اجابة وافية موحدة ووصفة علاج توصف للجميع بنفس الطريقة والاسلوب، وخصوصا اننا نعاني اليوم من مشاكل كبيرة في قطاع التعليم الذي ما يزال يركز على ” التلقين”، مشاكل في ثقافتنا وتربية الابناء على التقليدية في التفكير، مشاكل في اختيار تخصصاتنا الجامعية، وفي اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل ، يخالطها معضلات اقتصادية بنسب بطالة تتجاوز الـ 18%، وفقر باكثر من 20%.

والحقيقة ان مجرد طرح السؤال من الشباب فيه دلالة واضحة على ان هناك : خوف من المستقبل ، وتيه، واستعجال في تحقيق الذات والامال، للشريحة التي تكون اليوم النسبة الاكبر من مجتمعنا الاردني .

مشكلة الكثير من شبابنا انهم يدرسون تخصصات جامعية اختاروها دون دراية ووعي بمستقبلها وحاجة السوق لها، …. يضاف لها ضعف في مهارات التواصل وتقديم الذات بعد التخرج، وعدم المقدرة على تحديد الشغف والموهبة في بعض الاحيان، وسط خوف شديد من شبح البطالة وظروف اقتصادية صعبة، وذلك يضغط على الشباب بشكل كبير ويجعلهم ملحين في الحصول على الاجابة لا سيما وانهم يعيشون ايضا اليوم مفاهيم التكنولوجيا الحديثة التواصل السريع وريادة الاعمال، ……

أطرح في هذه المقال بعض الافكار التي يمكن ان ترشد الشباب في بداية حياتهم ساعدني في صوغها احاديث لاشخاص مميزيين في قطاعاتهم تواجدوا في فعالية ” ديزاين اب” التي انعقدت في منصة زين للابداع ” زينك” ……

لكل شاب يبحث عن الاجابة على سؤالنا ” الصعب ”  اطرح عليك بعض هذه الافكار : عليك في  البداية ان تدرس نفسك وموهبتك وشغفك وتحدّد الاشياء والاعمال التي تحبها ….. عليك ان تقرأ تخصصك الجامعي وفرصه في السوق وتطوير المهارات التي تنقصك اليوم لدخول سوق العمل مع التركيز على الاستفادة من التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي في التشبيك مع الخبراء واصحاب القرار لمساعدتك على اولى خطوات حياتك.

عليك ايها الشاب بالحب …. الحب للتخصص الذي ندرسه او العمل الذي نقوم به فهو سر نجاح لشبابنا في المستقبل، لان الحب ببساطة ينتج الاخلاص والجلد والتطوير في الدراسة والعمل، والاخلاص يوجد منتجا وعملا مميزا، اذا فالحب يقود الى النجاح، …..

الى جانب الحب، علينا ان نبني خبراتنا في سوق العمل، ونطور مهاراتنا ، علينا اكتساب الكثير من الخبرات قبل ان نقرر بدء مشاريعنا الخاصة، فدخول عالم المشاريع الريادية ليس بالامر السهل كما يعتقد كثيرون. 

لكل شاب يفكر في العمل بعد التخرج، او البدء بفكرة مشروع ريادي تدور في رأسه، اقول لك بان لا تتأخر اذا كنت مؤمنا ومحبا لهذا العمل، لا تتأخر وخذ المبادرة في العمل بالقطاع الخاص او في تاسيس مشروعك الخاص وافشل وتعلم وانهض من جديد ، فالنجاح الكبير ما هو الا حصيلة تجارب وقصص فشل متعددة، وهنا يجب التاكيد على اهمية نبذ ثقافة ” الخوف من الفشل” في مجتمعاتنا وبين اوساط الشباب.

ولمن يفكر في ريادة الاعمال وتاسيس المشاريع الجديدة عليكم التفكير في افكار مميزة متخصصة، فالتخصص كثيرا ما ثقود الى النجاح، وعليكم بالتواضع في البدايات وحتى لو كان بحوزتكم اكثر الافكار تميزا وفرادة حول العالم، واستشيروا الكبار واصحاب الخبرات حتى تتمكنوا من النجاح.

على شبابنا ايضا الابتعاد اليوم عن السلبية والاستفادة من مزايا لم تكن متاحة امام رياديي الاعمال الاوائل، فاليوم وفرت شبكات الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي لنا امكانيات كبيرة لتقديم انفسنا وتطوير مهاراتنا وفي الحصول على اعمال او لانشاء اعمال ومشاريع جديدة، علينا الاستفادة من هذه الميزة

وتنطوي موضوعة تسويق الذات  على اهمية كبيرة مع منافسة شديدة في الافكار او في السباق للحصول على الاعمال والوظائف، ولذا علينا تعلم الطرق المثلى لتقديم وترويج الذات  

كل منا يدرك ظرفه ويعرف موهبته وشغفه ومقدراته، وبعد كل ما طرحت من افكار، اقول بان كل شاب قادر على حل مشكلته بنفسه : بالمبادرة والتفكير الايجابي والعمل على تطوير الذات، مع الاندماج والاستشارة وطرق جميع الابواب للحصول على الدعم المعنوي والمادي : من الاهل، الاصدقاء، اصحاب الخبرات ومؤسسات القطاع الخاص، فلم ينجح اي شخص في هذه الحياة دون الحصول على دعم المحيط…..  ولكن علينا ان نأخد القرار في ان نبدأ ……………..

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى