الرئيسيةريادة

المنتدى الاقتصادي في الأردن: الريادة والتكنولوجيا ركيزتان لجيل متمكّن

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي-

لم تعد ريادة الأعمال حبيسة المنازل والمكاتب الصغيرة، بل أصبحت من ضمن أولويات صناع القرار والمؤسسات العالمية. بان هذا واضحاً في المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي اختتم أعمال نسخته التاسعة ليل أمس الأحد في الأردن تحت شعار “تمكين الأجيال نحو المستقبل”.

تصدرت الريادة كوسيلة لتمكين الأجيال، حديث كبار رجال الأعمال والسياسيين المشاركين. والتطرق إليها لم يكن في غياب الرياديين العرب بل بحضورهم الكثيف في المنتدى وجلساته. فقد شهدت نسخة العام، مشاركة 100 من أفضل الشركات الناشئة العربية اختارتها لجنة متخصصة في إطار مبادرة “ستارتب فور آي آر” Startup4IR (شركات ناشئة من أجل ثورة صناعية رابعة) التي أطلقها المنتدى بالتعاون مع “مؤسسة التمويل الدولية” The International Finance Corporation.

التقت “ومضة” رواد أعمال وممثلين عن شركات كبرى ومؤسسات دولية شاركت في المنتدى لمعرفة المزيد عن دور الريادة في الاقتصاد الدولي وسبب رواجها في الأروقة الدولية.

لماذا شارك رواد الأعمال في المنتدى؟

يجيب محمد الشاكر مؤسس شركة “طقس العرب” ArabiaWeather التي اختيرت من بين الشركات المئة المشاركة، أن حضور المنتدى يمكّنه “أوّلاً من عقد صفقات مع مستثمرين في المنطقة بخاصة في دول الخليج، وثانيّاً أن يزيد تواصله مع المؤسسات الحكومية لمناقشة كيفية التعامل مع القوانين المُعيقة للحركة الريادية”.

وفي المُقابل يشدد أحمد الهناندة المدير التنفيذي لشركة “زين” أنّ “وجود الشباب الريادي في المؤتمر تأكيد للشركات القائمة والحكومات على أهمية مواكبة التكنولوجيا الرقمية لاغتنام الفرص الهائلة التي يتيحها هذا المجال، ودليل على أن هؤلاء الشباب هم الأدوات اللازمة لتحوّل الدول إلى الاقتصاد الرقمي والمعرفي”.

وخلال الفعالية، أطلقت شركة “زين” بالتعاون مع المنتدى النسخة الأردنية للمبادرة العالمية “الإنترنت للجميع” والتي تهدف إلى إضافة 60 مليون مُستخدم جديد للإنترنت بحلول 2019.

الريادة كفلسفة عامة

شهد المنتدى أيضاً جلسات حوار عديدة ركزت على أهمية التعاون بين الهيئات الاقتصادية المُختلفة. ودعا المشاركون فيها إلى ضرورة أن تساهم الركائز الثلاثة الأساسية لأي اقتصاد أي الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تشجيع الريادة واعتناق الابتكار ضمن الفلسفة العامة التي تقوم عليها سياساتها.

وفي إشارة إلى أهمية القطاع الخاص، أوضح ألان بيلو نائب رئيس “البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية” لـ”ومضة” أنّ ” نجاح الشركات الناشئة والمتوسطة يعتمد أولاً على البيئة الحاضنة وثانيّاً على النفاذ إلى التمويل، وفي مراحل مُختلفة يحتاج الرواد إلى هيئات استثمارية مُختلفة من ضمنها البنوك والشركات الكبرى، وصناديق الاستثمار المخاطر. ونجاح هذه الشركات يتوقّف على هذا التنوع”.

فادي غندور (رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ”ومضة”) وآلان بيلو خلال جلسة حول الاستثمار المخاطر غير التقليدي. (الصورة من المنتدى)
التكنولوجيا لتنمية المجتمعات

ومن جهة أخرى أبدى ممثلون عن مؤسسات إنسانية شاركت في المنتدى كذلك اهتمام هذه المؤسسات باعتناق التكنولوجيا. وعرضت منظمة الهجرة الدولية على سبيل المثال مشروعاً تكنولوجياً يستخدم البيانات الضخمة لعرض موجات الهجرة من مناطق النزاع على خريطة تفاعلية.

هذا وتمحورت العديد من الجلسات حول استخدام التكنولوجيا لتنمية المُجتمعات وحل مشكلة اللاجئين إضافة إلى تحديد السبل الأفضل للانتقال بيُسر إلى ما بعد الثورة الصناعية الرابعة التي من المتوقع أن تفرض عوائق في السوقين العالمية والعربية لسلبها العديد من المهن التقليدية واستبدالها بمهن جديدة تتطلّب مهارات غير مُتوفرّة حاليّاً.

وبهذا الصدد تمّ إطلاق تقريرين: “مستقبل المهن والمهارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: تهيئة المنطقة للثورة الصناعية الرابعة” من إصدار المنتدى نفسه و”تنافس المواهب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” من إصدار شركة “جوجل” Google ومعهد “إنسياد” لإدارة الأعمال INSEAD.

كما أطلقت مُسرّعة الأعمال الأردنيّة ” أويسيس 500″ Oasis 500 حملة “أردن الريادة والإبداع” التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للابتكار، وتوفير منصة للشباب الأردني يستطيعون من خلالها الوصول إلى الأدوات اللازمة للنجاح.

وأوضح فيصل حقي المدير التنفيذي للمسرّعة “لم يحتفِ الأردن بروّاده بالقدر الكافي، ولهذا السبب أطلقنا الحملة التي نهدف من خلالها إلى تسليط الضوء على قصص نجاح الأردنيين داخل المملكة وفي الدول الأخرى”. واعتبر تبنّي المنتدى الاقتصادي العالمي الريادة كمحور أساسي لقمته بمثابة اعتراف صناع القرار والمجتمع الدولي بأنّ الشركات الناشئة والمُتوسطة هي مُحرك أساسيّ لتنمية اقتصاد العالم العربي.
المصدر .
. ومضة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى