مسؤولية اجتماعية

انعقاد المؤتمر الوطني الثاني للمحميات الطبيعية في الأردن للسنة الثانية على التوالي

شارك هذا الموضوع:


هاشتاق عربي – برعاية وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط وبدعم من البنك العربي، نظّمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الأسبوع الماضي، مؤتمراً تحت عنوان “السياحة البيئة”، في فندق هوليداي إن.
ويُعتبر المؤتمر هو الثاني المتخصص بالمحميات الطبيعية في الأردن، وقد سلّط الضوء على أهمية السياحة البيئية في الحفاظ على المصادر الطبيعية وتنمية المجتمعات المحلية ودمج المجتمع في مفاهيم حماية الطبيعة.
وفي كلمة له قال وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط، إن هذا المؤتمر يمثل وقفة جادة أمام التحديات الخطيرة التي تواجه الطبيعة ومقوماتها، للحفاظ على هذا الكوكب، واستدامة الحياة فيه، مشيرا إلى “أننا معنيون بإيصال رسالتنا الى الجميع كي نضمن دعمهم ومشاركتهم في الحفاظ على مواردنا للأجيال القادمة، وعلينا أن ندعمها بالتوعية والتثقيف البيئي”.
وبين أن وزارة البيئة شرعت خلال الفترة الماضية بإطلاق حملات توعوية مكثفة ومستدامة، للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية وفي المقدمة )الحرجية منها(، وايصال رسالتنا الواضحة بأن نصون ونحد من الاعتداء عليها.
وأضاف الخياط أننا معنيون بالعمل على تنفيذ مشاريع تنموية مدرة للدخل للمجتمعات المحلية في مناطق الغابات والمحميات الطبيعية، وتعزيز السياحة البيئية، باعتبارها هدف استراتيجي لنا جميعا في تنمية واستدامة هذه المناطق، وأمام هذا التصور المتفائل علينا أن نعترف أننا نواجه أعتى حملة تستهدف الرئة التي نتنفس بها (تقطيعا وحرقا واتجارا)، وهذا الفعل يتنافى مع الطبيعة الفطرية للإنسان ويتنافى كذلك مع قيمنا وثقافتنا وموروثنا الحضاري.
وبين ان هذا الواقع حدا بالوزارة الى اطلاق سلسلة من المبادرات الرامية الى الحفاظ على غاباتنا ومحمياتنا، لعل من أهمها، مذكرة التفاهم التي يجري بلورتها الان مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لإدخال وحدات الخيالة (RANGERS) للرقابة وضبط الاعتداءات على المحميات والمتنزهات.

من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المهندس خالد الإيراني، أن الجمعية تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على موضوع السياحة البيئية كوسيلة لحماية الطبيعة، وتنمية المجتمعات المحلية، وذلك من خلال المنافع التي تتحقق للمجتمعات المحلية القاطنة داخل وحول المحميات الطبيعية.
وأضاف أن الجمعية كانت وما زالت الرائدة في مجال السياحة البيئية وتنمية المجتمعات، حيث تعتبر المحميات وسيلة لزيادة كسب الدعم المجتمعي، وتغيير السلوك لدى الأفراد، كما أنها تقوم بدور مهم في الحد من الإضرار البيئية.

بدوره، أشاد السيد طارق الحاج حسن نائب رئيس أول- مدير إدارة البراندنج في البنك العربي بالدور الرائد الذي تقوم به وزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، على صعيد دعم المحميات الطبيعية وتعزيز قطاع السياحة البيئية في المملكة، مشيراً الى أن هذا المؤتمر والذي يُعقد للسنة الثانية على التوالي بدعم من البنك العربي، يشكل حدثاً هاماً في اطار الجهود الرامية الى التعريف بمزايا السياحية البيئية، حيث يتميز الأردن بتعدد محمياته الطبيعية وتنوعها، الأمر الذي يعزز من فرص هذا القطاع في المساهمة في تحقيق التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

ويجدر بالذكر، أن المؤتمر ناقش العديد من المواضيع والقضايا البارزة ومن ضمنها: عرض وإبراز وترويج المحميات الطبيعية التي تقوم على السياحة البيئية، من خلال المحافظة على المصادر الطبيعية ومشاركة المجتمع المحلي، وكذلك تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في مجال السياحة البيئية، حيث يعتبر هذا النوع من السياحة أحد مصادر الدخل السياحي في الأردن، ويضاف إلى الناتج الوطني ويساهم في اقتصاد الدولة مثل غيره من مصادر الدخل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى