ريادة

الحاج: برنامج سند يولد طاقات إبداعية ومشروعا صغيرا

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

تتمتع تالا الحاج عيد بخاصية مميزة عن زميلاتها، فعندمان كانت بعمر الــ 15 عاما استطاعت ان تصنع من زينة الاطفال مشروعا صغيرا لتستغل طاقتها الابداعية.
الحاج طالبة في مدرسة الملكة رانيا العبدالله، كانت تراقب امها في كل مره تحضر فيها البالونات لمناسباتهم الخاصة واعياد الميلاد ليلفت نظرها الاشكال والالوان المختلفة وتقول “لقد بدأ حبي وشغفي في تشكيل البالونات بمراقبة أمي، لفت انتباهي الابداع في هذا المجال ومنها بدأت أتعلم كيفية تشكيل البالونات، ومع مرور الزمن وجدت انني احب هذا المجال وقد اصبحت ابدع فيه ووجدت في نفسي مهارة عالية”.
في بداية الأمر بدى لها هوايه تعمل به في اوقات الفراغ، الا ان هوايتها بدأت تاخذ منحنى آخر من خلال مشاركتها في برنامج سند عبر “التعرف على عالم الأعمال” بتنفيذ من مركز تطوير الأعمالBDC وبتمويل من الحكومة الكندية Global Affairs Canada وبتصميم من قبل منظمة العمل الدولية ILO والذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في المدارس المهنية.
تبين الحاج “لقد جذب انتباهي البرنامج منذ البداية، حيث لمست من خلال شرح معلمتي مدى أهميته وايمانها بدوره في رفع كفاءة الطلاب فلم تكن فقط تحدثني عن معلومات نظرية، فقد التحقت ببرنامج تدريب ميسرين لتستطيع بعد ذلك تطبيق البرنامج على الطلاب. من خلال سردها لاهميته احسست انه مختلف وسيضيف لي الكثير”، وهذا كان في بداية البرنامج وخلال الجلسة التعريفية وقبل المشاركة في سند على مدار فصلين متتاليين”.
بدأ تطبيق مركز تطوير الأعمالBDC برنامجه من خلال حصة دراسية، وركز على خلق ثقافة ريادة الأعمال من خلال تزويد الطالبات بالسلوكيات والصفات الريادية اللازمة لاي ريادي وتفجير الطاقات الابداعية الكامنه. كما احتوى البرنامج على تقنيات تأسيس المشروع من عمل خطة عمل وخطة مالية وتسويقية وكيفية البحث عن المعلومات ودراسة السوق الواقعية والعملية والتي تمس الاحتياج الواقعي للمشروع وللسوق ذاته والتي تسهم في تحقيق استمرارية لتلك للمشروع. كل ذلك بدى مختلف عن الطابع التقليدي الذي اعتاده الطلاب.
وتقول الحاج “اعتدنا ان ندخل الحصة نستمع الى المدرسة ونتعلم من الكتب ثم نحفظها ونقدم بها الاختبارات إلا ان هذه المادة مختلفة تمام، فمن بداية الحصة شعرت باسلوب مختلف لمدرستي فبدت كأنها تحاورنا وتشاركنا في العملية التعليمية فشدت انتباهنا باسلوبها السلس الايجابي، وزاد اهتمامي عندما تم تقسيمنا لمجموعات لتطبيق الكثير من الانشطة والتمارين وحتى الألعاب الهادفة لاستنباط الافكار. شعرنا جميعا اننا جزء من التدريب وان رأينا وأفكارنا مهم. أما فيما يخص تشكيل البالونات فقد كان البرنامج نافذة لي لتحويل هوايتي الى مشروع . فوضعت لي هدف واضح وخطة عمل بالاضافة الى انني تعرفت على كيفية احتساب التكاليف من شراء مواد خام وووضع قيمة مالية لوقتي وكيفية التسعير بالاضافة الى توسعة المدارك للتفكير كريادية وكيفية تقسيم وقتي بين الدراسة وتشكيل البالونات.”
اليوم، بدأت تالا مشروعها الصغير من خلال التعاقد لحفلات الاعياد والمناسبات بتشكيل البالونات فاصبح لها مصدر دخل خاص بها وبدأت تروج لخدماتها بين اصدقائها ومعارفها ومجتمعها. وأصبحت اليوم ريادية صغيرة في العمر، كبيرة الهدف والطموح فصنعت لها عالمها الريادي الخاص وهي لا زالت على مقاعد الدراسة في الصف الأول الثانوي.
وتختتم حديثها بالقول “داخلنا الكثير من الطاقات ونستطيع ان نخلق من مواهبنا فرصا ذهبية خاصة بوجود برامج داعمة للشباب كبرنامج سند الذي آمن بنا وساعدنا لنكون شبابا منتجا في المجتمع”.؟

-الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى