خاصريادة

” انا أتعلّم” ……. خطط طموحة للتوسّع في عمان خلال 2017

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

رغم التحديات والصعوبات ، لا تزال أحلامه عريضة، وطموحاته جامحة، لا يتوقف أمامها شيء، في حديثه، في نشاطه اليومي، وتواصله مع مختلف الجهات من القطاع الحكومي او القطاع الخاص ، فها هو مؤسس مبادرة ” أنا أتعلم” صدام سيالة يضع امام عينيه هذه الاحلام والطموحات ويجهد في العمل على توسيع نطاق واثر مبادرته المعنية بتعميم فكرة التعليم غير الرسمي او التعليم اللامنهجي وخصوصا في جيوب الفقر والمناطق

وتحلم مبادرة ” انا اتعلم” – التي دخلت عامها الرابع- بتمديد نشاطاتها وفعالياتها لتشمل اكبر عدد من الاطفال والشباب المستفيدين من برامجها، وزيادة عدد المناطق التي تتواجد فيها وتؤثر بها.

عن خطط العام 2017 تحدث سيالة لـ ” هاشتاق عربي” وقال : نمتلك اليوم ونفكر بالكثير من الاهداف والافكار لعلّل ابرزها التوسّع والتواجد في عمان وخصوصا منطقة الوحدات، لتضاف الى قئامة المحافظات التي تعمل فيها المبادرة وتضم : جرش، السلط، والزرقاء، مؤكدا اهمية تواجد وزيادة تاثير برامج ” انا اتعلم” لتشمل مستقبلا كل محافظت المملكة.

واضاف سيالة قائلا : ” نحلم ايضا بتحقيق العديد من الانجازات خلال 2017، ونحن سنعمل بالتاكيد خططنا على تعزيز برامجنا بالمحافظات وتخريج اطفال النادي الشتوي خلال شهر اذار ” مارس” المقبل وعددهم 250 طفلا من كل من الزرقاء وجرش.

واشار الى ان المبادرة ستعمل ايضا خلال العام الحالي على التواصل مع القطاع الخاص لدعم برامج ” انا اتعلم” للاطفال المتسربين من التعليم في المناطق النائية في المحافظات، كما ستعمل المبادرة على اطلاق موقعها باللغة العربية خلال فترة الشهور المقبلة.

ومبادرة ” أنا اتعلم ” – غير الربحية – هي برنامج يسعى الى تحسين حياة الاطفال والشباب والسيدات من خلال توفير برامج تعليمية غير منهجية مختلفة تتضمن ( مهارات حياة , تدريب مهني , علوم , لغات .. الخ ) لتحفزهم على التعلم المستمر وتمكنهم اقتصاديا واجتماعيا.

وتعنى مبادرة ” انا أتعلّم” بتنظيم وعقد فعاليات في مناطق جيوب الفقر والمناطق التي تعاني الفقر والبطالة تتنوع في مجالات: تعزيز التعليم الأكاديمي للأطفال (اللغة العربية، الإنجليزية، الرياضيات، والرسم وغيرها من المواضيع بطرق تفاعلية محببة)، توفير التدريب المهني، وتعليم مفاهيم ريادة الأعمال والريادة الاجتماعية، حيث يجري تنظيم هذه الفعاليات من خلال متطوعين وبالتعاون مع جمعيات محلية ومبادرات اخرى تعنى بموضوع التعليم والمعرفة والريادة.

وانطلقت المبادرة في بداية العام 2014 ، وهي تركز فعالياتها في محافظات : جرش ، السلط، والزرقاء، ويقول سيّالة : ” لقد استوحيت فكرة مبادرتي من تجاربي الشخصية وملاحظاتي لمعاناة شرائح متعددة من الصغار المحرومين في محافظتي والعديد من محافظات المملكة من الحصول على التعليم الرسمي، أو التعليم بطرق مبتكرة تفاعلية ممتعة، أو تعليم الصناعات الإبداعية مثل الرسم والفنون والتصميم، والتدريب المهني الذي يساعدهم على شق طريق حياتهم بطريقة إيجابية في المستقبل“.

وعن الشرائح المستهدفة للمبادرة اوضح سيّالة بانها تشمل الفئات التالية : الفئة الاساسية وهي الشباب من الجنسين (أعمارهم ما بين 6 و 21 سنة) المتسربين من المراحل التعليمية الذين ليس لديهم إمكانية الحصول على التعليم الرسمي، كما يركز المشروع على الأطفال المسجلين بالمدارس الذين هم عرضة لخطر التسرب من التعليم، ويخدم البرنامج مجموعات اخرى منها الأيتام، والأطفال العاملين بشكل غير قانوني الراغبين بطريقا إلى التعليم الرسمي، بما في ذلك التدريب المهني وكذلك سيدات المجتمع الواتي يرغبن في الانخراط ببرنامجنا.

وتستهدف المبادة ايضا فئة ثانوية هي : المؤسسات الحكومية المعنية بدعم التعليم باشكاله المختلفة، عائلات الاطفال والشباب والشابات الذين بدورهم ينقلون المعلومة الى المجتمع المحيط فيهم من خلال الدورات والحصص المقدمة من المبادرة.

الى ذلك استعرض سيالة ابرز انجازات المبادرة في العام 2016، وقال : لقد حققنا الكثير في العام الماضي وقمنا باطلاق موقع انا اتعلم الالكتروني ilearnjo.com.

واضاف : ” لقد نجحنا ايضا في الحصول على زمالة وشراكة مجموعة طلال ابو غزالة والمعهد السويدي وجامعات لوريت العالمية”.

واكد اهمية انجازات اخرى مثل توسع المبادرة في محافظة الزرقاء وافتتاح وزير الشباب لاول مركز انا اتعلم للتعليم الامنهجي في الاردن، وتخريج 300 طفل من برامج البرمجة واللغة الانجليزية في مساحاتنا، والتعاون مع 30 شاب ريادي وتدريبهم على منهجية انا اتعلم لتطبيقها في مناطقهم.

وبشكل عام ومنذ انطلاقة المبادرة استطاعت ” انا اتعلم” ان تفيد وان تصل الى 4800 شاب وطفل و 400 سيدة مجتمع، عدا عن البرامج اللامنهجية الي يتردد عليها المجتمع.

سيالة تحدث لهاشتاق عربي عن ابرز البرامج التي تقدمها اليوم مبادرة ” انا اتعلم” وهي تشمل : برامج الشباب التي ينطوي تحتها تعليم اللغة الانجليزية ، والدورات التعلمية ااتي بتمكن الشباب بمجال التوظيف والمهن مثل السوشيال ميديا , التسويق , المعرفة بالتكنولوجيا باشكالها، لافتا الى لدى المبادرة ايضا برنامج تبادل الثقافي ( سوليا ) حيث أن البرنامج يسعى لإدامة حوار بين الثقافات بحيث يتمكن الطلبة من ستة عشرة جامعة أمريكية وطلاب مشروع انا اتعلم تبادل الأفكار والآراء وتشجيع الوعي والفهم لثقافة الآخر ، وباستخدام أحدث تكنولوجيا الاتصالات ، يعطى الطلاب فرصة رؤية وسماع بعضهم البعض عبر شبكة الإنترنت والمزودة بالتقنيات الحديثة.

واوضح ان الغرض من البرنامج هو العمل على تعزيز مهارات الاتصال لدى الطلاب ، وتحسين قدرتهم على التفكير الناقد حول الموضوعات العلمية والبحثية التي تواجههم أثناء دراساتهم ، وزيادة التواصل فيا بينهم للمساهمة في تواصل وحوار الحضارات.

وتحدث ايضا عن برامج الاطفال والتي تشمل تعليم اللغة الانجليزية والدعم الاكاديمي ، تعليم الاطفال تصميم المواقع الالكترونية والبرمجة مع شركاءنا في امريكا Level Up Village وهو هو برنامج يقوم على تعليم الاطفال الفكر الناقد والتعليم على لغة البرمجة الحاسوبية وكذلك تبادل الفيديوهات ما بين الطلاب ما بين اعمار 10 سنوات و 14 سنة من الاردن وطلاب من جميع أنحاء العالم يقومون بعمل نفس الدورة ويتم بذلك التبادل الثقافي والعلمي.

وقال : لدينا في المبادرة ايضا القسم الثقافي والذي الى تعزيز أطر التفاهم المتبادل بين الشعب الأردني والعالمي من خلال العديد من برامج التبادل التعليمي والثقافي المتنوعة، حيث نستضيف، وعلى مدار العام، برنامج LUV وهو برنامج يقوم على تعليم الاطفال الفكر الناقد والتعليم على لغة البرمجة الحاسوبية وكذلك تبادل الفيديوهات ما بين الطلاب ما بين اعمار 10 سنوات و 14 سنة من الاردن وطلاب من جميع أنحاء العالم يقومون بعمل نفس الدورة ويتم بذلك التبادل الثقافي والعلمي.

ويمكن لمبادرة ” انا اتعلم” ان تسهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، فهي تعنى بشرائح مهمشة او محرومة او منسية من الاطفال والشباب الذي حرموا التعليم، ما يعني مساعدة هذه الشرائح في الحصول على ” مونة” التعليم لمواصلة حياتهم بطريقة ايجابية، كما انها توفر الوسائل والامكانيات وفتح مساحات للابداع والابتكار والدخول في عالم ريادة الاعمال، الامر الذي من شانه تاهيل الشباب لفتح مشاريع واعمال ريادية في المستقبل يمكن ان تهسم بشكل كبير في التنمية والنمو الاقتصادي.

وتتواصل المبادرة مع النواب ورجال وسيدات المجتمع المعنيين بمنطقة جرش لتوعيتهم بحاجة الشباب والشابات في المدينة والذين سيقدمون الدعم من خلال وجودهم بالحصص لسماع حاجات الشباب.

كما وتتعاون المبادرة مع عدة جمعيات ومبادرات بحسب ما قال سيّالة وهي : جمعية الفصول الأربعة التعاونية في جرش، جمعية الجبارنة الخيرية في مخيم سوف، جمعية نحلة التعاونية وجمعيات اخرى في مناطق اخرى.

وللمبادرة تعاون مع دارة الفنون، اتحاد المعرفة، كما استفدنا من الدعم والإرشاد من مبادرة (بادر) وهي ثمرة شراكة بين (ستاربكس) والمنظمة الدولية للشباب، وهي المبادرة التي تعنى بدعم مشاريع الريادة الاجتماعية، كما استطعنا مؤخرا التأهل للمرحلة النهائية من الدورة الثانية لبرنامج “زين المبادرة” لشركة زين، عدا عن التعاون مع مؤسسات عالمية مثل ” ال يو في” وهي مؤسسة خيرية أميركية تعنى بتعليم البرمجة للصغار، والمعهد السويدي“.

# اهداف مبادرة انا اتعلم :
تسعى المبادرة لتحقيق جملة من الاهداف منها : اكتشاف المواهب والقدرات والاستعدادات المختلفة لدى التلاميذ والطلاب ، وصقلها ، وتطويرها ، وتويجهها الوجهة السليمة المفيدة، تحويل الدراسات النظرية إلى خبرات عملية، ربط الطالب باحتياجات البيئة ، تنمية الروح الجماعية عند التلاميذ والطلاب ؛ بإشراكهم في عمل جماعي ، يسهمون فيه مجتمعين في وقت واحد، تربية الطالب على احترام العمل اليدوي المهني ، وكسر الحاجز النفسي بينه وبين ذلك العمل، بث روح المنافسة بين التلاميذ والطلاب، وتنمية الذوق المهني والإنتاجي لدى التلاميذ والطلاب، وملء فراغ الطلاب بالمفيد.

# نبذة عن مؤسس المبادرة:
صدام محمود سيالة ريادي اجتماعي ضابط الاتصال والتواصل بمؤسسة رواد التنمية , صدام سافر الى جنوب شرق اسيا ووسط اسيا من عام 2010 الى 2014 وقام بالعمل التطوعي والعمل مع الاطفال والاقليات الضعيفة هناك, أطلق في عام 2014 مبادرة ( انا اتعلم ) في منطقة جرش
في أكتوبر 2014 التحق بجمعية الفصول الاربعة بمدينة جرش للعمل في مشاريع تقوم على النمو الاقتصادي في الريف وساعد في خلق فرص عمل للشباب عن طريق القيام بشراكات عمل مع السكان المحليين لتوسيع وتحسين البنية التحتية للشركات لقبول المزيد من الموظفين
صدام حاصل على جائزة بادر للشباب الاردني أصحاب المشاريع الاجتماعية
زميل زائر في المهد السويدي
متحدث في مسرح الفكر الجديد في الجامعات

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى