مقالات

إعترافات ناجية : من العصر التنكي للتكنولوجي !

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

* هند خليفات

إعلان واحد كتبته قبل 48 ساعة عبر شبكة لينكدان وأثناء غلي ماء قهوة الصباح؛ أخذني لحقيقة أن المحتوى حين تجتمع مع البساطة والدهشة فأنت ذو حظ عظيم!

الإعلان كان لوظيفة مصمم جرافيك في شركتنا التي تختص في صناعة المحتوى وإدارة منصات التواصل الاجتماعي؛ فكرت قبل أن أنشر إعلان الوظيفة في صفحتي أن أرسل لدائرة الموارد البشرية للمساعدة في نشر إعلان ؛ لكن لأن دوما لا انتظر حتى نفسي نشرت ودون حتى تحرير.

لإعلان كان لوظيفة مصمم جرافيك في شركتنا التي تختص في صناعة المحتوى وإدارة منصات التواصل الاجتماعي؛ فكرت قبل أن أنشر إعلان الوظيفة في صفحتي أن أرسل لدائرة الموارد البشرية للمساعدة في نشر إعلان ؛ لكن لأن دوما لا انتظر حتى نفسي نشرت ودون حتى تحرير …

كان نص الإعلان كالتالي :”مطلوب عاجلا….. مصمم جرافيك علاقته باللغة العربية حميمة؛ والإنجليزية عظيمة؛ يجيد كتابة المحتوى ؛ والمراسلات الإبداعية .. مجنون بما يكفي لخلق الدهشة ؛ عاقل جدا بما يتناسب مع الواقعية والمتابعة … الخبرة جيدة لكن الأولوية للموهبة.. للإنضمام لفريق عمل #ألوكلاود في عمان
يفضل أن يكون مشجعا لنادي برشلونة ؛ لا يستخدم الهاتف إلا للضرورة؛ ويستمتع بشرب الشاي الأخضر صباحاً مع فريق العمل ويجيد عمل 5 أشياء في وقت واحد …..”.

وقبل أن أصل مكتبي كان لدي أكثر من 7 سير ذاتية أقل ما يمكن وصفها انها احترافية …ساعتان و 30 سيرة ذاتية واتصالات وأكثر من 10 آلاف مشاهدة وعشرات التعليقات التي وصفت الإعلان بأنه أفضل ما شاهده من إعلان وظيفة على لينكدان !

قبل عشر سنوات حسن كنت في العصر التنكي بين أوراق الكتب والصحف كانت التقنية في دماغي عبارة عن لغز ممل يستهوي ذوي النظارات السميكة فقط … لكن اليوم بعد الانغماس في العمل والتجربة والبحث العلمي في السوشال ميديا وجدت كم يغدو الإعلام قاصرا حين يبقى بعيدا عن حلول التقنية واستخداماتها العادلة دوما !

أدري أن إطلاق كلمة (العهد التنكي) ستزعج بعض الزملاء من أهل الورق الذين يقاومون بضراوة مد الإلكترون وتسونامي التقنية … فالإعلام دون التقنية والأرقام والقياسات هو أقرب للأدب …

كتائبة من عالم الإعلام الكلاسيكي….. ناجية بفعل التقنية إلى فضاء الإعلام التفاعلي …ارسل رسالة في عنق زجاجة لجميع الزملاء والزميلات الذين يجاهدون في مدرسة الإعلامية الكلاسيكي أن ينجو بسرعة نحو حلول التقنية والاحتراف والتخصص وليهجروا ما وجدوا عليه أبائهم من مقالات ( من المستفيد) و ( ليس دفاعا عن ..) !

*مؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة ” ألوكلاود” المتخصصة في مجال الاعلام الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى