ريادة

مليون عربي يختارون التعلم عبر منصة إدراك

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

وصل عدد المتعلمين المسجلين على منصة إدراك للتعليم الإلكتروني الى مليون متعلم من مختلف أنحاء العالم العربي، بحسب الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية هيفاء العطية.

وتعتبر إدراك منصة إلكترونية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر باللغة العربية، انطلقت عام 2014 برؤية من جلالة الملكة رانيا العبدالله كمبادرة من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، بهدف إحداث نقلة نوعية في آلية إلايصال والوصول إلى التعليم في العالم العربي من خلال تسخير التكنولوجيا وتوفير حلول مبتكرة وتجارب تعليمية حديثة ومتطورة.

وقالت العطية، ان منصة إدراك قامت حتى الآن بتوفير اكثر من 58 مساقاً مجانياً باللغة العربية في مجالات مختلفة شملت العلوم والكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومهارات سوق العمل والريادة والتعليم وغيرها.

واضافت انه تم تطوير هذه المساقات عبر شراكات عقدتها إدراك مع جامعات متعددة إقليمية ومحلية، بالإضافة إلى شراكات مع نخبة من الخبراء العرب في مجالات مختلفة.

وأشارت إلى أهمية تفعيل استخدام التكنولوجيا في تطوير وإصلاح التعليم خاصةً في ظل الطلب المتزايد على التعليم العالي والحاجة إلى دعم المساواة في التعليم وتفعيل دور الخبراء والمفكرين العرب في إنتاج محتوى عالي الجودة يُثري المحتوى العربي على الإنترنت الذي لا يتجاوز حالياً 3% من مجمل المحتوى الرقمي.

بدورها، قالت رئيسة إدراك التنفيذية شيرين يعقوب، ان مصر والجزائر والمغرب والأردن تتصدّر المراتب الاولى في استخدام متعلّميها لمنصة إدراك، حيث تصل مساقات إدراك لجميع المتعلمين العرب في أنحاء العالم والوطن العربي مثل فلسطين والعراق واليمن والمملكة العربية السعودية وغيرها، مبينة ان منصة إدراك تمكّنت من إيصال مساقاتها إلى اللاجئين من خلال شراكات مع المؤسسات المتواجدة في المخيمات.

واوضحت يعقوب، ان إدراك اتاحت الفرص للمتعلمين سواءً كانوا بحاجة الى جَسر فجوات معينة في تعليمهم المدرسي أو الجامعي، أو كانوا حديثي التخرج ممن هم بحاجة الى اكتساب المهارات اللازمة في سوق العمل أو كانوا متعطشين لاكتساب المعرفة والمهارات الجديدة.

وتتميز منصة إدراك بتوفيرها مساقات إلكترونية مجانية باللغة العربية تساعد المتعلمين، بغض النظر عن خلفياتهم ومؤهلاتهم العلمية، على تخطي العقبات التي يمكن أن تقف في طريقهم مثل حدود الزمان والمكان واللغة والقدرة المالية.

كما تساهم إدراك في دعم الجامعات العربية لتسخير التكنولوجيا من أجل توفير حلول وتجارب تعليمية مُبتكرة، حيث عقدت المنصة اخيرا شراكات مع عدد من الجامعات الأردنية لطرح مساقات من خلال المنصة تكون معتمدة وتحتسب ساعاتها ضمن الخطط الدراسية للطلاب وتدرّس بطرق مُدمجة.

وتعمل منصة إدراك لتكون جزءاً من رحلة المتعلم العربي بمختلف مراحلها وأهدافها وتتطلع الى تمكين ملايين المتعلمين العرب خلال الأعوام المقبلة من خلال التعليم الإلكتروني والتعليم المُدمج».

ووصفت إحدى مدرسات المساقات من فلسطين الدكتورة رندة نجدي، ان تبادل الآراء من خلال المساقات التي درستها على المنصة مع ما يزيد على 36 ألف مشارك من معظم الدول العربية، بمثابة أسطورة.

وقالت «مخاطبة هذا العدد من المشاركين العرب من جميع الدول العربية جعلني أشعر بمقدار تلاقي الأفكار وقربها؛ إدراك تعمل على تسخير كل هذه الإمكانات من أجل دعم التعليم العربي المرن، وإتاحة الفرصة للعمل التشاركي وتبادل الخبرات بين المشاركين العرب وإزالة الحواجز الجغرافية والمكانية ولو من خلال حل مسألة رياضية».

وقال ثائر الدندح من السعودية وهو احد المستفيدين من التعليم عبر منصة إدراك «الأسلوب المهني الشيّق في طرح المادة العلميّة دفعني إلى أخذ الكثير من المساقات، وفَتح الباب أمامي للاستفادة من تنوع المعرفة والثقافة المتوفرة في ادراك تحت إشراف أفضل الكفاءات».

يذكر أن منصة إدراك تستخدم تكنولوجيا إدكس المفتوحة التي تم تطويرها من قبل مؤسسة إدكس وهي تحالف بين جامعة هارفرد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

-(بترا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى