مقالات

فوائد مستمرة يجنيها الفرد من التعلم الذاتي

شارك هذا الموضوع:

علاء علي عبد

من أين يمكن للمرء أن يحصل على التعليم الذي يحتاجه؟ لو كانت إجابتك تقتصر على المصادر المألوفة كالمعلمين والمدارس والجامعات، فاعلم بأن فكرتك عن التعليم تعد قاصرة إلى حد بعيد. فالعلم ليس شيئا يمنحه الآخرون لك، وإنما هو شيء تكتسبه بجهدك ووقتك اللذين تقدمهما سعيا لهذا الغرض.
وللتوضيح أكثر اسأل نفسك، ترى بعد أن أنهيت تعليمك الجامعي هل ترى بأنك تحمل قدرا كافيا من العلم عن العالم من حولك؟ بالطبع لا، فبحسب موقع “LifeHack” فإن العملية التعليمية أو ما يعرف بالتعليم الذاتي يستمر مع المرء طوال حياته.
فيما يلي بعض من أهم فوائد الاستمرار بالتعلم الذاتي:
– من خلال استمرار التعلم الذات يزيد المرء من فهمه المتعمق للأشياء من حوله: قد نعتقد بأن شخصية مشهورة كشخصية بيل غيتس، متصدر قائمة أثرياء العالم ومؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة، لا بد وأن يكون قد حصل على ما يكفيه من التعلم، لكنه ينفي ذلك ضمن مقابلة أجرتها معه صحيفة “نيويورك تايمز”؛ حيث سُئل عن دور القراءة في حياته فأجاب بأن القراءة تعد أهم المصادر التي يحصل من خلالها على العلم الذي يحتاجه. وأضاف أنه وعلى الرغم من قيامه بالسفر وحضور المحاضرات العلمية المختلفة، إلا أن القراءة تبقى مصدره الأساسي للتعلم منذ أن كان طفلا صغيرا.
– استمرار التعلم الذاتي يرفع قوة الإرادة: يعاني غالبية الباحثين عن دورات تعليمية عبر شبكة الإنترنت في البداية من فقدان الرغبة بإكمال ما بدأوه، فبعد التسجيل بإحدى الدورات التعليمية والشعور بالحماسة لها فجأة يبدأ يرى الكثير من المعوقات التي تقنعه بالتأجيل ومن ثم التخلي كليا عن الدورة. السبب بهذا الأمر لا يعود لقلة كفاءة المرء وإنما لضعف قوة إرادته. لكن لو كان لدى المرء من الإصرار على إكمال الدورة التي بدأها بصرف النظر عن الصعوبات التي يراها فإنه يكون أيضا عمل على تعزيز قوة إرادته بشكل يلمس فائدته بمرور الوقت.
– التواصل المفيد مع الآخرين: تعد شبكة الإنترنت أكثر المصادر شهرة للباحثين عن المعلومة، لذا فإن قيام المرء بالتسجيل بدورة معينة عبر شبكة الإنترنت سيتاح أمامه على الأرجح غرف نقاشية افتراضية يستطيع من خلالها الطلبة التواصل فيما بينهم مما يساعد على تكوين علاقات جديدة ومثمرة.
– تعزيز القدرة على تنظيم الوقت: التعليم الذاتي ليس بالسهولة التي تبدو للبعض. فلو كنت موظفا مثلا وترغب بالاستمرار بالتعلم فسيكون عليك تنظيم وقتك بحيث لا تتضارب الدراسة مع مسؤولياتك ونشاطاتك الأخرى. لكن هذا لن يقف حائلا دون الوصول لهدفك فمع الممارسة ستصل للطريقة المناسبة التي تتوافق مع أسلوب حياتك.

– الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى