هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين
يتداول الناس منذ سنوات فكرة التأثير السلبي للتكنولوجيا على الكتاب الورقي وتراجع اقبال الناس على امتلاكه وقراءته، بعد ان وفرت شبكة الانترنت والتطبيقات ذاك الكم الهائل من المعلومات والمحتوى ومنها محتويات هذه الكتب الورقية بطريقة الكترونية وبكبسة زر على حواسيبهم وحتى هواتفهم الذكية.
ووسط هذه الهجمة الشرسة ، ورحيل الناس من القراءة التقليدية الى التطبيقات والأجهزة الذكية، لا يزال كثيرون يحبون الكتاب الورقي: يبحثون عنه، ويشترونه ، ويقتنوه ويحتفظون به ويقرأونه بشغف، ومن هؤلاء الشاب الاردني طارق عبده، الذي لا يتوقف عن هوايته المفضلة منذ نعومة أظافره وهي هواية القراءة – رغم التطور التكنولوجي – فهو يرى فيها : ” وسيلة للتعلّم وتطوير الذات والمهارات”.
ويعمل طارق – ابن الـ 26 سنة – منذ سنوات على افكار من شانها تشجيع الاخرين على اقتناء وقراءة الكتاب الورقي، انطلاقا من ايمانه بقاعدة مفادها : ” بان القراءة تعطيك المعلومة لتبدأ شيئا جديدا في حياتك”، مشيرا الى تشجيع العائلة والوالدين له من صغره على حب القراءة وعلى اهمية اقتناء الكتاب الكتاب والاحتفاظ به وقراءته.
ونفذ طارق – الذي درس التسويق ويمتلك خبرة كبيرة في مضمار السوشيال ميديا – خلال شهر رمضان المبارك فكرة طوّع فيها خدمة ” الفيسبوك لايف” عبر شبكة التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك” لتقديم ملخصات لكتب عالمية من الاكثر قراءة الى معارفه واصدقاءه ومتابعيه على الشبكة الاجتماعية، ليشجعهم على القراءة.
ويقدر عدد مستخدمي شبكة ” الفيسبوك” في الاردن بحوالي 5.4 مليون مستخدم، وتعتبر هذه الشبكة الاكثر استخداما وانتشارا بين الاردنيين، وكانت شركة الفيسبوك عممت خدمة ” الفيسبوك لايف” واتاحتها لجميع المستخدمين حول العام قبل اكثر من عام.
ويقول طارق عبده لـ ” الغد” بانّه فكّر في تقديم عمل مفيد للناس خلال شهر رمضان المبارك، ليجمع فيه ويطوّع خبرته في مجال السوشيال ميديا وحبه وهوايته في قراءة الكتب.
ويوضح الشاب طارق – الذي قرا اكثر من 550 كتابا في حياته – ان الحلقات التي كان يبثها عبر خدمة ” الفيسبوك لايف” للناس بشكل يومي خلال شهر رمضان ، كنات تقدم كل يوم شرحا عاما عن كتاب من الكتب المشهورة والاكثر قراءة، شرحا عن مؤلف الكتاب، وملخص عن محتواه، وكيف يمكن ان تقرا هذا ا