شبكات اجتماعية

هل فيسبوك شبكة تواصل أم شركة لجمع البيانات؟

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- فيما تتزايد مخاوف الخصوصية عند مستخدمي فيسبوك بسبب البيانات الهائلة التي يملكها تحت تصرفه، كشفت تقارير جديدة ان نهم الموقع لمعرفة المزيد عن سكان الكوكب يتخطى حدود ما يتيحه تربعه على عرش الشبكات الاجتماعية وان الاخير يلجأ لشراء البيانات التي لا يعرفها عن مستخدميه.
ويحل فيسبوك ثانيا بعد غوغل من حيث كمية البيانات التي يجمعها حول المستخدمين، ويبدو أن المعلومات التي يقوم مستخدمو الشبكة بمشاركتها حول أنفسهم ليست كافية للمنصة.
واوضح تقرير جديد الرؤية التي يمكن لفيسبوك امتلاكها حول حياة اكثر من مليار ونصف من مستخدميه.
ويتعامل الموقع حاليا مع ستة شركاء بيانات في الولايات المتحدة الأميركية وهم “Acxiom” و”Epsilon” و”Experian” و”Oracle Data Cloud” و”TransUnion” و”WPP”، ويتركز عمل غالبية هؤلاء الشركاء على المعلومات المالية.
وتشمل البيانات الواردة من شركات البيانات تلك على فئات وأشياء مختلفة مثل إجمالي الأصول المالية السائلة القابلة للاستثمار بين دولار واحد و25 ألف دولار، وأفراد الأسرة التي تمتلك دخل إجمالي يتراوح بين 100 و125 ألف دولار.
كما تركز البيانات على الأفراد الذين يقومون بعمليات تجارية مدروسة والبحث بطريقة سهلة عن الصفقات الموفرة للأموال، ويشير التقرير على وجه التحديد إلى تركيز البيانات على سلوك مستخدمي فيسبوك بعيدا عن الإنترنت وليس ما يفعلونه على شبكة الإنترنت فقط.
وتأتي الغالبية العظمة من تلك المعلومات التي يجمعها فيسبوك بشكل مباشر من كيفية تفاعل المستخدمين مع الموقع، حيث وجد التقرير أن 600 صنف فقط، من ضمن 29 ألف صنف فئات يوفرها فيسبوك لمشتري الإعلانات، يأتي من مقدمي بيانات الطرف الثالث.
وحقيقة قيام المنصة بشراء البيانات الخاصة بمستخدميها أمر ليس جديد، حيث وقع فيسبوك في عام 2012 أول صفقة من هذا النوع مع شركة جميع بيانات المستهلك داتالوجيكس الواقع مقرها في دنفر في ولاية كولورادو.
وقال جيفريي شيستر، المدير التنفيذي لمركز الديمقراطية الرقمية “فيسبوك ليس صادقا، إنه يجمع العشرات بل الآلاف من المعلومات عن مستخدميه من عدد من المصادر المختلفة ولكنه يحتفظ بها لنفسه لاستغلالها في الإعلانات”.
من جهته يرى فيسبوكأنه لا حاجة لإبلاغ المستخدمين بالتفاصيل عن الكيفية التي يستخدم بها خدمات جمع البيانات الخارجية، وذلك لأن تلك الخدمات هي من تقوم بتعقب المستخدمين وليس فيسبوك.
وقال ستيف ساترفيلد مدير فيس بوك للخصوصية والسياسة العامة “إن توجهنا للتحكم وضبط فئات وأصناف المعلومات المقدمة من الأطراف الخارجية مختلف بشكل ما عن النهج الذي نتبعه فيما يخص الفئات والأصناف الخاصة بفيسبوك”.
وأضاف “ذلك لأن مقدمي البيانات الذين نعمل معهم يعملون بشكل عام على جعل فئاتهم وأصنافهم متاحة عبر العديد من المنصات الإعلانية المختلفة وليس فقط في فيسبوك”.
والحل البديهي الذي قد يتبادر لاذهان المستخدمين انه بامكانهم الانسحاب في اي وقت من الشبكة، غير ان الامر ليس بهذه السهولة.
ويواجه الراغبون في مغادرة الموقع وقطع امداده ببياناتهم من اطراف اخرى صعوبات كبيرة، اذ يتوجب على المستخدم الاتصال بشكل مباشر بكل موفري خدمات جمع البيانات، وهي عملية قد تكون صعبة ومحصنة بنصوص قانونية معقدة يصعب على المستخدم العادي فهمها.
وكانت تقارير سابقة كشفت ان فيسبوك يتجسس حتى على المحادثات الخاصة لمستخدميه، لكشف ميولاتهم الاستهلاكية وجني المزيد من الارباح، ما يجعل الموقع اقرب الى شبكة دعاية منه الى موقع تواصل اجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى