الرئيسيةخاصشبكات اجتماعية

كيف نكتب المحتوى التسويقي للإنترنت ….. ورشة تدريبية غدا في ” زينك”

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

في الوقت الذي يتزايد فيه انتشار واستخدام الانترنت والهواتف الذكية في الاردن والمنطقة والعالم، لم يعد تواجد الافراد والمؤسسات من كافة القطاعات الاقتصادية على السبكة العنكبوتية ترفا او نوعا من الكماليات، فالمنافسة وتوسيع نطاق الاعمال والاسواق يتطلب حجز مكان جيد في هذا العالم الافتراضي الذي اضحى يضم اليوم اكثر من نصف سكان العالم.

وحتى تتقدّم أكثر وتتطور لا يكفي ان تحجز لك مكانا وتتواجد فقط، بل عليك ان تضيء وتلمع وتتواجد بقوة على منصات العالم الافتراضي وذلك عبر محتوى تسويقي فعّال يضمن لك الكثير من التفاعل والانتشار عبر هذه الشبكة التي وفرت قنوات متعددة للاتصال بالجماهير التي تتدفق بالملايين يوميا للاتصال بالانتنرت واستخدام تطبيقاتها المتنوعة.

فالمحتوى يعبّر عن هويتك وشخصيتك ومنتجتك وخدماتك، وهو مفتاح لابواب تدخلك في اسواق جديدة، وتبقيك على اتصال فاعل من جمهورك، ولذا عليك الاعتناء بهذا المحتوى وتطويره بالشكل الذي يسهم في تقدمك ومنحك ميزة تنافسية عن الاخرين.

تقدر الاحصاءات العالمية عدد مستخدمي الانترنت حول العالم بحوالي 3.8 مليار مستخدم، منهم حوالي 160 مليونا في العالم العربي، فيما تظهر الارقام المحلية بان عدد اشتراكات الانترنت في الاردن يقدر اليوم بحوالي 8.7 مليون اشتراك.

وترى المدربة والخبيرة في مجال تطوير المحتوى التسويقي غيداء حمودة بان المحتوى التسويقي الهادف هو المحتوى الذي يركز على إيجاد علاقة تفاعلية بين الجمهور المستهدف والمنتج أو الخدمة أو الشركة، بشكل يقدم معلومات قيمة لهم ، تفيدهم من جهة ويستمتعون بها من جهة اخرى ، وتسهم في زيادة مبيعات المنتج أو الخدمة بطريقة غير مباشرة.

وتقول حمودة لـ ” هاشتاق عربي” بان هذا يتطلب وضع استراتيجات للمحتوى متفقة مع استراتيجية التسويق والرسائل المراد ايصالها للجمهور المستهدف، ودراسة أفضل أشكال المحتوى (محتوى مكتوب، بصري، فيديو، إنفوغرافيك وغيرهم)، بالإضافة إلى أوقات نشرهم.

وتؤمن غحمودة أن المحتوى الجيد هو المحتوى الذي يرغب الناس بقرائته والمكتوب لهم حسب احتياجاتهم ويلبي في نفس الوقت أهداف الشركة أو المنتج، ولذلك تقوم باستمرار بتطوير محتوى يقوم بإيصال الرسائل المطلوبة للناس، ويتفاعل معهم، ويترك أثرا في قلوبهم وعقولهم.

يوم غد الجمعة وبعد غد السبت ستقدّم حمودة ورشة عمل متخصصة وباللغة العربية تحمل عنوان : ” كيف نكتب المحتوى التسويقي للانترنت” بدعم من شركة زين الاردن حيث ستنعقد الورشة في منصة زين للإبداع ” زينك” الكائنة في مجمع الملك حسين للاعمال.

وتستهدف ورشة العمل أصحاب المشاريع الناشئة أو العاملين في مجال التسويق في القطاعات المختلفة، أو في مجال تطوير المحتوى التسويقي، أو من المدونين أو الراغبين بإنشاء مدونة، وحتى طلبة الجامعات والخريجين الجدد الذين يرغبون بالعمل في مجال التسويق وكتابة المحتوى.

وستركز الورشة التدريبية على أهمية التواصل، وكيف نبدأ بعمل خطة التواصل، أهمية المحتوى التسويقي الهادف ولماذا تحتاجه المشاريع والشركات، بالإضافة إلى كيف نكتب محتوى المواقع الالكترونية وكيف نكتب محتوى المدونات وكيف نكتب محتوى مواقع التواصل الاجتماعي.

الى ذلك تؤكد حمودة بان الكتابة للإنترنت تختلف عن الكتابة للوسائل الأخرى، موضحة بانه من العوامل التي تؤثر على موضوعة ” الكتابة على الانترنت” كيفية قرائتنا للمحتوى على الشاشة، وتقول : ” إذ أننا فعليا نقوم بعملية مسح للشاشة أكثر من قراءة المحتوى كلمة بكلمة، وهذا يؤثر على كيف يجب أن نوزع كلمات ألـ keywords المرتبطة بمنتجتنا أو خدمتنا في المحتوى”.

وتشير الى أيضا ان تطوير المحتوى ليكون جيدا وفعالا هو تحدي كبير وله مواصفاته، كما تشير الى اهمية ان يكون المحتوى صديق لمحركات البحث وهو أمر أيضا يجب أخذه بعين الاعتبار.

وعن المحتوى العربي على الانترنت تقول حمودة : يعاني المحتوى العربي من ندرة على الإنترنت، وعدم وجود معايير للجودة عند كتابته ونشره”.

وتضيف : ” التحدي لا يقف عن نسبة المحتوى العربي على الإنترنت، إذا أن المحتوى الذي يظهره لنا محرك البحث جوجل عند البحث لا يتجاوز ألـ 3% من المعلومات والمواقع الموجودة أصلا على الإنترنت”، مشيرة في الوقت نفسه الى ان هنالك ما يسمى بـ ” المحتوى العميق، أو المحتوى المخفيdeep web وھو – بحسب تعريف ويكابيديا- محتوى غير مرئي بالنسبة لمحركات البحث مما يُصعّب قياس حجم المحتوى بدقة عالية.

وتلفت الانتباه الى ان هناك أيضا فارقا شاسعا بين عدد متكلمي اللغة وعدد الصفحات الفعلي، الى جانب وجود صفحات مكررة، وتداخل أحرف ورموز اللغات، ومحدودية المعلومات التي توفرها محركات البحث عن صفحات الويب، وغيرها من التحديات.

وتقول حمودة : ” نرى كثير من المواقع والمبادرات التي أنشأت لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت، نحن بحاجة لذلك حتما، ولكنها غير كافية حتى الآن، ونحن أيضا بحاجة لضبط جودة المحتوى العربي على الإنترنت، وانتاج محتوى عربي أصيل في شتى المواضيع بشكل أكبر”.

وعلى صعيد متصل تؤكد حمودة بإن معظم الحالات التي يحدث فيها تفاعل مستمر بين جمهورك المستهدف مع منتجك\خدمتك تكون فعليا على الإنترنت، مشيرة الى ان الدراسات تقول بان 61% من القرارات الشرائية للناس تتأثر بإنتاج المحتوى التسويقي الخاص بمنتجك أو خدمتك!، وان 72% من العاملين في مجال التسويق باتوا ينتجون محتوى تسويقي هادف أكثر بكثير مما كانوا ينتجونه قبل عام!

وبالنسبة للسوشيال ميديا وهي احدى أدوات التسويق ، تشير حمودة الى انها تختلف عن الوسائل التقليدية بأنك تستطيع من خلالها إيجاد مجتمع لك ولمنتجك أو خدمتك وشركتك وتستطيع من خلالها جعل الناس يحبون منتجك أو خدمتك.

وتقول : ” التحدي المهم في السوشال ميديا هو القدرة على وضع استراتيجية واضحة للمحتوى وانتاج محتوى جيد جدا يتفاعل مع الناس بشكل مستمر”.

وتؤكد ان عدد المعجبين على أي صفحة أمر مهم، لكن الأمر الأهم هو مدى التفاعل على الصفحة، وهو الأمر الذي يحدده بشكل رئيسي المحتوى الذي يتم تطويره ومدى استجابة الناس له.

عن المدربة غيداء حمودة:
مدربة خبيرة في مجال التواصل والتسويق وتطوير المحتوى التسويقي الهادف، وإعداد الخطط الإعلامية، وإعداد المحتوى التسويقي الهادف والمحتوى الإعلامي باللغة العربية.
كاتبة وصحافية، وهي أيضا مُؤسسة شركة “تشكيل” للاستشارات التي تقدم استشارات في مجالات التسويق والإعلام وتطوير المحتوى لهما باللغة العربية.
تؤمن غيداء بأهمية التواصل ودور المحتوى التسويقي الهادف في نشر الوعي، وزيادة تفاعل الجمهور المستهدف مع الشخص أو المنتج أو الخدمة أو المؤسسة؛ فالمشاريع والأشخاص الناجحين لا بد أن يكون تواصلهم والمحتوى الذي ينشرونه ناجحا أيضا.
بدأت قصتها مع الكتابة باللغة العربية منذ سن الرابعة عشر، وقامت خلال حياتها العملية بالإشراف على صدور عدد من المجلات وإدارة تحريرها، منها القسم العربي من مجلة الأجنحة الملكية التابعة لطيران الملكية، و”مجلتنا” الموجه لشباب وشابات الجامعات.
حصلت على دورات عديدة في عمان وبيروت وبرلين فيما تخص الكتابة والكتابة للإنترنت، فضلا عن قيامها بتطوير معرفتها بشكل مستمر من خلال القراءة والالتحاق بدورات على الإنترنت.
في مجال التواصل والتسويق والإعلام، تتلخص خبرتها العملية التي بدأت في العام 1999 بالعمل مع العديد من الشركات والمؤسسات المعروفة، حيث عملت مع شركة Syntax وشركة أبو محجوب للإنتاج الابداعي ، منظمة اليونسيف الأردن وشركتي iRelations و Leo Burnettللعلاقات العامة (مسؤولة المحتوى والعلاقات الإعلامية).
في العام 2008 التحقت بصحيفة الغد، كصحافية غير متفرغة، تكتب في مجالات الموسيقى والفنون والمبادرات المجتمعية.
لا شيء يقودها في عملها سوى شغفها بالتسويق والكتابة والتفكير دائما بكيفية إيصال الرسائل المطلوبة بطرق مبتكرة، وتقديمها لجمهور أوسع.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى