ريادة

‘‘خبز من أجل التعليم‘‘ للشاب الزغول.. قصة نجاح في الريادة المجتمعية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

نتيجة لجهود الشاب عبدالرحمن الزغول مؤسس مبادرة “خبز من أجل التعليم” وتوسعها على المستوى المحلي، الإقليمي والعالمي كقصة نجاح ريادية تنهض بالمجتمع والتعليم؛ أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني بوسام الاستقلال للتميز من الدرجة الثالثة للشاب الزغول يوم احتفال المملكة بعيد الاستقلال الحادي والسبعين.
وعبر الزغول في حديثه لـ “الغد” عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم الملكي، لافتا إلى أن وجوده بهذا اليوم تقديرا لدور الشباب الرياديين وتجسيدا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بدور الشباب بالتغيير ونهضة المجتمع.
وتهدف المبادرة إلى نشر مفاهيم إعادة التدوير واستثمار بقايا التدوير وتحويلها إلى مصدر دخل يعيل الطلبة المحتاجين من خلال توفير منح دراسية ونشر مفاهيم إعادة التدوير والعمل على بناء جيل يؤمن بالفرص المتاحة وتحويل التحديات إلى فرص.
واستطاع الزغول خلال الأربع سنوات الماضية أن يصنع من خلال مبادرته “الخبز من أجل التعليم” تغييرا حقيقيا للمفاهيم والتحديات التي يواجهها التعليم بداية ومن ثم البيئة، آخذا على عاتقه كناشط شبابي أن يكون جزءا من هذا التغيير من خلال حل المشكلة وخلق مفهوم جديد في مفهوم الريادة والعمل التطوعي.
من هنا تحولت فكرة المبادرة إلى مشروع وطني يخدم شريحة مهمة. وبدأت المبادرة تكبر منذ تأسيسها في العام 2013 لتصل إلى 14 محافظة في الأردن وفق الزغول، حيث أصبحت تخدم أكثر من خمسين مدرسة بدلا من أربع مدارس، فضلا عن تدريب 5000 طالب وطالبة على إعادة التدوير مقارنة بـ 200 طالب وطالبة، كما جمعوا أكثر من 40.000 طن خبز بالتعاون مع أصحاب المخابز ومجموعة من المؤسسات المحلية والمطاعم.
كما ساهمت المبادرة ومنذ انطلاقها بتقديم 1200 منحة دراسية خلال الأربع سنوات، وتدريب 250 معلما ومعلمة في تدوير الخبز وارجاع 50 طفلا من المتسربين من التعليم وشراء ماكينات خاصة بطحن الخبز.
ويشير الزغول إلى أن حصول المبادرة في العام 2012 على جائزة التمكين الديمقراطي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية كانت نقطة الانطلاق للمبادرة، حيث مكنته من توسيعها في العام 2015 لتشمل فئة الشباب في الجامعة وتدخل إلى ثلاث جامعات في الأردن، الأمر الذي مكنها من الحصول على جائزة أفضل مشروع ريادي من المنظمة الدولية للشباب.
في العام ذاته تم اختيار مشروع “خبز من أجل التعليم” لعرضه في مؤتمر التعليم العالمي في أميركا، حيث تم اختيار الزغول على هامش هذا المؤتمر كسفير للشباب في التعليم في أميركا.
يقول “أشعر بالفخر لأن مشروعي عرض أمام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا في حفل صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية كقصة نجاح أردنية وريادية”، مبينا أن المشروع يعمل على التوسع في المراكز والهيئات الشبابية مع تركيب أكثر من 200 صندوق خاص لجمع الخبز وفي السنة ذاتها تم اختياره لعرضه في ست دول أوروبية كقصة نجاح عربية إقليمية عالمية.
في العام 2016 تم ترشيح المبادرة لجائزة المبادرات الشبابية التطوعية الإنسانية في الكويت من بين 640 دولة على مستوى الوطن العربي، حازت خلالها مبادرة خبز من أجل التعليم على المركز الثالث لأكثر المبادرات تأثيرا في الوطن العربي في المجال الإنساني ليكون الزغول أول أردني يأخذها بمشاركة 22 دولة على مستوى الوطن العربي.
في نهاية 2016 تم عرض المشروع في ست دول عربية: الكويت، دبي، سورية، العراق، مصر ولبنان نتيجة للتأثير الذي تم تحقيقه في المشروع، حيث تعتبر أول مبادرة أردنية عربية تحصد جائزة الإبداع العربي في المجال المجتمعي في دبي من قبل مؤسسة الفكر العربي وتحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي وسمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة وسمو الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي.
ويردف الزغول أن حصوله على أكبر جائزة في الوطن العربي للإبداع جاء نتيجة للدور الريادي للمبادرة وتأثيرها في خلق تنمية مستدامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
ويلفت بدوره إلى الدعم الكبير الذي قدمه ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بعد عرض المبادرة في أكثر من 30 دولة من خلال تغريدة عبر حساباته على إنستغرام وتويتر مؤكدا افتخاره واعتزازه بالمبادرة كواحدة من قصص النجاح التي يفتخر بها، ومهنئا بحصوله على الجائزة.
وتم تحويل المبادرة في نهاية العام 2016 بحسب الزغول إلى مؤسسة وطنية غير ربحية تحت عنوان “التدوير من أجل التعليم” وتتناول مجموعة من المشاريع المهمة منها الخبز من أجل التعليم، الورق من أجل التعليم، البلاستيك من أجل التعليم.
وقد ترشحت وبالتنافس على مستوى العالم العربي بأن تكون من ضمن المبادرات المشاركة في مؤتمر التعليم في قبرص اليونانية وعرض التجربة هناك.
ويخدم المشروع وفق الزغول أكثر من 10.000 مستفيد مباشر وغير مباشر ويعمل المشروع في أكثر من دولة عربية منها فلسطين، المغرب والكويت، كما يساهم بتوفير منح دراسية سنوية للطلبة من الأردنيين واللاجئين السوريين.
يقول “رؤيتنا بهذه المؤسسة إنشاء أول مركز لإعادة التدوير في الأردن وأول مركز عربي يعنى بالتدوير”، وخلق فرص عمل وريادة أعمال في مجال التعليم والبيئة، محققا بذلك أهداف التنمية المستدامة بخلق فرص تعليم للجميع.

– الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى