ريادةمسؤولية اجتماعية

مبادرة ‘‘صحتي بيدي‘‘ تنظم مهرجانا صحيا حول ‘‘الاكتئاب‘‘

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

في مساهمة منها للمشاركة في الاحتفالات العالمية لمنظمة الصحة العالمية هذا العام، والتي تكرست حول موضوع الاكتئاب، الذي بات مرض العصر، قامت مبادرة “صحتي بيدي”، بتنظيم مهرجان الصحة في محافظة الزرقاء، الذي اشتمل على العديد من المحطات الصحية المختلفة، إلا أنها تركزت على معالجة ظاهرة الاكتئاب، وتثقيف المجتمع بها.
وقال المسؤول والعضو المؤسس في مبادرة “صحتي بيدي”، عبد الله عمر “إن المهرجان الطبي الذي تم اختيار منطقة الرصيفة لتنظيمه يهدف إلى العديد من الأمور التي يتم السعي من خلالها لتوعية المواطنين بالعديد من النواحي الصحية، إلا أن التركيز جاء على شعار منظمة الصحة العالمية لهذا العام وهو “الاكتئاب.. دعونا نتحدث عنه”، وقام مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور فطين جانم بتقديم محاضرة حول الاكتئاب، وتوضيح فكرته من خلال عرض فيلم قصير خاص بذلك بعنوان “لدي كلب أسود يُدعى الاكتئاب”.
وبين عمر أن المهرجان الطبي اشتمل كذلك على محطات مختلفة للرعاة في المهرجان، ومنها التعريف بمرض الاكتئاب وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه وعلاقته بالغذاء والدواء والأمراض الجسدية الأخرى التي يمكن أن يتأثر بها الفرد.
وشاهد الحضور الفيلم المعد خصيصاً للحديث عن الاكتئاب وتشبيهه بـ”الكلب الأسود” الذي يعيش بمرافقة الإنسان، وكيف للشخص الذي يعاني من الاكتئاب أن يكون له الدور في تضخيم هذا الكلب الأسود أو تحجيمه والتخلص منه بطرق بسيطة ويومية عدة يقوم بها الإنسان.
بالإضافة إلى ذلك، قام المنظمون للمهرجان بتقديم خدمات طبية للحضور من مختلف الأعمار ممن تواجدوا في المهرجان، مثل عمل الفحوصات المخبرية الطبية المجانية لأمراض عدة تصيب نسبة كبيرة من الأفراد مثل السكري والضغط والدهون وزيادة الوزن، كما اشتمل المهرجان على بعض الفقرات والألعاب الرياضية للأطفال الحضور ورسم على الوجوه وعرض مسرحية دمى متحركة واللعب مع الشخصيات الكرتونية.
وأشار عمر إلى أن الكثير من المؤسسات الرسمية والأهلية كان لها الدور الكبير في إنجاح هذه الفعالية الطبية التي تمس كل شخص وكل أسرة في المجتمع، ومن ضمن تلك المؤسسات؛ عيادة د.ميس القدومي ومختبرات الحجاوي الطبية، جمعية خطوتنا لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة النفسية وأسرهم، الشركة الأردنية السويدية للمنتجات الطبية والتعقيم وجمعية سنحيا كراما الخيرية، وغيرها من المؤسسات والشركات التي كان لها دور في تقديم يد العون لمثل هذه الفعاليات التي تعود بالنفع على المجتمعات في بعض المحافظات.
وتهدف مبادرة “صحتي بيدي” إلى نشر الوعي الصحي في المجتمع، وذلك من خلال ضرورة العمل على نشر ثقافة صحية سليمة بين أفراد المجتمع، تُعنى بتغيير السلوكات الفردية غير الصحية واستبدالها بثقافة وسلوكات صحية تجعل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة أقل، وبالتالي تُحسن من نوعية حياة الأفراد وصحتهم ومن إنتاجيتهم مما ينعكس على نماء واقتصاد المجتمع ويدفعه نحو الأفضل.
ويشير عمر إلى أن الهدف من المبادرة كذلك يكون بنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع بكل فئاته، فمبادرة (صحتي بيدي) هي مبادرة تطوعية مجتمعية غير ربحية، انطلقت من عيادة صحة الأسرة والطفل للدكتورة ميس القدومي ويتم العمل من خلالها على تعريف الشرائح العمرية المختلفة بأنماط الحياة الصحية وكيفية تطبيقها من خلال مجموعة من الأنشطة والدورات وورش العمل والفعاليات.
تستهدف المبادرة جميع فئات المجتمع من كل الأعمار مع التركيز على فئة الأطفال والشباب، كونهم الفئة الأكثر استفادة من اكتساب سلوكات صحية منذ الصغر، كما أن تغير أنماط المعيشة لدى المواطنين والاتجاه المتسارع نحو المدنية وما يرافقه من غياب النشاط البدني وقلة الحركة واعتماد أنماط غذائية غير صحية وارتفاع معدلات الإصابة بزيادة الوزن والسمنة وزيادة نسبة المدخنين، كلها أمور تسبب الاكتئاب.

-(الغد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى