هاشتاق عربي
حصلت المملكة، ممثلة بوزارة المالية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، على جائزة وكالة الأخبار المالية الإسلامية (أي إف إن) عن إصدار الصكوك السيادي الأول للحكومة، والذي تم في تاريخ 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بقيمة 34 مليون دينار بغرض تأمين التمويل اللازم لأعمال البناء والتشطيبات للمبنى الجديد لوزارة المالية.
وتمحور الإصدار حول نظام الإجارة المنتهية بالتمليك، والذي يعد نوعا مبتكرا من الصكوك؛ حيث ناسب طبيعة الأصل المراد تمويله، وفي الوقت نفسه يتوافق مع متطلبات الشريعة، كما حددتها الهيئة المركزية للرقابة الشرعية.
وبحسب بيان أصدرته الوكالة اليابانية أمس، فإن جائزة (أي إف إن) لإصدار الصكوك السيادي الأول للحكومة الأردنية جاءت كنتيجة لمميزات عدة احتواها هذا الإصدار ولم تكن معروفة من قبل في سوق الصكوك السيادي العالمي، “ولهذا فإنه من المنتظر أن تحدث ثورة في اسواق المال الإسلامية العالمية”.
ومن مميزات الإصدار، بحسب البيان، أن الشركة ذات الغرض الخاص تغطي نفقاتها من اقتطاعات من المدفوعات الدورية، وتفرد هذا الإصدار السيادي الأردني هو حقيقة أن تراكم الإيجار يتم على أساس القيمة العادلة لدفع الإيجار، وميزة أخرى لتفرد هذا الإصدار هو أن المستثمرين سوف يشتركون على أساس العائد المتوقع.
ولمساعدة الأردن على إصدار صكوك سيادية، فإن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) تعاونت مع المؤسسة الإسلامية لتطوير القطاع الخاص (أي سي دي) من أجل تقديم مساعدة فنية للحكومة الأردنية والتي تشمل تقديم خدمات استشارية للحكومة الأردنية وإعداد وثائق وعقود الإصدار وعقد دورات تدريبية لمسؤولي الحكومة الأردنية في ماليزيا والسودان.
ويعد الإصدار مؤشرا قياسيا يؤسس لنوع جديد ومبتكر لصكوك الإجارة ليس فقط في الأردن ولكن عالميا، فهو أيضا يقدم نسبة ربح خالية من المخاطر للقطاع ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وسيؤدي إلى حدوث تطور في سوق الصكوك العالمي.
ومساعدات جايكا التقنية لإصدار الأردن السيادي الأول من الصكوك تأتي لمساعدة الحكومة الأردنية على تنويع أدوات إدارة الدين العام، ولمساعدتها على سحب السيولة الزائدة التي بحوزة البنوك الإسلامية المحلية.
ويعد برنامج جايكا للمساعدة التقنية في مجال الصكوك في الأردن جزءا من برامج المساعدات التي تقدمها جايكا للأردن خاصة لمجهوداتها في استيعاب مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، وليساعدها ذلك على تحمل جزء من العبء نتيجة استيعاب هذه الأعداد من اللاجئين السوريين.
” الغد”