شبكات اجتماعية

يوتيوب تُطلق منصتها الجديدة من مدينة الاستديوهات في دبي!

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- بمرور الوقت؛ نكتشف أن هناك أدواتٍ متعددة كفيلة بتغيير مفاهيم كثيرة في حياتنا، والمضي بنا لعوالم أخرى أكثر إبداعًا وتشويقًا؛ إحدى هذه الأدوات هي وسائل الاعلام المرئية، والفيديوهات الرقمية.
ومن أجل تطوير تلك الأداة؛ أعلنت يوتيوب أنها تعمل على التعاون مع «مدينة دبي للاستديوهات» من أجل إطلاق منصتها الجديدة «يوتيوب سبيس – YouTube Space» للتصوير والإنتاج على مساحة 10 ألاف قدم مربع؛ والتي ستكون أول مركز للتصوير والإنتاج في المدينة.

الهدف من إطلاق المنصة في دبي؛ هو مساعدة العاملين في مجال التصوير والفيديو والإنتاج من أجل مساعدتهم على خلق وصناعة المزيد من المحتوى الإبداعي، وتوفير الأدوات والتوجيهات لهم، وتمكينهم من التجربة والابتكار لأدوات جديدة.
كما سيمتد عمل المنصة في مناطق متعددة في الشرق الأوسط؛ مثل القاهرة، وجدة، والدار البيضاء؛ للوصول لمستخدمي يوتيوب الموهوبين في تقديم المحتوى المصور من أجل تدريبهم وإقامة برامج ودورات تدريبية وورش عمل متعددة في مجالات التحرير والتسجيل، والأدوات السمعية.

وبالتالي تصبح مدينة دبي هي الوجهة الأولى في الشرق الأوسط لـ «يوتيوب سبيس – YouTube Space»، والوجهة العاشرة التي استهدفتها يوتيوب لاطلاق منصتها الجديدة بعد كلًا من؛ لوس انجلوس، لندن، طوكيو، نيويورك، برلين، ساو باولو، مومباي، تورنتو، وباريس، وكان أكبرها هي تلك المساحة الموجودة في لوس انجلوس بمساحة بلغت 40 ألف قدم مربع.

كانت أولى منصات «يوتيوب سبيس – YouTube Space» أُطلقت عام 2012؛ وجذبت أكثر من 150 ألف شخص حول العالم للعمل في التدريبات المتنوعة، وحضور ورش العمل لأكثر من 19 ألف ساعة، وإنتاج أكثر من 15 ألف شريط فيديو استغرق مشاهدتهم أكثر من 165 مليون ساعة.

أما عن السبب الرئيسي لاستهداف منطقة الشرق الأوسط؛ فيقول «لانس بوديل – Lance Podell» المدير الرئيسي ليوتيوب سبيس: أن المنطقة تتمتع بأكثر المجتمعات حيوية على يوتيوب، ولديها العديد من مقدمي المحتوى الموهبين هناك، كما أن التعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات سيساعد على تقديم الدعم القوي لمقدمي المحتوى المبدعين على يوتيوب، وأيضًا سيعمل على استمرار نمو المحتوى العربي على شبكة الإنترنت.

وأضاف «بوديل» قائلًا:

نحن سعداء بإطلاق منصتنا الأولى في الشرق الأوسط في مدينة دبي؛ والتي تعتبر مكانًا خصبًا للإبداع، ونابض بالحياة من الأزياء، ووسائل الإعلام، والإعلانات، كما أن المساحة ستكون عبارة عن مزيج من استوديو متكامل، ومركز اجتماعي، وجامعة. ويهدف المشروع لتدعيم ثلاثة مبادئ من يوتيوب، وهم:

التعلّم؛ حيث تتوفر برامج تدريبية وورش عمل، ودروس احترافية، بالإضافة إلى فرص الحصول على خبرة عملية كبيرة من المتخصصين والقادة في مجال صناعة الفيديوهات، وتعلّم كيفية استخدام المعدات المتطورة، وتقنيات الإنتاج، واتباع أفضل الممارسات من YouTube.

التواصل؛ يتيح المركز أمام منشئى المحتوى؛ فرصة حضور فعاليات متنوعة للقاء زملائه الآخرين في المجال، وابتكار أفكارٍ جديدة، ومشاركة تجاربهم الناجحة على الموقع.

الإبداع؛ يسمح المركز للمنشئين مشاركة القصص والأحداث المتنوعة، وتوفير الوصول مجانًا إلى استوديو مزود بأحدث معدات الصوت والصورة، والتحرير؛ من أجل تمكينهم من ابتكار وإنتاج مقاطع فيديو تنال إعجاب المتابعين وتؤثر بإيجابية وفائدة في حياتهم.

من المتاح لهم باستخدام المنصة؟

المنصة ليست متاحة للجميع؛ بل لهؤلاء الأشخاص أصحاب المحتوى الابداعي على يوتيوب فقط؛ حيث ستقدم لهم التدريبات الكافية للمضي قدمًا في مشوارهم على يوتيوب، وتقديم برامجهم بأفضل الوسائل، وجودة عالية.

ووفقًا لتقرير «نظرة على الاعلام العربي – Arab Media Outlook»؛ فإن 50% من سكان المنطقة هم شباب دون سن الـ 24 عامًا، ويقضون ما يقرب من ساعة يوميًا على مشاهدة فيديوهات متنوعة، بالإضافة لاستخدام الشبكات الاجتماعية.

ومن المعروف أن أحد أكثر أدوات صناعة الإعلام؛ هي الفيديوهات الرقمية التي يتوقع نموها السنوي في الشرق الأوسط بنسبة 30.4% في الفترة ما بين 2016 – 2018؛ وسيصل ربحها إلى نحو «370 مليون دولار» بحلول العام 2018.

الشراكة مع دبي

أما عن دبي؛ فصرّح مالك آل مالك المدير التنفيذي لمجموعات تيكوم للأعمال قائلًا:

أن شراكة مجموعة تيكوم للأعمال مع يوتيوب لاطلاق منصتها في الشرق الأوسط؛ هي الشراكة الأولى من نوعها في المنطقة، والتي سيتطلب إلتزامناً حقيقيًا منا لخلق نظام بيئي يحفز على الإبداع، وتسهم في الحفاظ على مكانة دبي الرائدة في المشهد الإعلامي العالمي شديد التنافسية.

كما أن تلك الشراكة هي بمثابة دليل ساطع يعكس جاذبية مدينة دبي وقدرتها على استقطاب أهم وأقوى منصات المحتوى التفاعلي إلى دولة الإمارات.

وأضاف أيضًا أنه يسعى من خلال هذه الخطوة؛ إلى تعزيز جهود التعاون مع يوتيوب والاستفادة من خبراتهم المشتركة؛ من أجل توفير بيئة حاضنة ترعى المواهب الفريدة في الشرق الأوسط، وتمكين الشباب المبدع من تطوير محتوى قوي وجذاب ينطلق من مدينة دبي للاستديوهات.

أخيرًا… خلال أعوامٍ قليلة سابقة؛ ساهم يوتيوب بشكلٍ كبير في العمل على وجود مفاهيم علمية وتعليمية وترفيهية متنوعة؛ وصلت لملايين المتابعين والمستخدمين، وساهمت على تحسين البيئة لهم من خلال توفر محتوى ابداعي متنوع وبسيط.. فإذا كنت أحد أولئك المبدعين في تقديم محتوى جيد على يوتيوب؛ فهذا الخبر يكفي لاسعادك أعوامٍ قادمة.
arageek

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى