ريادة

شويكة: الشركات الريادية هي المستقبل

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

وصفت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد شويكة النجاحات التي حققها ريادي أردني تحولت شركته الناشئة، التي تقدم خدمات إلكترونية تربط المنتجين والمزودين بالمستهلكين من المحلية إلى العالمية، بقولها “هذا هو المستقبل”.
واعتبرت شويكة أن إنجاز شركة ناشئة أسسها المهندس يحيى عقل باسم أوميت (Aumet)، واختيارها من قبل برنامج فرنسي يستهدف تشجيع رواد الأعمال “قصص نجاح يجب تعميمها على شباب الوطن كي تكون نبراسا لهم في حياتهم العملية”.
وتم اختيار شركة أوميت من بين العديد من المشروعات في مختلف دول العالم، حيث يوفر لها برنامج (فرينش تيك تيكيت) دعما ماليا واحتضانا في بيئة متطورة في الحاضنة النورماندية الفرنسية، التي توفر لها فرصة الدخول إلى الاسواق الأوروبية وتنطلق منها نحو العالمية.
وتعمل شركة أوميت على ربط المنتجين والمزودين للأدوات والاجهزة الطبية بالمؤسسات العاملة في هذا المجال من مستشفيات ومراكز طبية وصيدليات ومختبرات ومراكز تغذوية، من خلال منصة تعمل كوسيط بين هذه الأطراف على المستوى الدولي.
وقالت الوزيرة شويكة في حفل تكريم المهندس عقل، بحضور وزير الصحة الدكتور محمود الشياب، “ما نحتاج إليه هو قصص نجاح أخرى. نحتاج إلى تعريف المواطنين بهذه النجاحات، وتعزيز ثقافة الريادة، خصوصا بين الشباب”، مشيرة الى أن خريجي الجامعات الأردنية، مثل المهندس عقل، قادرون على تحقيق الذات وبدء مشروعات تحقق نجاحا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأكدت ان “هناك مجالات عديدة للنجاح خصوصا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث النجاح لا حدود له، ويمكن للعاملين فيه تحقيق نجاحات تصل بهم للعالمية، والأمثلة كثيرة من السوق الأردنية”.
بدوره، قال المهندس عقل، في معرض حديثه عن عمل الشركة، إن المنصة التي طورتها شركته (أوميت) مكنت المصنعين العالميين المزودين من عرض منتجاتهم للمستشفيات والمراكز العلاجية والمختبرات والصيدليات والمراكز المتخصصة بالتغذية في منطقة الشرق الأوسط والتوفيق بينهم كوسيط، مؤكدا أن شركته، وبعد أن تبدأ عملها في حاضنة الأعمال في فرنسا، ستنطلق من الإقليمية إلى العالمية، حيث وصل عدد الشركات المصنعة والمزودة للمنتجات ضمن شبكة أوميت 3 آلاف من كبار الشركات العالمية العاملة في مجال الأدوات والأجهزة الطبية.
من جانبه، قال السفير الفرنسي في عمان دافيد بيرتولوتي إن الشركة “ستسهم في الربط بين الموردين والمستهلكين في قطاع يحتاج إلى ثقة ومصداقية عالية في التعامل”، مضيفا أن اختيار شركة أوميت ومؤسسها المهندس عقل، كأول أردني من قبل برنامج (فرينش تيك تيكيت) في نسخته الثانية، “يتيح لهذه الشركة الناشئة الفرصة لتطوير عملها وانتشاره في أوروبا ومنها إلى باقي أنحاء العالم”.
وأكد أن فرنسا لا تعمل على سحب الكفاءات والمواهب من الأردن بمقدار ما تستهدف اتاحة فرصة العالمية أمام شركات أردنية تعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوفير أدوات لنمو هذا النوع من الشركات خصوصا الريادية والناشئة، مبينا أن قطاعي الرعاية الطبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يشكلان أهمية بالنسبة للاقتصاد الأردني “ويعدان من أبرز محركات النمو في المملكة، وفيهما تتضافر الجهود بين النظام التقني والقطاع الطبي المتطور.
واكد بيرتولوتي أن الأردن أصبح، بسبب هذه الجهود، الوجهة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في مجال السياحة العلاجية، مشيرا الى ان التعاون الذي قادته جمعية انتاج الأردنية ومنظمة “ميدف” الفرنسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أخيرا، سيقود إلى خلق فرص عديدة للشركات الناشئة الجديدة وسيؤدي إلى مزيد من التعاون بين البلدين في هذا المجال، وأعرب عن أمله في ان تحقق شركات ناشئة أخرى نجاحا في الاستفادة من خدمات برنامج (فرينش تيك تيكيت) في دورة الثالثة.
والبرنامج الذي مدته عام واحد، تنفذه الحكومة الفرنسية بهدف تشجيع رواد الأعمال الأجانب للقدوم إلى فرنسا لإطلاق شركاتهم الناشئة ويقدم للمشتركين الذين يقع عليهم الاختيار، تمويلا نقديا وتسهيلا لإجراءات حصولهم على إذن الإقامة، واحتضانهم لمدة 12 شهرا في إحدى البيئات التكنولوجية الفرنسية.

-(بترا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى