مقالات

سبع طرق لتكون خبيرا بشيء ما

شارك هذا الموضوع:

*عمار منكو

تستطيع بالفعل ان تكون خبيرا، ولكن هناك ثلاثة مكونات اساسية يجب عليك ان تمتلكها: اولا ان تجتهد، وان تمتلك الشغف وحب الشئ ومن ثم ان تحترفه.
الاحتراف والتخصص يعني ان تمتلك خبرة،اذا فالخبرة ضرورية، ولكنني اعتقد انه اذا تمكنت من عمل المكونين الاول و الثاني؛ الرغبة والشغف ووضع كل جهدك لذلك فإنك بالفعل ستصبح خبيرا محترفا في القريب العاجل.
من أحد الدروس التي تعلمتها كانت مع زميل لي اسمه “سولي” في جامعة متشغن، كان يائسا بأن يجد وظيفة كمشرف بمختبر الكمبيوتر في الجامعة، لم يكن لديه الخبرة الكافية و لكن كان لديه العزم و الاصرار على وضع جهده و تركيزه لكسب هذا الموضوع، خلال مقابلة العمل تم سؤاله عن مدى قدرته على استخدام برنامج Mac– انه مختبر لاجهزة الحاسوب الخاصة بMac– طلب منهم “سالي” مهلة لليوم التالي، في تلك الليلة بقي مستيقظاً طوال الليل وأيقظ كل شخص يعرفه لديه خبرة ببرنامج MAC امضى ليله كاملا يستفسر ويريد تعلم مهارات الاشراف على مختبر الحاسوب. في اليوم التالي لم يحصل على تقدير مرتفع لكنه حصل على الوظيفة وقد تم اعطاؤه فرصة ليتطور ويتعلم اكثر، ربما لانهم رأوا كم يملك من الشغف والحماس للتعلم.
“سالي” لا يملك الخبرة لكنه لم يعتبرها مشكلة، و إنما طبق و بجدارة العامل الاول و الثاني ولم تكن الخبرة عائقا ابداً.
اريد المقارنة بين “سولي” وأصدقاء اخرين لي حاصلون على دبلوم متخصص و لم يتقدموا لأي وظيفة شاغرة لأنهم يعتقدون أنهم لا يملكون الخبرة الكافية للحصول على الوظيفة، و كان سؤالي الدائم لهم كيف ستبنون الخبرة و أنتم لا تشغلون أي وظيفة.
بعض الناس يشعرون بأن شيئا ما ينقصهم وان ما يملكونه غير كاف لعمل خطوة للامام.
إنني أقدر و أتفهم مدى قلق و حذر أصدقائي المتخصصين و مدى حرصهم على الحصول على الوظيفة المناسبة وأنهم لن يقوموا بأي فعل ما داموا ليسوا مستعدين له،
و لكن ليس هناك شئ كامل ومثالي بعالمنا ولن يأتي وقت وتكون مستعداً 100% ، بل دائما ستشعرأنه ينقصك شئ ما ويجب أن تبدأ بمكان ما.

إذاً، كيف ستبني خبرتك واحترافيتك،هنا سبع حيل :

1.كن مطلعا: ان محركات البحث كمحرك جوجل، واليوتيوب، وتويتر تعتبر مصادر جيدة للمعلومات، كن حريصاً دائماً أن يكون بحثك يحوي الكلمات “أفضل خبير”، “الأحسن”، ” أفضل عشرة”، حاول أن تجد أشخاص في المجال نفسه، خبراء بالمجال و ليس فقط أصحاب نظريات دون خبرة عملية، إن النظريات مهمةوتقدم قيمة معنوية أحياناً اعتماداً على السياق المستخدمة فيه.

2.احصل على الشهادات: إن الشهادات ليست ما يتوقع الناس أنها ضمان لقدراتك و تعطي انطباعا جدياً لك بأنك ملتزم وتدرس لتخطي امتحانات الحصول على الشهادة، و تدفعك خطوة للأمام للتفوق على الأشخاص الذين لا يملكون الشهادات.

3.طبق ما تعلمته في مجتمعك: قم بتطبيق ما تعلمته بعملك؛كمساعدة أصدقائك، التطوع ،و خدمة الآخرين بما تعلمته.

4.الإضافة، أضف بعض الخبرات بجانب خبرتك،لقد تعلمت ذلك من أحد أصدقائي أصحاب المبادرات التي أعرفها.قال لي أنه كلما اشتغلت على نفسك اكثر واحصلت على خبرات أكثر سيكون عائدها كبير على سيرتك الذاتية: كمثال واقعي، لدي صديق طبيب جراح قلب للاطفال، بالتالي فهو حاصل على 3 تخصصات في مجاله( الطب- وجراحة القلب- وخصوصا للاطفال)، فلا مشكلة أن تحسن من قدراتك وتتخصص في مجال تحليل البيانات، بالتزامن مع عملك في مجال البناء والعقارات، ومنه بإمكانك أن تتخصص في تحليل بيانات العقارات وكل شيء يتعلق بالبناء .

5.احصل على شهادات تزكية من أصدقاء أو مقربين قمت بمساعدتهم و أضف ذلك لملفك الشخصي.

6.دوّن و شارك خبراتك التي اكتسبتها، تذكر أنه لا يوجد مثل الخبرات الحياتية، أثناء كتابتك لا تتدعي الاحترافية وإنما تحدث عن تجربتك، هذا ما يبحث عنه الناس ويهتمون به، أكثر من معلوماتك النظرية المتراكمة.

7.اعمل مع الخبراء والمحترفين: اعرض خدماتك عليهم، ربما هم بحاجة إلى عملك معهم، هذا، سيعطيك فرصة ذهبية لتكون قريباً منهم و تتعلم منهم.

*إستشاري التطوير المؤسسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى