اقتصاد

الملك: جنوبنا غني بالموارد والطاقات ويجب استثمارها

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

دشن جلالة الملك عبدالله الثاني، الأحد، الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا الألواح الفولتوضوئية، التي تشمل 12 مشروعا لتوليد 200 ميجاواط من الطاقة الكهربائية، وبحجم استثمار يتجاوز 400 مليون دينار.
وكتب جلالته في تغريدة له على موقع التواصل “تويتر” عقب جولته: “سعدت اليوم بافتتاح مشاريع حيوية في معان تؤكد دورنا كمركز ريادي إقليمي في قطاعي الطاقة والخدمات. جنوبنا غني بالموارد والطاقات ويجب استثمارها”.
واشتملت الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية على المجمع الشمسي الأول، الذي يقام على مساحة 5 كيلومترات مربعة في منطقة معان التنموية، ويضم عشرة مشاريع بقدرة توليد مقدارها 170 ميجاواط من الطاقة الكهربائية.
بينما تضم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المشروع الحادي عشر باستطاعة توليدية مقدارها 10 ميجاواط، ويقع المشروع الآخر في منطقة حوشا- المفرق باستطاعة توليدية مقدارها 20 ميجاواط.
ويقام المجمع الشمسي الأول بحجم استثمار يقدر بحوالي 350 مليون دينار، ويعد الأكبر تجاريا على مستوى المنطقة، ويوفر أكثر من 150 فرصة عمل.
واستمع جلالة الملك، خلال حفل التدشين الذي حضره رئيس الوزراء هاني الملقي، ونظمته جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة بالتعاون مع الشركات المطورة لمشاريع الجولة الأولى، إلى إيجاز من رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية عن قطاع الطاقة المتجددة ودور جمعية إدامة في دعم القطاع وتعزيز تنافسيته.
كما استمع إلى إيجاز من المطورين للمشاريع عن مراحل تنفيذها، والتكنولوجيا المستخدمة لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية.
وأعرب جلالته عن تطلعه لزيارة محافظة معان في المستقبل القريب، لافتتاح مشاريع تنموية جديدة توفر فرص العمل للشباب، وتنعكس إيجابا على مستوى معيشة أبنائها.
كما زار الوحدة المتنقلة لمعهد التميز للطاقة المتجددة، واستمع إلى إيجاز من مدير المعهد الدكتور ياسين الحسبان عن البرامج التدريبية التي يوفرها المعهد، والتي تهدف إلى إعداد وتدريب فئة الشباب لتأهيلهم للحصول على فرص عمل في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث وفر أكثر من 500 فرصة عمل مؤقتة للمتدربين وما يقارب 115 فرصة عمل دائمة في مصانع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في محافظة معان.
وتقدم الوحدة المتنقلة لمعهد التميز للطاقة المتجددة، الذي أنشئ وفق أفضل الممارسات العالمية، خدمات التدريب للشباب في المناطق البعيدة مثل القويرة، ووادي عربة، والجفر، والشوبك، بهدف رفع كفاءة الكوادر البشرية، وإعداد القوى العاملة المدربة والمؤهلة التي تتلاءم مع احتياجات سوق العمل.
وتم إنجاز الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية من قبل شركات محلية وعالمية، وبتمويل من مؤسسات استثمارية وتمويلية محلية وعالمية أيضا، ومن بينها مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وشركة بروباركو التابعة للوكالة الفرنسية للتنمية، وشركة (JPIC) اليابانية، ومؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار الأميركية.
يشار إلى أن الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية شغلت خلال مرحلة الإنشاء أكثر من ثلاثة آلاف أردني، وأسهمت في تحريك عجلة التنمية من خلال تشغيل مقاولين من المجتمعات المحلية.
وحضر حفل تدشين المشروع رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وكبار المسؤولين، وممثلو الشركات المستثمرة والمؤسسات الممولة للمشروع. وفي مقابلة خاصة، قال رئيس مجلس إدارة جمعية “إدامة” للطاقة والمياه والبيئة، الدكتور دريد محاسنة “إن تدشين الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية ستسهم في رفع نسبة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي إلى حوالي 8 % حاليا وإلى 10 % في العامين المقبلين”.
وأكد أهمية هذه المشاريع لتخفيف التكلفة على الاقتصاد الوطني، والمحافظة على البيئة بتقليل الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وقالت مديرة مكتب البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية في الأردن، هايكة هارمجارت “إن البنك أسهم في تمويل 4 مشاريع، ضمن المرحلة الأولى بطاقة إنتاجية 60 ميجاواط”، مؤكدة أن الأردن يمتلك إمكانيات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، وأن البنك مهتم للمشاركة بفعالية في تمويل المرحلة الثانية في المفرق، ومراحل أخرى إلى جانب الاستثمار في نقل الكهرباء.
وأضافت أن إجمالي استثمارات البنك في الأردن بلغ مليار دولار، منها 900 مليون دولار مع القطاع الخاص، لافتا إلى أن نصف هذه الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة، والنصف الآخر في مشاريع المياه وإنتاج الأدوية والسياحة، مشددة على حرص البنك على الاستثمار لدعم الاقتصاد الأردني.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة شمس معان، خالد جوجو، إن البيئة الاستثمارية الجاذبة والبنية التحتية المتطورة فتحت المجال لتنفيذ أول أكبر مشروع للطاقة الشمسية بطاقة 52.5 ميجاواط، وهذا دليل على ريادة الأردن في مجال استخدامات الطاقة الشمسية.
وأكد جوجو، وهو الرئيس التنفيذي لشركة “نبراس” للطاقة في قطر، إن الشركة التي نفذت ثلاثة مشاريع للطاقة المتجددة، ستوسع نشاطها في السوق الأردنية من خلال تنفيذ مشروع رابع، وذلك بسبب البيئة الاستثمارية المتطورة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية في هذا المجال.
وقال المدير العام لشركة “صقر معان” للطاقة الشمسية، أنس الريماوي “إن الشركة استثمرت حوالي 50 مليون دولار لإنتاج الطاقة الشمسية، وتستعد مع شركات أخرى للدخول في المرحلة الثالثة، التي يتوقع أن تصل الاستثمارات فيها إلى 500 مليون دولار”.
وأكد أن الاقتصاد الأردني يستفيد كثيرا من هذه المشاريع، ليس فقط لتخفيض تكلفة توليد الكهرباء، بل أيضا لتصدير خدمات ومقاولات واستشارات تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة التي بدأت تتوسع في دول الخليج العربي.

-(بترا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى